أغنية لوجه أمي الغائب مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي
آخر تحديث GMT05:53:55
 العرب اليوم -

"أغنية لوجه أمي الغائب" مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أغنية لوجه أمي الغائب" مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي

عمان ـ وكالات

صدر عن وزارة الثقافة اخيرا المجموعة القصصية الرابعة للقاص علي عبيد الساعي تحت عنوان " اغنية لوجه امي الغائب ". واستطاع الساعي في مجموعته القصصية التي تجاوزت 12 قصة ان يغير في اتجاهات بوصلته في سكب التراث الاردني ليكون مرآة الالفية الثالثة بثوبها الالكتروني ويقف على ارض صلبة من الاصالة يتقدم فيها على جميع ابناء هذه الالفية في بناء اللوحة الاحداثية بأحرف الاصالة التي تعطيه الارض الصلبة للولوج الى ادوات العصر الجديد . ويحاكي الساعي في تقنيات السرد القصصي جيلا بدأ ينسلخ عن جذوره الثقافية التي تمده بالقوة والحياة كما فجرت في هذه المجموعة القصصية ينابيع الابداع الروحي والوجداني الذي يستيقظ فيها وحي الالهام ، والضمير المستتر الذي بدأ يعلم الحاضر وتفجرت فيها طاقات العصف الذهني واستمطار الافكار في قصة بشائر الفجر. وانسابت في قصة حسناء الحي الجنوبي جداول الابداع ، بأسلوب السرد القصصي وتحط رحالها وتفرغ حمولتها بين عباراته وعلى مقدمة رماح الكلمات مستحضرا الماضي بلوحاتها المتعددة ، مستنهضا حاضره ، يشق طريق المستقبل بقوة استشرافية تكشف عن ملامح زرقاء اليمامة. وفي قصة من يقتل الذئاب نجده يوقد شعلة الامل منطلقا من فضاء ابداعه بعد ان سبر الماضي مستلا منه صورا ووقائع واحداث حفرت في روحه وايقظت فيه مسؤولية عظيمة محملا بثمار يانعة يلقيها في حاضره يطرحها خلال اسلوبه السردي الابداعي ضمن صيرورة قصصية ملتزما بخطه الادبي المحافظ . وفي قصة حمدان الذي خذلته البندقية نجد الساعي قد اعطى الامل للجيل القادم بعد ان اوقد من جمر الماضي نور الامل ضمن ايقاع زمني يحمل الفكرة التراثية التي يسبر فيها خطوط الحاضر بعد ان وضعها امانه في يد الجيل حتى توقظ في وجدانه لتكون مشاعل نور في مستقبل الابداع الفكري والثقافي الاردني . ورغم ان الساعي حاول جاهدا ان يخلع ثوب الشاعر الا ان روحه الشعرية حاضره في وجدانه القصصي وضميره الانساني تسيطر على النص وتسيره موسيقى خطوات الاردنيين من الراحلين لتطرب الوجدان والضمير ، لتحيي الذي مات فيه وتوقظ منه النائم الذي غفا في حضن الايام باثر مخدرات الوعي واستلاب الحاضر بسبب فقدان بوصلة الاصالة في الوعي والفكر والابداع .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغنية لوجه أمي الغائب مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي أغنية لوجه أمي الغائب مجموعة قصصية لعلي عبيد الساعي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab