انقلاب شاحنة جزائريّة في تالة التونسيّة
آخر تحديث GMT21:36:04
 العرب اليوم -

انقلاب شاحنة جزائريّة في تالة التونسيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انقلاب شاحنة جزائريّة في تالة التونسيّة

انقلاب شاحنة في تالة
تونس ـ العرب اليوم

أسفر عطب مفاجئ في مكابح شاحنة جزائرية، الجمعة، عن انقلابها على رصيف سوق للخضار والغلال في مدينة تالة التونسيّة، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم امرأة، فضلاً عن إصابة 38 مواطنًا، كانوا يستعدون لاستقبال شهر رمضان.
وأوضحت مصادر مطّلعة أنَّ الشاحنة الثقيلة كانت محمّلة بالأسمنت الأبيض، آتية من مصنع فريانة، في طريقها إلى معبر حيدرة التونسي الحدودي، عبر القصرين وتالة، وانقلبت على رصيف الشارع الرئيسي، المليء موائد عرض الخضر والغلال، ومختلف السلع الغذائية، وتوجد على جانبيه عشرات السيّارات، في يوم السوق الأسبوعي للمدينة، المعروف بالازدحام وكثافة حركة المرور.
وأكّد مصدر طبيّ، من المستشفى المحلي في القصرين، أنَّ "الحادث خلّف 3 قتلى، بينهم رجلان ماتا في مكان الواقعة، وامرأة توفيت عند نقلها لمستشفى القصرين"، مشيرًا إلى أنَّ "المؤسسة استقبلت 28 جريحًا، 4 منهم حالتهم حرجة، وتمَّ الاحتفاظ باثنين منهم في قسم العناية المركزة، لكنهما توفيا، وأجريت للاثنين الآخرين عمليتين جراحيتين لبتر رجل كل منهما، بغية إنقاذهما من نزيف حاد".
وأبرز المصدر أنَّ "المستشفى المحلي في تالة استقبل حوالي 10 حالات أخرى، إصاباتهم خفيفة، تراوحت بين الخدوش والجروح البسيطة والصدمة جراء ما وقع، تلقوا الإسعافات اللازمة ثم غادروه".
وتمَّ نقل سائق الشاحنة الجزائرية، المتسبب في الحادث، إلى القصرين، ومنها إلى أحد مستشفيات سوسة، لأسباب أمنية، حماية له من ردِّ فعل أهالي القتلى والجرحى.
واستقبل أهالي تالة، الذين سيطر عليهم الذهول والحزن، يومهم بفاجعة، ذهب ضحيتها 5 من أبناء المنطقة، وجرح العشرات منهم، وخلفت خسائر مادية كبيرة جدًا، تمثّلت في تدمير أكثر من 10 سيّارات، و3 دراجات نارية، وإتلاف أطنان من السلع والبضائع المختلفة في السوق الأسبوعي.
وأكّد شهود عيان أنَّه "ما كان للحادث أن يقع لو قام أعوان الأمن بواجبهم في منع الشاحنات الثقيلة من المرور في الشارع الرئيسي، وتحويل وجهة سيرها نحو الطريق الخلفي، أو الحزامية التي تمر شرق تالة، قرب المستشفى المحلي".
واعتبروا أنّه "من ألطاف الله أنَّ الشاحنة بعد انفلاتها بعشرات الأمتار اصطدمت بشجرة على الرصيف، أوقفت هجومها، وإلا فإنها كانت ستقتحم مقهى هناك، كان مليئًا بالزبائن".
وجاء نقل حالات الإصابة الخطرة، بسبب افتقار المستشفى المحلي في تالة لأبسط المعدات، إلى مستشفى القصرين، الذي يفتقر هو الآخر للتجهيزات اللازمة، وأولها آلة المسح الضوئي "سكانار"، ما دفع بأهالي الجرحى، والمواطنين، الذين التحقوا بالمستشفى لاستجلاء الأمر، يصبون جام غضبهم على عدد من العاملين هناك، على الرغم من أنّه لا ذنب لهم في ذلك، متسائلين كيف يبقى مستشفى في ولاية تعِدُّ نصف مليون نسمة، وتشهد حوادث إرهابية متواترة، فضلاً عن حوادث المرور، لا يستجيب لأبسط المواصفات، ولا تسارع وزارة الصحة باقتناء أجهزة لتعويض الجاهز المعطب منذ أشهر طويلة.
وشارك المواطنين استياءهم الجهاز الطبي، وشبه الطبي، في المستشفى، الذين أكّدوا أنهم "ملّوا من الوقفات الاحتجاجية والتحركات المطالبة بتحسين وضعية مؤسستهم، طالما أن وزارة الصحة تواجههم بصمت رهيب، وكأن القصرين ليست ضمن حساباتها وبرامجها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقلاب شاحنة جزائريّة في تالة التونسيّة انقلاب شاحنة جزائريّة في تالة التونسيّة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab