محلك سر طفلتان وجنون وطبقة متوسطة
آخر تحديث GMT07:22:20
 العرب اليوم -

"محلك سر" طفلتان وجنون وطبقة متوسطة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "محلك سر" طفلتان وجنون وطبقة متوسطة

القاهرة ـ وكالات

عن دار النسيم للنشر والتوزيع في القاهرة، صدرت رواية بعنوان «محلك سر» للكاتبة المصرية سمر نور، في  صفحة، منها ‬10 صفحات تضم ‬10 لوحات تشكيلية موازية لشخوص الرواية، للتشكيلية المصرية حنان محفوظ. بين قوسين من تمني الجنون وتحققه، يتابع قارئ الرواية مصائر الطبقة الوسطى من خلال صداقة تجمع طفلتين منذ اغتيال الرئيس المصري السابق، أنور السادات، وعلى مدى ‬30 عاماً، ليصل إلى أن الزمن توقف ويراوح مكانه، حيث تبدأ الرواية من خرابة رجل مجنون، وتنتهي بما يشبه «التخريب» للمجتمع. اختارت الكاتبة أن تطل على هذه الفترة عبر وعي يتنامى للطفلتين لمى وصوفي، وهما تتشابهان في بعض الملامح النفسية، وإن كانت ذاكرة لمى التي تعيش حلم يقظة ممتداً «أكثر تعقيدا»، أما ذاكرة صوفي فهي «أقرب إلى لوحة تشكيلية» تتيح للقريب منها فرصة التأمل، لكنه سيكتشف أنها «مراوغة» وتقترب من التعقيد أيضا. وتبدأ الرواية بمراقبة لمى (أربعة أعوام) للشارع عبر الشرفة، وتتحدث عن «سيد» المقيم في خرابة، وهو رجل تولى تربية إخوته ثم أصيب بالجنون، بعد أن «طردوه مثلما ألقى أبناء يعقوب بأخيهم يوسف في البئر» وتشكل الأساطير عن سيد المجنون أمنية للطفلة لمى، وهي في السادسة، إذ تقول لصوفي إنها تحب حين تكبر أن تصير مجنونة. وبعد ‬30 عاماً سيكون الواقع المعقد كفيلا بتحقيق هذه الأمنية، وإن اتخذ الجنون القديم صورة كوابيس أو هوس يدفع البطلة للعودة إلى «خرابة سيد» لإخراج الطفلة التي كانتها من الذاكرة التي تشكل عبئا عليها. والرواية تشبه الجولة التاريخية في ذاكرة الفتاتين عبر مراحل تضيف إلى عمريهما وعيا وخبرات وضغوطا اجتماعية تهربان منها إلى الماضي أو الخيال. ولا تخلو حياة الفتاتين من تمرد على الضغوط الاجتماعية أو الاستجابة لها. ولا يتحقق الجنون الذي توقعته لمى وهي طفلة، لكنه سيكبر ويتسع لتشمل دائرته قطاعا كبيرا من الناس الذين يخفون جنونهم وراء ابتسامات أو عبر ممارسة أدوار الوصاية على أخلاق الآخرين. والرواية التي نجحت في التعامل مع فترة زمنية معقدة، حاولت البعد عن الصخب السياسي، إلا أنها - بسبب وجود راو عليم يتوقع سلوك شخوصه - لم تخل من عبارات تثقل الدراما، ومنها «النوم صنو الموت. حالة من الموت المؤقت في بعض الفلسفات»، و«إننا ندفن أسئلة الماضي حين ندور مثل التروس في ماكينة لا نملك مفاتيحها فتظل علامات الاستفهام رابضة في العمق لكنها تأخذ أشكالا متعددة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلك سر طفلتان وجنون وطبقة متوسطة محلك سر طفلتان وجنون وطبقة متوسطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab