تحتفل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بتكريم طلاب دفعة 2015 من خريجي المدينة التعليمية، الذين يمثلون أكبر دفعة من الخريجين على الإطلاق مساء الثلاثاء المقبل في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وتضم هذه الدفعة 672 خريجاً من جامعة حمد بن خليفة والجامعات الثماني الشريكة لمؤسسة قطر في المدينة التعليمية.
ويكتسب حفل هذا العام أهمية خاصة، إذ يتزامن مع احتفال مؤسسة قطر بالذكرى العشرين لانطلاقتها الأولى عام 1995، علماً بأن المؤسسة شهدت أول احتفال تخرّج مشترك لطلاب جامعاتها عام 2008.
ويحمل الخريجون شهادات البكالوريوس والماجستير في عدد من التخصصات الهامة الموجهة للشباب القطري بشكل خاص، والتي تم تصميمها بعناية للتصدي للتحديات الأساسية التي تواجه دولة قطر والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.
وتمثل دفعة هذا العام ارتفاعاً كبيراً عن عدد خريجي العام الماضي، والذين بلغ عددهم 549 طالباً وطالبة.
ويحمل خريجو المدينة التعليمية جنسيات دول مختلفة، اجتمعوا تحت لواء مؤسسة قطر، سعياً لإطلاق قدراتهم العلمية في مختلف المجالات التي توفرها مراكز المؤسسة وجامعاتها.
وقد تدرج عدد كبير من الخريجين في الدورة التعليمية المتكاملة التي توفرها مؤسسة قطر للطلاب.
وتنضم هذه الدفعة إلى 2259 خريجاً احتفت مؤسسة قطر بتخريجهم على مدى السنوات الماضية، حيث ارتفعت نسبة الخريجين منذ عام 2008، الذي شهد إقامة أول حفل تكريم مشترك لجميع جامعات المدينة التعليمية، وحتى عام 2015 بنسبة تقارب 450%، بينما زاد عدد خريجي دفعة 2015 بأكثر من 22% من عدد خريجي دفعة 2014.
وبهذه المناسبة، تحدث المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، قائلاً: "إنه ليوم رائع في تاريخ مؤسسة قطر ودولة قطر. يسعدني أن أرى هذا العدد الكبير من المتخرجين الذين سيقودون مسيرة دولة قطر نحو غد زاهر ومشرق، وهم ثمرة هذه الدورة التعليمية الشاملة التي توفرها مؤسسة قطر، فبعد عشرين عاماً من العمل الشاق، يمكن لمؤسسة قطر ودولة قطر أن تفخرا بتخريج أعداد تتزايد باضطراد من خيرة الأطباء والمهندسين والاختصاصيين في مختلف القطاعات، الذين سيرفدون السوق القطرية بأرقى المهارات ويساهمون بالفعل في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".
وسيجمع الحفل التكريمي 122 خريجاً من جامعة حمد بن خليفة، وهو العدد الأكبر بين خريجي جامعات المدينة التعليمية لهذا العام. 80 خريجاً من كلية الدراسات الإسلامية، التي توفر شهادات ماجستير رائدة في مجالات الدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى 14 خريجاً من معهد دراسات الترجمة الذي يقدّم تعليماً عالي المستوى في الترجمة التحريرية والشفهية واللغات الأجنبية ليسهم بذلك في دفع عجلة نمو الاقتصاد المعرفي بوصفه مركزاً رائداً للتعليم والبحوث وتوفير الخدمات الاحترافية وفرص العمل.
كما سيشهد الحفل تكريم الدفعة الأولى من خريجي برنامج الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد في جامعة حمد بن خليفة، والتي تضم 28 خريجاً أنهوا بنجاح هذا البرنامج متداخل التخصصات، والذي يُقدَّم بالشراكة مع جامعة جورجتاون، وجامعة تكساس إي أند أم، وجامعة الدراسات العليا للإدارة .HEC Paris
وتزود شهادة الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد المشاركين بنظرة شاملة على قطاع الطاقة، وذلك من خلال دمج نماذج مختلفة من التخصصات تتضمن الجغرافيا السياسية، والسياسة العامة، والتكنولوجيا، والإدارة، والتمويل، والاستراتيجية. وتم تصميم هذا البرنامج خصيصاً للمدراء والمسؤولين التنفيذيين الواعدين، ممن يرغبون بامتلاك معرفة واسعة بالقطاع تتجاوز المناهج التقليدية في الطاقة والموارد.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة حمد بن خليفة قد أطلقت هذه السنة عددا ًمن البرامج الجديدة، ومنها برنامج الدكتوراه المهنية في القانون (JD) الذي سيكون أول برنامج دراسات عليا في القانون لديها، وأول برنامج أكاديمي تقدمه كلية القانون بالجامعة.
وجرى تصميم البرنامج لخدمة الأفراد الذين يسعون إلى تعزيز معرفتهم القانونية، أو الذين يتعاملون مع قضايا قانونية أو القضايا المتعلقة بالسياسات العامة في حياتهم المهنية. وتسهم مهارات التفكير التحليلي والنقدي التي يتم تطويرها خلال هذا البرنامج المكثّف في جعله خياراً جذاباً للأفراد الذين يسعون لأن يصبحوا قادة الفكر أو صانعي السياسات في دولة قطر.
كما أطلقت الجامعة ثلاثة برامج جديدة للدراسات العليا ضمن كلية العلوم والهندسة، فبات باب التسجيل مفتوحاً الآن للطلاب الذين يسعون لدراسة برامج الماجستير والدكتوراه في العلوم البيولوجية والطبية (BBS)، والطاقة المستدامة، والبيئة المستدامة، مع الإشارة إلى أن الدراسة ستبدأ في خريف عام 2015.
ويتماشى إطلاق هذه البرامج مع رؤية مؤسسة قطر الرامية إلى توفير برامج تعليمية وبحثية تدعم التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية لدولة قطر. وتم تصميم البرامج خصيصاً للتركيز على المجالات التي تشكل مقوّمات أساسية لتلبية تطلعات واحتياجات الأمّة والمنطقة على المدى الطويل.
أرسل تعليقك