«الرئاسي» الليبي ينتقد تقريراً أممياً بشأن الهجرة غير الشرعية
آخر تحديث GMT16:52:31
 العرب اليوم -

«الرئاسي» الليبي ينتقد تقريراً أممياً بشأن الهجرة غير الشرعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «الرئاسي» الليبي ينتقد تقريراً أممياً بشأن الهجرة غير الشرعية

الهجرة غير الشرعية
طرابلس - العرب اليوم

أثار التقرير الأممي بشأن الهجرة غير الشرعية في ليبيا، انتقادات واسعة، خصوصاً من «المجلس الرئاسي»، الذي اعتبر أن التقرير «معيب» و«منحاز بشكل ظالم ضد الدولة».وكانت البعثة المستقلة لتقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، أعلنت أنها «وثّقت عدداً من حالات الاعتقال التعسفي، والاغتصاب، والاسترقاق، والقتل خارج نطاق القضاء»، كما وثقت «حالات اختفاء قسري لمهاجرين»، كما أشارت إلى أن «تهريب المهاجرين المستضعفين، واستعبادهم، وعملهم القسري، وسجنهم، وابتزازهم، بات يدرّ عائدات كبيرة على الأفراد والجماعات ومؤسسات الدولة، ويحفز على استمرار المتاجرة بهم».واعتبر «المجلس الرئاسي»، على لسان لجنته المعنية بملف الهجرة غير الشرعية، التقرير الأممي «معيباً وشابته مغالطات»، لافتاً إلى أن هذه البعثة جاءت إلى ليبيا بناء على طلب من حكومة «الوفاق الوطني» السابقة (برئاسة فائز السراج)، وجددت ولايتها من حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة (برئاسة عبد الحميد الدبيبة) في 4 يوليو (تموز) الماضي، ولمدة تسعة أشهر.

وأشارت اللجنة إلى أن التقرير اعتمد «صيغة غير محايدة، بل منحازة بشكل ظالم» ضد الدولة الليبية. وأضافت أن البعثة الأممية قدّمت ليبيا «على أن أمرها انتهى إلى مرتع لكافة الانتهاكات ضد الإنسانية»، وأن «جميع الليبيين تفرغوا لصب حمم العنف ضد المهاجرين، وتخصصوا في الاستعباد، وارتكاب مختلف الجرائم ضد الإنسانية بحق هؤلاء».
وعبرت اللجنة التابعة لـ«المجلس الرئاسي»، عن أسفها لكون «مثل هذا المصير يواجه بعض المهاجرين غير الشرعيين الذين تسللوا إلى ليبيا بشكل غير قانوني عبر شبكات دولية للتهريب تنشط عبر القارات»، مستغربة من أن تقرير البعثة الأممية «أغفل نشاط الشبكات الإجرامية الدولية، والتي تروّج لمختلف الجرائم العابرة للحدود، بما في ذلك تهريب المهاجرين، والاتجار بالبشر، وأيضاً طبيعة العلاقة التي تربط هذه الشبكات بالمجموعات الإجرامية المحلية».

ورأت اللجنة الليبية أن من واجبها «توضيح بعض المغالطات التي شابت هذا التقرير، وإبراز الحقائق التي تفنّد ما تضمنه»، مركزة على «زاوية الهجرة غير الشرعية، وما عاب التقرير من إجحاف وتقصير وغياب لبعد واسع، والتي يفترض أن فريق البعثة قام بالتقصي بشأنها».وتحدثت اللجنة عما اعتبرته «مجموعة من الثغرات»، من بينها أن «التقصي جرى في غياب الأطراف الفاعلة (الحكومية أو المجتمع المدني) التي تجتهد لتدارك تداعيات الوضع المتدهور في البلاد، على الضيوف من عابري الأراضي الليبية». كما تجاهل التقرير، وفقاً للجنة، «الجهود الوطنية السياسية التي تسعى لحث الأطراف الدولية على رسم سياسات مشتركة تسمح باقتلاع الظاهرة من جذورها».
ونوّهت اللجنة السيادية إلى أن «ليبيا سبق أن انتقدت رسمياً سياسة الاتحاد الأوروبي المقتصرة على دعم خفر السواحل الليبية، وإغفال الدعم العاجل والضروري لحرس الحدود الجنوبية». وقالت: «لو كان هناك استجابة، لقُطع الطريق أمام نشاط المهربين وتجار البشر الذين استغلوا الوضع السياسي الهش لليبيا خلال الفترات الماضية، وتوظيف جغرافيا البلد لارتكاب أغلب الجرائم المشار إليها في التقرير».

ولفتت اللجنة، إلى أن هناك «خلطاً مجحفاً بين مراكز التوقيف الرسمية، وإن كانت في ظروف غير مثالية، وبين السجون العشوائية التي يديرها المهربون وتجار البشر»، معربة عن استغرابها من «عدم إشارة التقرير إلى تقاعس الاتحاد الأوروبي عن التعاون مع ليبيا؛ أبعد من حدود دعم حرس السواحل بمزيد من القوارب لصد المهاجرين القاصدين أوروبا، وإعادتهم للبلد».ولفتت اللجنة إلى أنها «تعمل على تدارك الصعاب، ومعالجة أوضاع هؤلاء الذين تدفع بهم الظروف للوجود على الأراضي الليبية».ورأت اللجنة، أنه «كان من الممكن أن تسهم نتائج التقرير في المساعدة بشأن ملف الهجرة»، إلا أنه «لم يقدم غير تفاصيل مجتزأة من سياقها، في جمل صادمة تتحدث عن جرائم ضد الإنسانية، تتهم فيها جهات أمنية ليبية، ومن دون تقديم أدلة بصددها، أو تحديد مكان أو زمان أو فاعليها».واستدركت اللجنة: «هذا أمر جلل سنؤجل الخوض فيه الآن»، مشيرة إلى أنها ستعمل على «اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بشأنه».

قد يهمك ايضا

السلطات التونسية تضبط عددا من الأشخاص للتصدي للهجرة غير الشرعية

تونس تحبط ثلاث محاولات للهجرة غير الشرعية عبر الحدود البحرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الرئاسي» الليبي ينتقد تقريراً أممياً بشأن الهجرة غير الشرعية «الرئاسي» الليبي ينتقد تقريراً أممياً بشأن الهجرة غير الشرعية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab