عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق
آخر تحديث GMT06:03:12
 العرب اليوم -

عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق

دمشق - سانا

يرى الباحث عيد الدرويش أن قضية الفكر العربي يجب أن تنال دراسة وافية لجملة التحولات التي جرت عبر مسيرة طويلة من الزمن لنتبين ما هي نقاط القوة ونقاط الضعف وبالتالي بناء استراتيجية فكرية عليها ليكون الفكر العربي في مواضع متقدمة في الإنتاج المعرفي والاستثمار العلمي والثقافي. وفي محاضرة ألقاها في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب قدم خلالها بعض المعطيات المنهجية التي أدت الى تراجع الفكر العربي وتحولاته والأسس التي يجب أن يتبعها حتى يعود إلى حالته الطبيعية كما كانت عبر التاريخ قال الدرويش إن العقل العربي مستغرق في الحالة الإنشائية والعاطفية ومستبعد للحالة العقلية والعلمية التي تنتج الأشياء المادية وهو حالم بالجوانب الروحية والنفسية والعاطفية على حساب قضايا الفكر والعلم. وبحسب الدرويش ينبغي علينا اعتماد المنهج العلمي في التشخيص والتحليل للوصول إلى عملية المواجهة ورسم معالم خطوط ذلك الفكر الذي يجب أن يكون فاعلاً مع العلم بأن ذلك العقل لم يخلق على هذا النمط المتراجع وليست من جيناته هذه المكونات المتخلفة لذلك علينا أن نؤكد أهمية الاستعداد والمواجهة في جوانب كثيرة ومتعددة في مستواها ومعانيها للنهوض بالعقل والفكر العربي. ولفت الدرويش إلى أن المعطيات الفكرية والعقلية الموجودة تعبر عن صياغة منهجية لشعب من الشعوب وكلما كانت تلك المقومات راسخة ومطبوعة في ذاكرة أبنائها تكون ما يسمى الهوية ما يدعونا أن ندرك أهمية الهوية العربية وان صناعة الشعر والنثر والثقافة والحضارة التي وصلت إلينا عبر التاريخ في تلك المنظومة الفكرية هي ذاتها ما يجب أن يعمله ويصنعه ذلك العقل. وقال إن المتتبع للفكر العربي يجد أنه يعيش على مجموعة تحولات داخلية تتعلق بالمنهجية وطرق التفكير فضلا عن تحولات وعوامل خارجية ضاغطة ومانعة للإنتاج الفكري الذي سيكون له منعكسات على كل مناحي الحياة جعلته يفقد ذلك التوازن الحضاري والعلمي. ورأى الدرويش أن العقل العربي عندما لا ينتج الأفكار التي يجب أن تكون من واقعه فما فائدة هذا الفكر الذي سيصبح معتاشا على مائدة التحولات الكبرى في العالم ويعاني من عدم قدرته على التحليل واستشعار واقعه وبالتالي لن يكون مشاركاً في تلك التحولات أبداً وإنما متطفلاً عليها. وتابع إن العقل العربي يرزخ تحت وطأة الحياة الروحية ومستغرق فيها وهو ميال للحياة العاطفية فالشأن الروحي والديني يحتل مساحة كبيرة من التفكير عند الانسان العربي بشكل عام ما يحجب عنه مساحة التفكير العلمي وهذا ما شكل إثراء فكرياً في الجانب العقلي على حساب الجانب التقني والعلمي. وقال الدرويش إن التفرق والتمذهب سيخلق حالات اختلاف وتضاد بين المجموعات الإنسانية سواء ضمن التيارات الدينية أو مع المجموعات الإنسانية لمعتنقي الأديان الأخرى وهذا ما جعلنا كلما دخلنا في عصر من التطورات ندخلها متخلفين الثورة الصناعية-الثورة النفسية- الثورة العلمية- الثورة المعلوماتية. وختم الدرويش إن المنازعات على الثروة في العالم كان له أثره على الوطن العربي وعلى العقل العربي من حيث حرمانه من كل تلك الموارد فضلاً عن أن ذلك العقل غير ناجز للنهوض بتلك التطورات والتحديات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق عيد الدرويش يُحاضر في اتحاد الكُتاب العرب في دمشق



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab