أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن تبرئته في اعتداء لوكربي
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن "تبرئته" في اعتداء لوكربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن "تبرئته" في اعتداء لوكربي

ضابط المخابرات الليبي عبد الباسط المقرحي
القاهرة - العرب اليوم

طالبت أسرة ضابط المخابرات الليبي عبد الباسط المقرحي، المتهم في قضية إسقاط طائرة ركاب أميركية فوق قرية لوكربي عام 1988، بتعويضها عن الفترة التي أمضاها في السجن، فيما تصاعدت داخل مدن ليبية عدة مطالب موازية تتحدث عن «إمكانية استعادة التعويضات التي دفعها نظام معمر القذافي لذوي ضحايا لوكربي».

وعادت قضية المقرحي لتهيمن على الساحة السياسية في البلاد مرة ثانية، بعد نشر صحيفة «الديلي ميل» البريطانية أجزاء من كتاب جديد للمؤلف الأميركي دوغلاس بويد، فنّد فيه فرضية وقوف ليبيا وراء تفجير طائرة لوكربي عام 1988، والتأكيد على أن «إيران هي التي أسقطتها».

وكانت محكمة اسكوتلندية قد دانت الليبي المقرحي عام 2001 بالسجن مدى الحياة بتهمة تفجير طائرة «بوينغ 747 – 121»، التابعة لشركة «خطوط بان أميركان العالمية» الأميركية فوق قرية لوكربي الاسكوتلندية في 21 من ديسمبر (كانون الأول) 1988، وذلك بعد إقلاعها من مطار هيثرو اللندني في اتجاه نيويورك.

وقد أسفر الحادث، الذي عُدّ أسوأ كارثة جوية في تاريخ بريطانيا، عن مقتل 259 شخصاً كانوا على متنها، بالإضافة إلى 11 آخرين كانوا على الأرض لحظة سقوط حطامها.

وعبّرت المحامية غادة عبد الباسط المقرحي عن سعادتها بما عدّته «تبرئة لوالدها»، وقالت إنها «تطالب باسم عائلتها بالتعويض عن كل ساعة قضاها والدها في السجون البريطانية، بعيداً عنهم، حيث تركهم صغاراً، وعاد إليهم بعد طول انتظار. لكن الموت لم يمهله».

وأضافت البنت الكبرى للمقرحي للموقع الإلكتروني «الموقف الليبي»، أنهم كانوا منذ اليوم الأول في اندلاع هذه القضية «واثقين من براءة والدنا... وقد حاولنا إكمال مشواره في البراءة التي طال انتظارها، وفي النهاية كسبت العدالة. ولولا مرضه لكان قد ربح القضية».

وأنهت غادة المقرحي حديثها متمنية «الوقوف على قبر والدها لتقول له: يا أبي لقد ظهرت براءتك للعالم أجمع لكي ترتاح في قبرك».

وتصاعدت ردود الأفعال في ليبيا على خلفية تقرير «الديلي ميل»، حيث اعتبره البعض دليل «براءة محتملة» للمقرحي، الذي توفي في 20 مايو (أيار) 2012. بعدما أفرج عنه القضاء الاسكوتلندي عام 2009 لأسباب إنسانية، تتعلق بإصابته بسرطان في مراحله النهائية.

وفي هذا السياق قال أحمد عبد الحكيم حمزة، مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في ليبيا «لا زلنا ننتظر حكماً قضائياً يبرئ المقرحي، أو يدين أطرافاً أخرى»، مشيراً إلى أنه «يمكن أن يكون قد تسرب من خلال كتاب المؤلف الأميركي دوغلاس بويد حقائق أو معلومات تبرئ النظام السابق في ليبيا، وتتهم إيران».

وأضاف حمزة في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن «النظام الإيراني ينتهج من خلال سياسته وتوجهاته ممارسات، تستهدف أمن واستقرار الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية، ودول المنطقة العربية بشكل عام، والخليج العربي بشكل خاص، والشواهد على ذلك متعددة في هذه السياسات السلبية». وتابع حمزة موضحا «هنا يمكن للسلطات الليبية اللجوء للقضاء الدولي لجبر الضرر، الذي لحق بالبلاد بسبب هذه القضية».

وفيما يتعلق باعتزام ابنة المقرحي رفع دعوى قضائية للمطالبة بتعويض، قال الحقوقي الليبي «هذا حق قانوني وإنساني مكفول لأسرة الضابط الليبي، ومن حقهم التقدم بدعوى قضائية لرد الاعتبار في حالة إثبات براءته القانونية، ووفقاً لحكم قضائي نهائي». وكانت عائلة المقرحي قد تقدمت بالتماس عام 2017. أي بعد خمس سنوات من وفاة المقرحي أمام هذه اللجنة التي يوجد مقرها في غلاسكو، وذلك بغرض الحصول على الحق في استئناف جديد للإدانة.

ولم تعلق السلطات الرسمية في ليبيا على ما ورد في كتاب المُؤلف الأميركي بشأن المقرحي. لكن كثيرين في الأوساط السياسية والحقوقية باتوا «يطالبون بإظهار الحقيقة، وكشف المتورطين في القضية».

تجدر الإشارة إلى أن السلطات الليبية وقعت في 14 من أغسطس (آب) 2003 اتفاقا مع ممثلي ضحايا حادث لوكربي لتعويض عائلات الضحايا، نصّ على اعتراف ليبيا بمسؤوليتها عن تفجير الطائرة، وتم تحويل مبلغ التعويضات وقيمته 2.7 مليار دولار من البنك الوطني الليبي إلى حساب في بنك التسويات الدولية ومقره سويسرا، وذلك بواقع أربعة ملايين دولار لكل أسرة بمجرد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن تبرئته في اعتداء لوكربي أسرة المقرحي تطالب بتعويض عن تبرئته في اعتداء لوكربي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab