الثورة العربية الكبرى لم تكن ضد الخلافة
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الثورة العربية الكبرى لم تكن ضد "الخلافة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الثورة العربية الكبرى لم تكن ضد "الخلافة"

احدي فرق قوات الثورة عام 1916
عمان - بترا

أصدر الشريف الحسين بن علي ( شريف مكة وأميرها ) في 25 شعبان سنة 1334 هـجرية الموافق 26 حزيران 1916" المنشور العام "يوضح فيه أسباب إعلان الثورة العربية الكبرى ومرتكزاتها .

وتدل وثيقة المنشور الى تفريط الاتحاديين بحماية الدولة والحفاظ على ممتلكاتها وخروج مقاليد الدولة من يد سلطانها الشرعي ما مثل اختطافا للخلافة بالإضافة إلى اضطهاد العرب والتنكيل بمسلميهم ومسيحييهم وبقصفهم للبيت الحرام / بالمدفعية " حتى تعذر على العباد القرب من البيت (الحرام)".

وجاء في الوثيقة : " نترك الحكم في هذا الاستخفاف للعالم الإسلامي ولكننا لا نترك كياننا الديني والقومي ألعوبة في أيدي الاتحاديين".

بسم الله الرحمن الرحيم هذا منشورنا العام إلى كافة إخواننا المسلمين " ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين " كل يعلم أن أول من اعترف بالدولة العلية من حكام المسلمين وأمرائهم أمراء مكة المكرمة رغبة منهم في جمع كلمة المسلمين وتحكيما لعرى جامعتهم لتمسك سلاطينها من ( آل عثمان) العظام طاب ثراهم وجعل دار الخلد مثواهم بالعمل بكتاب الله وسنة رسوله صلوات الله عليه وتفانيهم في إنفاذ أحكامها إلى أن نشأت في الدولة جمعية الاتحاد وتوصلت إلى قبض إدارتها وكافة شؤونها بما كانت نتيجته انتقاصها من الممالك ما قوض عظمتها مما عرفه أفراد العالم وخصوصا بخوضهم بها غمرات الحروب الحاضرة وإيقافهم إياها اليوم في موقف الهلكة التي لا تحتاج لبيان .

كل هذا المحض غايات معلومة تأبى احساساتنا البحث فيها وتستدعي تفطر قلوب مسلمي المعمورة أسى وحزنا على دولة الإسلام وتمزيق ما بقي من سكان ممالكها بلا تفريق بين مسلميهم وذمييهم حيث عوقب فريق منهم بالصلب وانواع الإعدام والآخر بأجلائه عن وطنه ، ومع هذا فما زلنا نتأول صحة هذه الجرأة هربا وحذرا من لبسة تهمة التفرقة وبواعث الاختلاف حتى ظهر الخفا وانكشف الغطاء واتضح ان الدولة اصبحت في يدي أنور باشا وجمال باشا وطلعت بيك يحكمون فيها بما يشاؤن ويفعلون بها ما يريدون هذا كله من جهة ومن الأخرى صلبهم في آن واحد للواحد والعشرين رجلا من عظماء أفاضل المسلمين وكبراء نوابغ العرب ، عدا من صلبوه من قبل وهم الأمير عمر الجزائري والأمير عارف الشهابي وشفيق بيك المؤيد وشكري بيك العسلي وعبدالوهاب وتوفيق بيك البساط وعبدالحميد الزهراوي وعبدالغني العريسي ورفاقه ،هذا ما ابدوه من الأعمال أتينا به مختصرا تاركين الحكم فيه للعالم الإنساني عموما والعالم الاسلامي خصوصا ، وحسبنا برهانا على ما تكنه صدورهم نحو الدين والعرب ورميهم للبيت العتيق الذي أضافته العزة الأحدية لذاتها السبحانية في قوله تعالى :( وطهر بيتي للطائفين) وهي قبلة المسلمين وكعبة الموحدين بقنبلتين من قنابل مدافعهم ،وما انتهى امرهم بهذا حتى عززوا الاثنتين بثالثة في مقام ابراهيم وهذا عدا ما وقع منها في قبه المسجد الذي اتخذوه هدفهم الوحيد في غالب مقذوفاتهم بالقنابل والرصاص ومازالوا الثلاثة والأربعة في نفس المسجد كل يوم حتى تعذر على العباد القرب من البيت وفي هذا من الاستخفاف والازدراء بالبيت وعظمته وحرمته ما نترك القول والحكم فيه أيضا لعموم المسلمين في مشارق الارض ومغاربها .

نعم نترك الحكم في هذا الاستخفاف والازدراء للعالم الاسلامي ولكننا لا نترك كياننا الديني والقومي ألعوبه في أيدي الاتحاديين وقد يسر الله تبارك وتعالى للبلاد نهضتها كما وفقها بحوله وقوته لأخذ استقلالها وتكليل مساعيها بالفوز والنجاح بعد أن ضربنا على أيدي موظفيها بيننا ورجال حامياتها فاستقلت فعلا وانفصلت عن البلاد التي لم تزل تئن تحت سلطة المتغلبين من الاتحاديين انفصالا تاما مطلقا بكل معاني الاستقلال الذي لا تشوبه شائبة بداخلة أجنبية ولا تحكم خارجي جملة غايتها ومباديها نصرة دين الاسلام والسعي لإعلان شأن المسلمين وقائمة في كل أعمالها على أساس احكام الشرع الشريف الذي لا يكون لنا مرجع سواه لا مستند الا إياه في سائر الأحكام وكافة أصول القضاء وفروعه مع استعدادها لقبول كل ما ينطبق على أصول الدين ويلائم شعائره من أنواع فنون الترقي الحديث وأسباب النهضة الصحية ، باذلة كل ما في الجهد والطاقة لاعزاز العلم وتعميمه بين الناس على اختلاف الطبقات وعلى حسب الحاجة والاستعداد .

هذا ما قد قمنا به لأداء الواجب الديني علينا راجين من كافة اخواننا المسلمين في مشارق الارض ومغاربها ان يؤدوا كذلك ما يرونه واجبا لنا عليهم بالنسبة لتحكيم روابط الإخاء الاسلامي رافعين أكف الضراعة لرب الأرباب ومتوسلين برسول الملك الوهاب أن يتولانا بالتوفيق ويمدنا بالهداية إلى ما فيه خير الاسلام والمسلمين والاعتماد على الله العلي الكبير وهو حسبنا ونعم النصير.

ومما يدل على أن الثورة لم تكن ثورة ضد الخلافة أن الشريف حسين بويع في 4 تشرين الثاني 1916 داخل الحرم ملكا على العرب وذلك بوجود الخليفة .

كما استقبل الملك حسين بن علي السلطان العثماني المخلوع محمد وحيد الدين في مكة استقبالا حافلا بتاريخ 21 كانون الثاني 1923 .

وفي 4 آذار 1924 وبعد ان أعلن المجلس الوطني التركي قراره بإلغاء الخلافة في مطلع آذار 1924 قامت وفود عربية من مختلف دول بلاد الشام والعراق والحجاز بمبايعة الحسين بن علي بالخلافة في عمان .

وفي الخامس من شعبان 1342 الموافق 11 آذار 1924 صدر منشور باسم الخليفة أمير المؤمنين الحسين بن علي جاء فيه : " إن إقدام حكومة أنقره على إلغاء منصب الخلافة الاسلامية هو الذي جعل أولي الرأي والحل والعقد من علماء الدين المبين في الحرمين الشريفين والمسجد الاقصى وما جاورها من البلدان والأمصار يفاجئوننا ويلزموننا ببيعتهم حرصا على إقامة شعائر الدين وصيانة الشرع المبين ".

وفي عيد الاضحى عام 1334 قال الحسين بن علي : " لأني احب قومي وبلادي وديني أكثر من أي شيء في هذا الوجود ولولا هذه المحبة ما نهضت هذه النهضة ولا تخطيت هذه العقبة" .

يقول محب الدين الخطيب الذي تولى رئاسة تحرير جريدة القبلة التي كانت تصدر في مكة المكرمة " ان المملكة العربية الهاشمية قد قامت على الإسلام والجمعة العربية" .
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة العربية الكبرى لم تكن ضد الخلافة الثورة العربية الكبرى لم تكن ضد الخلافة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab