ندوة تناقش دور الممثل والسينوغرافيا في المونودراما بالفجيرة
آخر تحديث GMT11:14:57
 العرب اليوم -

ندوة تناقش دور الممثل والسينوغرافيا في المونودراما بالفجيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوة تناقش دور الممثل والسينوغرافيا في المونودراما بالفجيرة

الندوة
عمان - بترا

اجمع مشاركون في الندوة التطبيقية للدورة السابعة للمونودراما المنعقدة ضمن فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الاولى، ان المونودراما مختبر يكشف عن الجانب الابداعي وقدرات الممثل المسرحي الحقيقية، وتميزه مثلما ان السينوغرافيا المتقنة الثرية بالمحمولات تشكل ركيزة اساسية في اي عمل مونودرامي.

واشار الفنان والمخرج البحريني عبدالله يوسف في الندوة التي عقدت صباح اليوم الاربعاء، في منطقة العقة بدبا الفجيرة، في ورقته التي حملت عنوان "الرمز والتجريد في السينوغرافيا" الى ان ثمة عنوانين في هذه الندوة الاول يتعلق بالرمز والتجريد في السينوغرافيا، والاخر الابتكار في الاطار المادي للعرض، مبينا ان العنوانين يشرعان كل النوافذ كي نطل منهما على مفهوم السينوغرافيا.

ولفت الى ان فضاءات السينوغرافيا في العروض المسرحية تعلن عن جدارة حضورها في العرض والرصد البصري للمتلقي، استنادا الى طبيعة مضامين النصوص بوصفها مادة للعرض، مبينا ان حضور الرمز والتجريد في الصياغة السينوغرافية لاي عرض مسرحي مرهون بطبيعة العرض ومضمونه، وبالدرجة الاولى والاهم اخراجه وطريقة تقديمه للجمهور.

ودعا الى تاسيس علاقة بين الفنانين التشكيليين مع فن المسرح للاستفادة من امكاناتهم التشكيلية في بلورة وابتكار وصياغة وتنفيذ الرؤى التخيلية الاخراجية وإيجاد فضاءات سينوغرافية متماهية معها ومعززة لها.

استاذ مادتي الاخراج والحركة الدكتور فاضل الجاف من العراق، في ورقته التي تتعلق بفن الممثل الواحد الموسومة بـعنوان "عصر المونودراما" عرف المونودراما بوصفها مونولوج مسرحي يلقى على المسرح من شخصية محورية واحدة، مبينا ان هذا المفهوم يمنح كلا من الممثل والكاتب المسرحي حرية اكثر وفضاء ارحب للتعبير عن العلاقات الانسانية الحية التي جرت العادة على التعبير عنها بوسائل وملحقات مسرحية غدت مألوفة للنظارة بفعل التكرار اليومي.

واشار الى الاشكالية التي طرحها باتريس بافيس عن الدراماتورجيا فيما يتعلق بوظيفة النص، بوصفها قائمة على نوعين الاولى دراماتورغية شاعرية انسانية والثانية دراماتورغية فرجوية.

ولعرض تجارب عدد من ابرز الممثلين المسرحيين العالميين ومنهم صاموئيل فوتي 1721-1777كونه من اوائل الممثلين البارعين، والذي عرف بادائه "الساتيري" حيث كان يكتب المسرحيات او يعدها لنفسه وان مسرحيته "محاضرة فوق الرؤوس"، اول نموذج لمونودراما، مشيرا الى ان الممثل المعروف والمخرج البريطاني "ايان ماكلين" ابتكر لنفسه عرضا مونودراميا مركبا من اهم مونولوغات ومواقف مسرحية مستمدة من اعمال شيكسبير.

ولفت الى ان المفهوم الدراما تورغي مرتبط بالمتلقي في مسرح المونودراما، موضحا انه من هنا تتبلور المهمة الدراماتورغية حيث الممثل والكاتب معا في شخص واحد.

المخرج والباحث العراقي عزيز خيون في ورقته التي حملت عنوان "ممثل المونودراما وخصوصية الاداء" لفت الى خصوصية المونودراما كونها تخبر عن خصوصية اداء الممثل في هذا الجنس المسرحي، مشيرا الى متطلبات معقدة وحلول ابداعية يجب توفرها للمونودراما وابرزها نوعية النص، موضوعه، زاوية التناول، وعملية التصميم والبناء.

وقال هذا النوع من المسرح لا يرحب بانصاف الممثلين، مؤكدا في ذات الوقت توفر الطاقة الاخراجية الخلاقة.

وقال الكاتب المسرحي والناقد السوري فرحان بلبل في ورقته التي حملت عنوان "تعريف المونودراما وقواعد بنائها" ان المونودراما نوع من البوح الذاتي، ومزيج من الحكاية والقصة والرواية، مستدركا انها ما ان توضع على الخشبة يجب ان تتم مسرحتها واذا لم يتم ذلك تصبح فن "الملل".

وبين انه اذا اردنا ان نمسرح المونودراما يجب ان يكون لها قواعد واول هذه القواعد ان المسرحية العادية تقدم "الآن" اي تتحدث وكانها تحدث، فيما المونودراما تقوم على فعل "كان" بوصفه بوح عن الماضي.

واشار الى انه يجب ان يتساوق ارتفاع صوت الممثل في المونودراما مع سياق عاصف، مؤكدا توفر حكاية جميلة وملخصة وغريبة في الموندراما، وعناصر التأليف المسرحي من حبكة قوية وبناء درامي وغيرها وان لا يكون بالحوار جملة فائضة عن الحاجة وضرورة الابتعاد عن الثرثرة، وان تكون الحكاية او ثيمة العرض تمثل هما عاما.

وعرضت الممثلة والكاتبة المسرحية الليتوانية بيروتي ما، تجربتها مع المسرح عموما والمراحل التي مرت فيها ومنها "النو" الياباني وصولا الى خصوصية تجربتها في المونودراما.

واكدت ان المونودراما هي فرصة لكي يصبح الممثل فنانا حقيقيا، مبينة انه من خلال هذا النوع من المسرح نستطيع ان نقيم قدرات الممثل ونصفه بالممثل المتمكن.

مصممة السينوغرافيا شادية زيتون دوغان، قالت في ختام الندوة التي شهدت نقاشا عميقا ونخبويا مطولا، ان الذين ابدعوا وقدموا افكارا جديدة في فن المسرح معظمهم ممن عملوا في السينوغرافيا.

ولفتت الى مراعاة المصمم للابعاد التالية، البعد الوظيفي، والبعد الدلالي، والبعد الجمالي، مشيرة الى ابرز مظهرين من مظاهر الاشتغال الجمالي، وهما الانتقال من السكون الى الحركة، والانتقال من التقرير الى الايحاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة تناقش دور الممثل والسينوغرافيا في المونودراما بالفجيرة ندوة تناقش دور الممثل والسينوغرافيا في المونودراما بالفجيرة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab