عمان ـ العرب اليوم
بدأت مساء الخميس في الكرك جنوب العاصمة "عمان"، فعاليات أيام مؤسسة عبدالحميد شومان الثقافية، والتي تستمر لمدة أربعة أيام، بالتعاون مع محافظة الكرك ووزارة الثقافة ووزارة السياحة والآثار وبلدية الكرك الكبرى ونادي إبداع الكرك، وبالشراكة مع أزبكية عمان ومجموعة من دور النشر الأردنية وجمعية "جارا".
وقال وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء، الدكتور ممدوح العبادي، خلال رعايته افتتاح الأيام الثقافية في القاعة التراثية للقلعة، إن اختيار مؤسسة "شومان" مدينة الكرك يجسد مظاهر الثقافة الأردنية، والمتمثلة في كرم الضيافة والتاريخ والكلمة، إضافة إلى تجسيدها معاني الوحدة الوطنية، لافتًا إلى تكريس العيش المشترك وتعميق اللحمة بين مسيحي ومسلمي الكرك ومقاومة أبناء الكرك والأردن كل تحديات الجغرافيا وإنجاب رموز وطنية في مختلف المجالات السياسية والعسكرية.
وأشاد العبادي، ببطولات وتضحيات أبناء الأردن والكرك، ودورهم في غرس قيم الولاء والانتماء والعطاء للوطن، فيما بيَّن محافظ الكرك، سامي الهبارنة، دور الهاشمين منذ الملك المؤسس إلى الملك عبدالله الثاني المعزز في تطوير التعليم والثقافة والأدب في الدولة الأردنية منذ تأسيسها، لافتًا إلى المدن الثقافية ومكتبة الأسرة وجوائز الإبداع والمسابقات الثقافية، وحرص الملك عبدالله الثاني على إشراك الشباب في المؤتمرات الدولية.
ومن جانبه، تحدث رئيس لجنة بلدية الكرك الكبرى، عدنان القطارنة، بشأن أهمية الأيام الثقافية في تعزيز القيم النبيلة ومعاني الحياة ونشر القيم الوسطية والاعتدال من خلال الحراك الثقافي الهادف والجاد.
بينما أشار رئيس مجمع اللغة العربية، الدكتور خالد الكركي، خلال حوار معه، إلى وجود مشروع كبير للحفاظ على اللغة العربية، وإنشاء جامعة تحمل اسم الكرك، وطرح مجموعة أسئلة بشأن التاريخ والجغرافيا والتنمية والتعليم والعروبة وفلسطين، لافتًا إلى "أننا نعيش في بلد يمثل الفكر القومي والهوية العربية والإسلامية والأكثر قربًا إلى فلسطين والأمة العربية.
وبشأن اختيار المؤسسة للكرك والقلعة، كشفت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان، فالنتينا قسيسية: "نحن مؤسسة تحتفي بالحياة، وتصر عليها وسط هذا العالم الذي يعلي من رايات الموت السوداء؛ لذلك اخترنا أن نذهب إلى قلعة الكرك التي باتت تشكل رمزية عالية للحياة لدى جميع الأردنيين، بعد استهدافها
بالتطرف الأعمى".
وأضافت قسيسية: "المبررات كثيرة لكي تذهب مؤسسة عبدالحميد شومان إلى الكرك، وأكثر منها تلك التي تجعلنا نقرر أن تكون القلعة الشامخة مكانًا لفعالياتنا المختلفة، ولكن جميع تلك المبررات تنطلق من الاحتفاء بالحياة، والإصرار على ثيمات الحب والجمال والخير والعطاء".
ونوهت قسيسية، إلى أن أيام شومان في الكرك تأتي تأكيدًا على اهتمام المؤسسة بنقل الفعل الثقافي إلى محافظات المملكة كافة، كي لا تكون الفعاليات حكرًا على العاصمة عمان فقط، لافتة إلى أن فعالية أيام الكرك ثالث حدث ثقافي تنظمه مؤسسة عبدالحميد شومان في المحافظات بعد العقبة وإربد، مردفة " تجربتي السابقتين في المحافظات لاقت رواجًا كبيرًا بين مختلف أطياف المجتمع، ما يدل على تعطش الجميع لمثل تلك الفعاليات الثقافية".
أرسل تعليقك