تفاصيل جديدة تكشف أسرار من مقبرة الفرعون الذهبي
آخر تحديث GMT22:07:40
 العرب اليوم -

تفاصيل جديدة تكشف أسرار من مقبرة الفرعون الذهبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاصيل جديدة تكشف أسرار من مقبرة الفرعون الذهبي

الملك توت عنخ آمون
القاهرة_ العرب اليوم

 لم يكن الملك توت عنخ آمون، الذي توفّي في عمر 18 عاماً، صاحب إنجازات تاريخية أو عسكرية، تجعله من أشهر ملوك الفراعنة. لكن هذا الملك الذي حكم مصر في الفترة من عام 1334إلى 1325 ق.م، في عصر الدولة الحديثة، اكتسب قيمته وأهميته بعد وفاته، إذ تتفرد مقبرته بين المقابر الفرعونية بالعثور داخلها على 3500 قطعة أثرية، معظمها من الذهب، ما جعل اللقب المصاحب لاسمه هو "الفرعون الذهبي". وداخل الغرف المختلفة للمقبرة عُثِر على ملابس الملك، وحلي ذهبية، وعدد كبير من الجعارين والتماثيل الذهبية. وحملت جدران الغرفة التي تحتوي على التابوت الذي يضم المومياء، رسومات تحكي قصة رحيله إلى عالم الأموات.


ومرت، الأربعاء، الذكرى 98 لاكتشاف هذه المقبرة بلا صخب أو احتفالات، كما كان يحدث كل عام، بسبب جائحة فيروس كورونا، والمفارقة أن هذا العام تحديداً، كان من الممكن أن يشهد العالم حديثاً مختلفاً عن تلك المقبرة، التي باحت في عام 2020 بأسرار جديدة.

الحديث الذي كان يتردد دوماً في تلك الذكرى، هو محاولة العلماء المصريين تبرئة المقبرة من التسبب في وفاة أحد مكتشفيها، وهي الرواية التي يحلو للبعض ترديدها لإكساب خرافة "لعنة الفراعنة" بعضاً من المصداقية، كما يحاولون إعادة الحق لأصحابه، بالإشارة إلى دور الطفل المصري حسين عبدالرسول في اكتشاف المقبرة.


وقبل أيام من ذكرى اكتشاف المقبرة كشف الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، في حوار مع "العين الإخبارية"، أصل خرافة اللعنة والتي كانت من تأليف صحفيين استفزهم إعطاء اللورد كارنفون، الذي كان يرعى اكتشافات عالم الآثار هوارد كارتر في مصر، حق النشر عن الاكتشافات لصحيفة "لندن تايمز" وحدها، فانتهزوا فرصة وفاة لورد كارنفون بعد أيام من اكتشاف المقبرة، وألّفوا القصص عن وجود "لعنة الفراعنة"، وقالوا إن هناك نصاً داخل المقبرة يتوعد أي شخص يدخلها بالموت، وهذا غير صحيح.

كما أشار حواس في كتابه "الملك الذهبي" لدور الطفل المصري حسين عبدالرسول في اكتشاف المقبرة، وقال إنَّ هذا الطفل وكان عمره آنذاك (12 عاماً) يقوم بنقل الماء للعاملين فى موقع العمل، وأثناء إنزاله لـ"زير" مياه من على ظهر الحمار، تعثر حماره في فتحة المقبرة، فدل كارتر عليها، الذي كافأه بأن ألبسه قلادة وجدها في المقبرة وصوّره بها، لتكون هذه الصورة هي توثيق لحق الطفل وحماره في هذا الاكتشاف.

رجل من عائلة الطفل حسين عبد الرسول يحمل صورته وهو يرتدي قلادة من مقبرة توت عنخ آمون

والجديد الذي كان يمكن إعلانه هذا العام هو تطورات جديدة تتعلق بسبب وفاة الملك توت عنخ آمون، الذي سيتم إعلانه قريباً، كما قال حواس في حواره مع "العين الإخبارية".

والشائع تاريخياً أن الفرعون الذهبي مات قتيلاً، استناداً إلى قطع في الرأس، تبين لاحقاً أنّه كان يتم إحداثه في الأجسام من الأسرة الـ 18 بعد وفاتها لوضع مواد التحنيط في منطقة الدماغ، ولكن الدراسات التي أجريت على المومياء الخاصة به ترجح أنه توفي في حادثة، كشف عنها قطع كبير يوجد في القدم اليسرى.

وأوضح حواس أنَّ "النظرية الجديدة تشير إلى أنَّ هذا القطع كان نتيجة حادثة، وأنَّ هذا القطع تسبب في إحداث تسمم بالجسم، وسيتم حسم هذا الأمر بعد استيراد أداة تشخيصية قادرة على اكتشاف هذا الأمر".


وإضافة لسبب الوفاة الجديد الذي لا يزال مجهولاً، وثقت المقبرة لحدث كوني وقع قبل 29 مليون عام، عندما ذابت رمال الصحراء الغربية المصرية بفعل الحرارة التي خلفها اصطدام نيزك بالأرض، ليشكل ذلك قطعاً صغيرة من الزجاج الأصفر كلون طائر الكناري، زيّنت بعضها صدرية الفرعون الذهبي.

ورجح العلماء من قبل أن يكون الزجاج الذي زيّن صدرية الفرعون الذهبي نتج إما عن انفجار جوي يحدث عندما تدخل صخرة فضائية الغلاف الجوي لكوكب الأرض، أو بسبب تأثير نيزكي على سطح الأرض.

وخلال دراسة نشرت في 2 مايو/آيار الماضي بمجلة "جيولوجيا"، رجح باحثون من أستراليا والنمسا احتمال التأثير النيزكي، لاحتواء الزجاج على قطع من معدن نادر ناتج عند اصطدام نيزكي يسمى (ريديت).

وقال الباحثون في دراستهم التي اطلعت "العين الإخبارية" عليها، إنَّ تأثيرات النيزك تخلق موجات صدمة لها ضغط أكبر بملايين المرات من تلك الناتجة عن الانفجارات الجوية، وتسببت هذه الموجات في وجود معدن (الريديت) ضمن حبيبات الزجاج.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كنوز "توت عنخ آمون" تجذب الزوّار في متحف الغردقة

فيروس "كورونا" يُعرقل آخر جولات "الفرعون الذهبي" الخارجية

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل جديدة تكشف أسرار من مقبرة الفرعون الذهبي تفاصيل جديدة تكشف أسرار من مقبرة الفرعون الذهبي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 22:07 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام
 العرب اليوم - هوكشتاين يقول ما حصل في لبنان ليس هدنة بل اتفاق مستدام

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab