طولكرم - وفا
أحيت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، ومركز الكفايات في تصميم الأزياء وصناعة الملابس في جامعة فلسطين التقنية- خضوري، يوم التراث الفلسطيني بحفل وندوة تراثية تحت عنوان "الأغنية الشعبية والزي الفلسطيني"، أقامته على مسرح الشهيد ياسر عرفات في حرم الجامعة.
وتحدث مدير مركز الكفايات ومنسق الأزياء، سامر الصعبي، عن أهمية التراث الفلسطيني في إبراز هويتنا الوطنية سواءً في الملبس أو المأكل أو نمط الحياة اليومية، وكذلك عن أهمية التمسك بالهوية الوطنية والثقافية للشعب الفلسطيني من خلال العودة إلى التراث الذي يحيي فيه شعبنا ماضيه وحاضره ويجسد فيه ملامح مستقبله المشرق.
كما استعرض تاريخ الأزياء من الحضارة الفرعونية مروراً بالبابلية والآشورية والسومرية، يليها القبطية والرومانية واليونانية ثم الغربية، والأزياء الإسلامية التي أخذنا منها: الجبة، والعمامة، والسروال، والقميص، مؤكداً أهمية إحياء الماضي الفلسطيني الذي يرتبط في جميع جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية.
وأكد مدير ثقافة طولكرم، منتصر الكم، أهمية التمسك والحفاظ على التراث الفلسطيني بكافة أشكاله المادية والمعنوية، تعبيراً عن تمسكنا بالهوية الفلسطينية والارتباط بالمكان وتحويل ذلك إلى قوة مقاومة جماعية من أجل التحرر وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، كما دعا إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالثوب الفلسطيني الذي يعتبر رمزاً لهويتنا، وحمايته من السرقة العلنية من قبل الاحتلال، مستشهداً بسرقته من قبل شركة طيران "العال" الإسرائيلية التي باتت تلبس مضيفاتها أثواباً فلسطينية ويدعون بأنها من تراثهم.
من جانبها، تحدثت الناشطة الثقافية في مجال التطريز الشعبي، مها حنون، عن الثوب الفلسطيني الذي سجل في الموسوعة العالمية للشعوب بأنه ثوب إسرائيلي، ولكن عملت الجهات الرسمية الفلسطينية على إزاحة هذا المسمى وتثبيته بالثوب الفلسطيني، مستعرضة أنواع القطب المستخدمة في التطريز الفلسطيني كقطبة عرق الملس، وقطبة كعب الفنجان، وقطبة السرو، وغيرها من أنواع القطب والتي كان لكل قطبة معنى سياسياً واجتماعياً بعد النكبة والنكسة، حيث كان هنالك أنواعاً من القطب خاص بالمرأة الفلسطينية التي ابنها شهيد أو أنها زوجة فدائي بالثورة، كما تحدثت عن الأغنية الشعبية في الزي الشعبي، وما يمثله ذلك من اعتزاز بالثوب المطرز.
وتخلل الحفل فقرات للدبكة الشعبية من أداء فرقة الفنون التابعة للمركز الثقافي لتنمية الطفل، والزجل الشعبي قدمها الزجالان حسن كتانة وفيصل دواس بطريقتهما الزجلية، الأمر الذي أضفى روعة وبهجة وأعطى مصداقية للحدث، وتناولا فيها الحديث عن اللباس التراثي والكوفية الفلسطينية.
أرسل تعليقك