بلدة مزدة الليبية واحة لتجارة خردة السلاح
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

بلدة مزدة الليبية "واحة" لتجارة خردة السلاح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بلدة مزدة الليبية "واحة" لتجارة خردة السلاح

مدينة مزدة الليبية سوق لبيع الخردة
طرابلس ـ العرب اليوم

 تحولت خردة السلاح الليبي إلى مصدر للعيش إذ يتسابق شباب بلدة مزدة التي كان في محيطها معسكر للجيش يستوعب أكثر من 10 آلاف عسكري على جمع بقايا ما خلفته ضربات الناتو لمخازن السلاح هناك.

ومع ارتفاع أسعار الحديد، ووصول كيلو الخردة إلى 500 درهم، برزت هناك سوق لبيع خردة السلاح قبل تصديرها إلى خارج البلاد عبر مصراتة أو طرابلس، مما استرعى انتباه "الوسط"، التي زارت أطلال المعسكر وسوق البلدة، ورصدت ارتفاع عدد الشباب الذين لقوا حتفهم جراء انفجار العبوات الناسفة، وتسرب الإشعاع الناجم عن استخدام الناتو صواريخ احتوت على اليورانيوم خلال القصف حسب الأمم المتحدة.

تجارة خردة السلاح في مزدة انتعشت مع بداية أحداث فبراير/شباط 2011 في ليبيا حينما تعرضت مخازن ذخيرة الجيش الليبي في المعسكر، التي تزيد عن 150 مخزنا لهجوم أطلسي عنيف أعقبه دخول الأهالي إلى هذه المخازن والاستيلاء على ما خلفه القصف.

واستولت جماعات شبابية وفصائل وميليشيات مختلفة على كميات كبيرة من النحاس، وعبوات القذائف الفارغة، التي كانت حاضرة ذات يوم في التدريب والمناورات، كما تقاسمت دبابات الجيش السابق والتي بلغ عددها هناك ما يزيد على 300 دبابة.

 ونتيجة للصراع على "الغنائم"، اندلعت نزاعات متفرقة بين هذه الجماعات، وبخاصة بين فصائل تنتمي إلى قبيلتي قنطرار والمشاشية، حيث قتل شباب قنطرار سنة 2014 خمسة من شباب المشاشية في معسكر مزدة بدعوى أنهم يحرسون المعسكر، مما أدى إلى تأجيج الصراع بين القبيلتين.

وتؤكد المعلومات الواردة من مزدة أنه تم تفكيك معسكرها الذي كان يستوعب أكثر من عشرة آلاف جندي بكافة الخدمات الإدارية والمعيشية قبل بيع جميع مع محتوياته.

الملفت في عمليات الاستيلاء على "غنائم" معسكر مزدة، مقتل عشرات العمال الوافدين وإصابة أعداد أكثر نتيجة لانفجار الألغام المزروعة في محيط المعسكر ومستودعاته.

وفي هذه الأثناء، ترابط عشرات سيارات النقل الخفيف والثقيل في الليل والنهار أمام مخازن مزدة، لتنطلق محملة بالخردة، إلى سوق الخردة داخل البلدة لبيعها.

وفي محاولة لتحذير الشباب من مغبة الكوارث التي تخلفها تلك التجارة، وجه رئيس المجلس المحلي لبلدة مزدة عبد الحكيم بدران بيانا للأهالي، قال فيه: "رجاء أخوتي أهل مزده أن تقفوا في وجه كل من يرتاد مخازن الذخيرة، وتمنعوا اقترابهم منها"، مشيرا إلى أن المجلس سبق واستدعى فريقا من الأمم المتحدة للوقوف على ما إذا كانت تنبعث إشعاعات اليورانيوم في مخازن الذخيرة، وقياس نسبة تلك الإشعاع، حيث أكد الخبراء الأمميون وجود معدل إشعاع عال، ناجم عن صواريخ الناتو المحتوية على اليورانيوم.

ويؤكد بدران أن المجلس استعان ببعض المعدات لسد مدخل مخازن الأسلحة بالتراب، فيما تمة توصية أئمة المساجد بالتعاون مع المجلس وتوعية الأهالي الخطر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدة مزدة الليبية واحة لتجارة خردة السلاح بلدة مزدة الليبية واحة لتجارة خردة السلاح



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab