القاهرة_ العرب اليوم
تفتتح الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة متحف الفن المصري الحديث بعد تطويره وتحديث العرض المتحفي وذلك يوم الأربعاء القادم 18 نوفمبر في تمام الساعة السادسة مساءً بحضور الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية وعدد من قيادات وزارة الثقافة. وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم ، إن افتتاح المتحف بعد تطويره يعد حدثً ثقافيً كبيرًا، باعتبار أن متاحف الفنون هي الإرث الفني لبلادها، ويُقدم متحف الفن المصري الحديث صورة بانورامية للأعمال الإبداعية منذ بدايات القرن العشرين، وبإعادة افتتاحه يستعيد المتحف جمهوره بكامل مساحته التي أُغلقت منذ 2010 وبعد أن تم إفتتاحه جزئياً في
2014 ليتم غلقه مرة أخرى بسبب فيروس كورونا فاستغل الوقت في تسريع وتيرة الأعمال الجارية لنحتفل الآن بعودة الحياة لصرح ثقافي عظيم وعريق في المنطقة والعالم. ويرى الدكتور خالد سرور أن إعادة إفتتاح المتحف بعد تحديثه وتطويره حدثًا بارزًا يحمل في طياته رسالة مهمة تُعزز رغبة مصر الفتية للاضطلاع بدورها التاريخي على المحاور كافة واليوم تخرج للنور صفحات من التميز والريادة للفن التشكيلي المصري ومبدعيه. يقع المتحف داخل حرم دار الأوبرا المصرية، ويعد من أهم وأبرز المتاحف في مصر، ويضم أعمالًا فنية متميزة من مختلف الأجيال، ومختلف الحقب الزمنية.
وتعود فكرة إنشاء متحف يضم روائع الفنون إلى عام 1927 بعدما نجح محمود خليل فى إقناع السراى بإصدار مرسوم ملكى بتشكيل لجنة استشارية لرعاية الفنون الجميلة، حيث أوصت اللجنة بإنشاء متحف الفن الحديث بالقاهرة، حيث يضم مقتنيات وزارة المعارف مما تقتنيه من صالون القاهرة السنوي، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة، وفي نفس العام تم تجميع الأعمال في قاعة صغيرة بمقر جمعية محبي الفنون الجميلة بشارع الجمهورية حاليًا، ثم انتقلت إلى موقع متحف الشمع الذي أنشأه فؤاد عبدالملك سكرتير جمعية محبي الفنون الجميلة، ليصبح أول مبنى يحمل أسم متحف الفن الحديث بمصر. ثم نقلت وزارة المعارف المتحف (حيث كان يتبعها قبل إنشاء وزارة للثقافة) إلى مقر آخر في شارع البستان، وذلك في فبراير 1963، ثم انتقل المتحف بعد ذلك إلى قصر الكونت «زغيب» بجوار قصر هدى شعراوي في شارع قصر النيل، وشغل المتحف 44 غرفة من القصر، بالإضافة إلى المدخل والممرات، وفي نفس العام أُغلق المتحف حيث تم هدم مبناه العريق والمكتبة الملحقة به،
وفي عام 1966 انتقلت المجموعة المصرية من مقتنيات المتحف إلى مقر مؤقت في فيلا إسماعيل أبوالفتوح بميدان فيني بالدقي، بينما انتقلت أعمال الأجانب إلى متحف الجزيرة للفنون، وفي عام 1983 تم تخصيص سراي 4 فى ساحة الأوبرا الجديدة لتكون مقراً جديداً ودائماً لمتحف الفن الحديث وهو المقر الحالي كأحد منابر الفنون والتنوير التابعة لوزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية . وأهم ما شمله ملف التطوير تحديث منظومة الأمن والمراقبة، وكذا أعمال التوصيف والتسجيل
الدقيق دفتريًا وإلكترونيًا، أنظمة الكهرباء، بجانب سيناريو العرض المتحفي الذي أشرفت عليه لجنة متخصصة برئاسة الدكتور حمدي عبدالله ضمت نخبة من الأساتذة والفنانين ليُشكل سجلًا بصريًا لتاريخ الحركة التشكيلية المصرية الرائدة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"الثقافة" المصرية تُكرّم مَن أثروا "القومي للمسرح" بمقتنياتهم مِن رموز الفن
أرسل تعليقك