الرياض ـ العرب اليوم
حفلت الندوة التي صاحبت فعاليات معرض الكتاب وناقشت هموم المسرح السعودي، بحوار بين عدد من الحاضرين والفنان خالد الحربي حول رؤية الدين الإسلامي للمسرح. وذكر عضو اللجنة الثقافية ياسر الجنيد: إن الحوار والمداخلات التي تلت العرض المسرحي كانت تنم عن تقبل المسرح وضرورة وجوده مع تحفظ البعض على جزئيات بسيطة تكون داخل بعض العروض. وأضاف: المحاور التي تطرق لها الضيوف مهمة ويجب مناقشة هذه التحديات بشفافية ووضوح لعل الندوة تكون انطلاقة للتغيير والتطوير، وحضور بعض ما يوصفون بالمحتسبين دليل على أهمية المسرح لدى جميع شرائح المجتمع وما تفضلوا به من مشاركات كانت في غاية الأهمية طالما كانت المداخلات ضمن إطار موضوع الندوة وأنظمتها وهذا ما حدث فقد جاءت المداخلات منظمة ومحددة ومن المفيد أن تطرح جميع الآراء وتناقش.
وتحدث في الندوة التي أدارها خالد الباز، الدكتور نايف خلف والدكتورة لطيفة البقمي والكاتب عبدالعزيز السماعيل والفنان خالد الحربي.
واعتبر السماعيل أن إشكالية المسرح السعودي تبدأ من قلة الدعم المادي، وضعف البنى التحتية وغياب التنظيم والاستراتيجية التي يقوم عليها أي تنظيم. أما الدكتور نايف خلف فقد بنى ورقته على استبانه لـ6 مخرجين اتفقوا على أن التحديات التي تواجه العمل المسرحي تتمثل في غياب الدور الحقيقي للمسرح المدرسي وغزارة الإنتاج وضعف المضمون وتجاهل المؤسسة الثقافية للمسرح وكذلك التحديات التي يواجها المسرح من قبل بعض المتشددين.وفي ورقتها تناولت الدكتورة لطيفة البقمي تحديات الكتابة برؤية نقدية ممنهجة ذكرت من خلالها أن النص المسرحي لابد أن يقدم للجمهور من خلال الرؤية الإخراجية، أي أن يكون لدى الكاتب رؤية إخراجية. وعن التحديات التي تواجه الممثل المسرحي، ذكر الفنان خالد الحربي أبرزها وهي غياب المعاهد والأقسام الأكاديمية المسرحية في المملكة، وندرة المسارح المكملة بالتجهيزات المساندة، داعيا إلى تمهين التمثيل ليصبح مهنة وظيفية يجد منها الفنان المسرحي السعودي لقمة عيشه.
أرسل تعليقك