تتواصل ملامح خريطة الانتخابات الرئاسية بالجزائر المقررة فى 7 سبتمبر المقبل نحو التبلور وسط رغبة الفاعلين فى المشهد السياسى خوض غمار هذا المارثون الرئاسى.وأحصت السلطة الجزائرية المستقلة للانتخابات التى تتولى عملية تنظيم والإشراف على الانتخابات ، 32 مرشحا حتى اليوم لخوض السباق الرئاسى ، فيما وضعت آجالا محددة بتاريخ 18 يوليو الجارى كحد أقصى أمام الراغبين فى الترشح للانتخابات.
وعقب هذا التاريخ ، ستقوم السلطة بفحص والبت فى ملفات المتقدمين حتى 27 يوليو الجارى للإعلان عن القائمة النهائية للأسماء التى تم قبول ملفات ترشحها للانتخابات الرئاسية، قبل أن يتم رفع قائمة المترشحين المقبولين إلى المحكمة الدستورية للبت فيها بصفة نهائية.
ومن بين المرشحين لخوض انتخابات الرئاسة الجزائرية، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون (70 عاماً) أول امرأة جزائرية خاضت الانتخابات الرئاسية ثلاث مرات (فى أعوام 2004 و2009 و2014).
ويعد حزب العمال الجزائرى حزبا يساريا اشتراكيا يدافع عن حماية وتشجيع الحركات النقابية فى الجزائر، وتقوده لويزة حنون منذ تأسيسه عام 1990، ويعد أحد أهم الأحزاب فى الساحة السياسية فى البلاد منذ فتح التعددية الحزبية عام 1989 ، ويناضل الحزب فى الدفاع عن حقوق العمال والطبقات الشعبية، ومناهضة الإمبريالية الدولية.
وأعلن مسؤول جبهة القوى المشتركة "أفافاس" يوسف أوشيش، وهو أقدم الأحزاب المعارضة فى الجزائر ، خوض الانتخابات الرئاسية، حيث كانت آخر تجربة مشاركة لجبهة القوى الإشتراكية فى الإنتخابات الرئاسية عام 1999، حين أعلن مؤسس الحزب وزعيمه التاريخى الراحل حسين أيت أحمد نيته الى الترشح، لكنه قرر الإنسحاب من السباق فى نهاية المطاف.
كما أعلنت المحامية الجزائرية زبيدة عسول الناشطة الحقوقية ورئيسة حزب الإتحاد من أجل التغيير التقدم بالترشح للانتخابات الرئاسية ، وهى محامية مستقلة تقول إنها ترافع من أجل تعزيز الحريات والتعددية ، فيما أعلنت سيدة الأعمال ورئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية (اتحاد يجمع رواد الأعمال الجزائريين) سعيدة نغزة، الترشح هى الأخرى إلى السباق الرئاسي، لتعد ثالث مرشحة للرئاسة إلى جانب زعيمة حزب العمال لويزة حنون والمحامية زبيدة عسول.
وتنتظر مختلف الدوائر السياسية والشعبية إعلان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون خوض غمار الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية وسط دعوات شعبية وبرلمانية تطالبه بالإعلان لاستكمال مسار "الجزائر الجديدة"، لا سيما عقب تجسيده الالتزامات الـ 54 التى تعهد بها أمام الشعب خلال برنامجه الانتخابى فى الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2019.
كما توالت فى البرلمان الدعوات المطالبة للرئيس الجزائرى بالترشح لفترة ثانية ، لا سيما عقب الإعلان عن تشكيل ائتلاف رئاسى يضم أحزاب جبهة التحرير الوطنى (حزب الأغلبية فى البرلمان) والتجمع الوطنى الديمقراطى وحركة البناء الوطنى وجبهة المستقبل وحزب الكرامة، وحزب جبهة النضال الوطني.
تجدر الإشارة إلى أن المادة 253 من قانون الانتخابات الجزائرية اشترطت على الراغب فى الترشح الحصول على قائمة تتضمن 600 توقيع فردى لمنتخبين فى مجالس بلدية أو ولائية أو برلمانية، أو تقديم 50 ألف توقيع فردى على الأقل للناخبين المسجلين فى القوائم الانتخابية ، ويجب أن تجمع عبر 29 ولاية.
وتم انتخاب الرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر فى 12 ديسمبر 2019، لولاية رئاسية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة بحسب نص الدستور، لكنه لم يعلن حتى الآن ترشحه رسميا.
ويمنح الدستور الجزائرى جميع الجزائريين، من الجنسين، الحق فى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، إن توفرت الشروط الضرورية، وتأتى على رأسها الديانة الإسلامية، وبلوغ سن الأربعين وأن يتمتع بالجنسية الجزائرية فقط.
يذكر أن تعداد الناخبين المسجلين فى انتخابات 27 نوفمبر 2021 الخاصة بأعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية، 23.717.479 ناخبا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجزائر تعلن انفتاح القمة المغاربية المصغّرة على الرباط
تبون يجدد دعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني
أرسل تعليقك