مطر أدخِلوا الثياب مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف
آخر تحديث GMT20:13:24
 العرب اليوم -

"مطر أدخِلوا الثياب" مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مطر أدخِلوا الثياب" مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف

"مطر أدخِلوا الثياب" مجموعة قصصية
بيروت ـ العرب اليوم

تؤشر لقطات سردية خاطفة على مجموعة قضايا سياسية واجتماعية ونفسية تدخل بها "شريفة الشريف" عالم الإبداع القصصي في مجموعتها المعنونة "مطر أدخِلوا الثياب" من زاوية الرؤية إلى الحياة والوقائع والناس. فتغدو الكتابة لعبة للتخفي خلف أقنعة مجازية تستبدل ما تروم البوح به بإبدالات صورية وهمية، ولكنها مكتملة القيمة والأثر.

تعتبر حالات قصصية شديدة الخصوصية، تتمثل بالاغتراب، والضياع، والألم، والنفي.. الوجودي والعاطفي. وبتعبير أدق فإن القصص لا يمكن النظر إليها إلّا بما هو تنويع على قيم أصلية ترسبت في الوعي الفردي والجماعي عبر مراحل زمنية متلاحقة. إذ تتنوع الوقائع والأحداث والشخوص بين زمن مضى وزمن راهن، وفي صيغ تُرسم بدقة مدار المشابهة وهي السمة الأسلوبية التي أكسبت النص مكانة خاصة ضمن أقوى ما قدم السرد السوري المعاصر من أعمال قصصية، جنباً إلى جنب مع أعمال إبداعية أخرى أرّخت للحظات زمنية هاربة، وفضاءات ضائعة في عالم بات يجتاحه الصقيع والألم والانكسار.

تحت عنوان "من بلادِ الشام مولاي الحاكم" نقرأ:
"ولكن لا جدوى.. نام كل العالم إلا الحاكم.. وذوو القتلى.. وربما الطفل الذي كان يصرخ.. ومرت الدقائق كالسنين.. وبدت الأرض ساكنة لا تدور.. كل شيء صامت إلا عقارب الساعة في جناح النوم والتي ذهبت هي الأخرى ضحية انهياره.. وما إن أوشك أن ينادي الخدم بأعلى صوته حتى وقعت عيناه على باب الجناح وقد تسربت من أسفله دماء لا تعرف التوقف.. امتدت لتصل إلى قدميه، وثب إلى سريره كالطفل الحائر ونادى هلعاً "أين أنتم أيها الخدم؟!". أقبل خادم مضرّج جسده بالدماء.. أخبره بأن بحراً من الدماء فجّر الحاجز وأغرق المكان.. وقبل أن يهم الحاكم بالسؤال عن مصدرها، صاح الخادم باكياً: من بلاد الشام يا مولاي الحاكم!".

يضم الكتاب قصصاً قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "خيط الكذب طويل"، "اندِماج"، "تعالَي وسيطفئ ليلي أنّاتك"، "وناحت أمهات البلابل"، "القُماشة"، "لماذا عكفتَ الكاف؟"، "أنا – الرّحيل"، "الأحلام ذكرياتٌ لم تحدث بعد"، "مطر! أدخِلوا الثياب" وقصص أخرى.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطر أدخِلوا الثياب مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف مطر أدخِلوا الثياب مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 20:13 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

واشنطن تكشف عن نهجها مع إيران بعد رحيل رئيسي
 العرب اليوم - واشنطن تكشف عن نهجها مع إيران بعد رحيل رئيسي

GMT 19:22 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

القمة العربية.. لغة الشارع ولغة الحكومات

GMT 10:52 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مصفاة نفط روسية ضخمة تتوقف عن العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab