إجلاء الأطباء الأجانب يخلق أزمة صحية في ليبيا
آخر تحديث GMT15:18:57
 العرب اليوم -

إجلاء الأطباء الأجانب يخلق أزمة صحية في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إجلاء الأطباء الأجانب يخلق أزمة صحية في ليبيا

الاضطرابات في ليبيا
طرابلس ـ د.ب.أ

تقف ليبيا، التي تشهد مدنها الرئيسية تزايدا في الانفلات الأمني، على شفا "انهيار كامل للخدمات الصحية"، بعد إعلان آلاف العناصر الطبية الأجنبية عزمهم المغادرة منها، نتيجة الاضطرابات المتزايدة والخطر المحدق، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء.
انهيار الخدمات الصحية
وحذرت وزارة الصحة الليبية من "انهيار كامل للخدمات الصحية في البلاد، في حال بقاء الوضع الأمني المنفلت على ما هو عليه، خصوصا مع إعلان دولة الفلبين عزمها سحب 13 ألفا من رعاياها، بينهم نحو 3000 عنصر طبي وطبي مساعد من مختلف المرافق الصحية في ليبيا، نتيجة لأوضاعها المتردية".
وقال رئيس لجنة الأزمات والطوارئ في الوزارة، عبد الرؤوف الكاتب، إن "هذا الأمر سيترتب عليه فقدان نسبة كبيرة من قوة المرافق الصحية". مطالبا "مديري إدارات الشؤون الصحية في مختلف مناطق ليبيا ومديري المستشفيات والمراكز الصحية بأن ينسقوا فيما بينهم حسب النطاق الجغرافي المتقارب، بحيث يتم توزيع العناصر الطبية الوطنية لغرض تغطية العجز المتوقع في حال سحب الفلبينيين من البلاد".
أزمة بسبب الاضطرابات
وجاء قرار مانيلا بعد إقدام مسلحين مجهولين على قطع رأس عامل فلبيني يعمل في مدينة بنغازي، قالت وزارة خارجية بلاده إنه "قتل لأنه غير مسلم".
واتى اختطاف ممرضة فلبينية على أيدي مجموعة مسلحة في طرابلس، أول أمس الأربعاء، واغتصابها، ليزيد من إصرار مانيلا على إجلاء رعاياها.
وقالت وزارة الصحة الليبية، إن "هذا الحادث سيدفع السلطات الفلبينية إلى تسريع عملية إجلاء رعاياها"، محذرة من "انهيار الأجهزة الصحية في ليبيا"، نظرا إلى أن هؤلاء الفلبينيين الـ3000 يشكلون حوالي 60% من "القوة الفعلية للعناصر الطبية والطبية المساعدة العاملة في ليبيا".
وقالت المصادر: تبلغ نسبة الهنود العاملين في القطاع الصحي الليبي حوالي 20%، بينما لا تزيد نسبة الليبيين على 18%، يضاف إليهم عدد قليل ممن تبقى من الراهبات الموجودات في ليبيا منذ عشرات السنين.
ويخشى المسؤولون الليبيون أن تحذو الهند حذو الفلبين، مما سيؤدي عندها إلى "إغلاق معظم المراكز الطبية" في ليبيا.
وأعلنت وزارة الصحة الليبية أن اجتماعا ضم إدارة مركز طرابلس الطبي والسفير الفلبيني وعددا من أعضاء السفارة تم خلاله مناقشة حادثة الخطف والاعتداء على الممرضة الفلبينية.
عجز بالمستشفيات
وأمام هذا العجز المتوقع، واستيفاء القدرة السريرية في معظم مستشفيات ليبيا وخصوصا في طرابلس وبنغازي اللتين تشهدان معارك دامية خلفت قتلى وجرحى بالمئات، أمر وزير الصحة، نور الدين دغمان، بمعالجة جرحى هذه الأحداث على نفقة الوزارة في الخارج.
وقال دغمان إنه "على الملاحق الصحيين في سفارات ليبيا لدى كل من مصر وتونس والأردن وتركيا وإيطاليا واليونان وألمانيا استقبال جرحى الأحداث الدامية التي تمر بها البلاد، خصوصا في بنغازي وطرابلس، لتقديم الخدمات العلاجية لهم على نفقة الدولة الليبية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجلاء الأطباء الأجانب يخلق أزمة صحية في ليبيا إجلاء الأطباء الأجانب يخلق أزمة صحية في ليبيا



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab