شباب السودان يودع الأحزاب ويطالب بالتغيير الشامل للنهوض بالدولة
آخر تحديث GMT10:33:12
 العرب اليوم -

شباب السودان يودع الأحزاب ويطالب بالتغيير الشامل للنهوض بالدولة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شباب السودان يودع الأحزاب ويطالب بالتغيير الشامل للنهوض بالدولة

الخرطوم - أ.ش.أ.

على الرغم من حالة الحراك السياسى العشوائى للأحزاب السودانية المعارضة، أو الداعمة للنظام الحاكم بالسودان، والذى شعر المواطن البسيط خلوها من تلبية احتياجاته الأساسية للمعيشة الكريمة، أو المحافظة على حالة الأمن بولايات عديدة بالأراضى السودانية، برزت على الساحة أصوات شبابية مناوئة للنظام نشأت مبدئيا من رحم هذه الأحزاب، التى شاخت مسيرتها مع قادتها، وانعدمت فعاليتها فى التأثير أو التأثر بالشارع السودانى المنهك بأعباء معيشية تزداد يوما بعد يوم. وتطالب تلك الكيانات الشبابية غير المنتمية لأحزاب سياسية تقليدية معروفة بالسودان، بالتغيير الشامل لمسيرة العمل الوطنى للنهوض بالدولة إلى مكانة تتفق مع تاريخ السودان وثرواته المتنوعة غير المستغلة، فضلا عن ضرورة وضوح الرؤى والمواقف من القضايا الوطنية الملحة، والتى جعلت مصير السودان معلقا لسنوات مضت وسنوات أخرى قد تطول. ويرى المراقب لنشوء تلك المجموعات أن ثمة مكونات أخرى خارج الأطر الحزبية، بدأت فى التشكل فى أوساط الشباب السودانى، ففى وقت تدارى أحزاب تحالف ما يسمى "الإجماع الوطني" المكون من 20 حزبا فشلها تحت عباءة الخلاف المستحكم بين مكوناته، تسعى قوى شبابية ضاربة داخل الأوساط السودانية إلى خلق كيان لا يؤمن بأى حزب من تلك الموجودة على الساحة. وترجمت القوى الشبابية، مشاركتها فى حالة الغضب العام الذى انتظم وبشكل تلقائى خلال الأسابيع الماضية بالسودان، احتجاجا على غلاء المعيشة والقرارات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة مؤخرا، فى محاولة منها لمعالجة الأزمة الطاحنة التى يعانيها اقتصاد البلاد الذى أنهكته الحروب المشتعلة فى سبع من ولاياتها. وبدأت معالجة الأزمة بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدنى ورجال أعمال سودانيين غير منتمين لأحزاب سياسية فى معاونة المتضررين من السيول والفيضانات التى اجتاحت بلادهم مؤخرا، وجاءت ثقة منظمات المجتمع المدنى والمقتدرين من أهالى السودان فى تلك المجموعات الشبابية، وتزويدهم بالمال والاحتياجات اللازمة للمضارين، لتكون عامل دفع هام ومؤشر لتنفيذ النهضة الشبابية المرجوة، التى تعد السبيل الوحيد لتحقيق طموحات الأمم الراغبة فى التنمية والتقدم. وفى سياق متصل بالمجموعات الشبابية الجديدة بالسودان، بدأ عدد آخر من الأكاديميين السودانيين المعارضين فى جمع توقيعات على عريضة لمطالبة دولة قطر بوقف ما تقوم به من دعم لنظام الرئيس السودانى عمر البشير، وقالت العريضة التى تروج لها حملة تدعى "أبينا" السودانية "إن استمرار دعم دولة قطر للنظام الحاكم يطيل من عمر النظام الحاكم". كما طالب تحالف ما يسمى ب"أحزاب المعارضة السودانية" من الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية حول مقتل متظاهرين على يد الأجهزة الأمنية خلال المظاهرات التى شهدتها السودان مؤخرا. ويضم تحالف المعارضة نحو 20 حزبا، أبرزها حزب الأمة القومى بزعامة الصادق المهدى، وحزب المؤتمر الشعبى بزعامة حسن الترابى، والحزب الشيوعى وسكرتيره العام محمد مختار الخطيب. وكانت السودان قد شهدت، أواخر سبتمبر الماضى، احتجاجات ومظاهرات شعبية كبيرة اعتراضا على رفع الدعم عن المحروقات وغلاء المعيشة، راح ضحيتها وفقا للبيانات الرسمية السودانية نحو 70 قتيلا، كما تم اعتقال المئات بدعاوى حرق وإتلاف ممتلكات ومرافق البلاد، فيما قررت حكومة الخرطوم وحزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان استكمال برامج الإصلاح الاقتصادى التى أقرها مجلس الوزراء، وذلك على الرغم من حالة الغضب الشعبى التى اجتاحت البلاد، ووصفوا هذه البرامج ب"الضرورية" لإنقاذ الاقتصاد السودانى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب السودان يودع الأحزاب ويطالب بالتغيير الشامل للنهوض بالدولة شباب السودان يودع الأحزاب ويطالب بالتغيير الشامل للنهوض بالدولة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab