واحدة من أشهر مصممات الأزياء في الوطن العربي و العالم أيضا لاكتسابها شهرة وصلت إلى مدينة الموضة و الجمال باريس .. اسمها أصبح علامة مميزة في عالم أزياء المرأة .. أنها مارى لوي .. العضو المنتدب لمجموعة البشارة و عضو المجلس القومي للمرأة .. تتحدث في هذا الحوار عن دورها في المجلس القومي للمرأة و النهوض بالمرأة المصرية و العربية و أيضا كيف يمكن المساهمة في النهضة الاقتصادية لمصر من خلال الاعتماد على الزراعة و القطن طويلة التيلة التي كانت تتميز به .
سافرتي مع وفد من المجلس القومي للمرأة لطوكيو ما أهمية هذه الرحلة ؟
رحلة طوكيو كانت مهمة جدا و كان الوفد منوط به القيام بمهام معينة منها تقديم النموذج المصري للمرأة في القطاع الخاص و نجاحها به .. لان النساء في طوكيو كثير منهن يجلسن في البيوت بعد الزواج و لتربية الأولاد و لا يعودن للعمل مرة أخرى و بالتالي هناك دراسة لكيفية دمجهن مرة أخرى في العمل .
هل المرأة في اليابان تمثيلها ضعيف في الحياة العامة ؟
نسبة تمثيل المرأة في الحياة السياسية و العامة اقل من 30 % و هي نسبة بسيطة و هناك محاولات لكي تتقدم هذه النسبة .. و لكن هما متقدمين عنا في نسبة تمثيل المرأة في الحكومة و دة ما نحاول فعله هنا في مصر .
ما أهم التجارب التي يمكننا الاستفادة بها من اليابان و رحلة طوكيو ؟
يقوموا بزراعة الأسطح و ذلك لقلة الموارد المائية هناك .. فمثلا يزرعوا الأرز و الخضروات و بعض المحاصيل التي يمكن استغلال الأسطح فيها و بطريقة معينة و هذا يمكن استغلاله في مساعدة المناطق العشوائية في فعله و المشروعات الصغيرة البسيطة التي يمكن أن تدر دخلا معقولا على الأسرة المصرية و المرأة المعيلة.
هل العشوائيات لها نصيب من اهتمامك ؟
اعمل على العشوائيات في منطقة القاهرة منها مناطق الدويقة و منشاة ناصر و غيرها لنقل للارتقاء بهم و إدخال أفكار جديدة هي كمشاريع بسيطة تدر دخل على الأسرة المصرية و تساعد في المعيشة و بالتالي تساهم في رفع المعاناة من على المرأة و الأسرة بصفة عامة و الاهتمام بالعشوائيات مهم من اجل رفع معاناة المناطق تحت خط الفقر و كي يندمجوا في المجتمع و لا يتحولوا إلى مجرمين و ضارين بمجتمعهم لأنهم نتاج ظروف صعبة لم يكونوا سببا فيها.
ما أهم المشروعات التي قدمها المجلس القومي للمرأة خلال الفترة الماضية ؟
تقدمنا بمشروع “التمكين الاقتصادي للمرأة من أجل دعم الصناعة الوطنية.. و رفع مهارات العاملات في زراعه وجني القطن طويل التيلة” و عرضناه على مجلس الوزراء من اجل تنفيذه .
ما جدوى هذا المشروع بالنسبة للمرأة و الدولة ؟
هذا المشروع يستهدف تدريب مدربات على طريقة حصاد احترافية لمحصول القطن طويل التيلة، من خلال برامج مطورة لأفضل طرق الزراعة والجني لمحصول القطن مع فصل الشوائب والحفاظ على نقاء لوزات القطن التي تمثل القيمة المرتفعة لحلج وغزل من نمر رفيعة من طويل التيلة مثل قطن جيزة 86 عالي النقاوة وذو القيمة العالمية المطلوبة لرفع الصادرات من الغزل والمنسوجات، والتوعية بالأخطاء التي يجب تفاديها في مرحلتي الزراعة والحصاد، ومن ثم يقمن بنقل التدريب إلى النساء الريفيات العاملات في هذا المجال، حتى يقمن بجني القطن على أساس علمي فترتفع جودة المنتج ومن ثم ترتفع قيمة الأجور التي تدفع للأيدي الماهرة، و هذا المشروع يستهدف أيضًا تشجيع ورفع كفاءة المزارعين وملاك الأراضي الزراعية ولاسيما المرأة التي تساهم بفاعلية في مراحل الجني و هذا بدوره يساهم في خدمة صناعة الملابس والمنسوجات التي تُعد عنصر رئيسي ومهم في نمو الاقتصاد المصري.
ما الذي أدى إلى تراجع مصر في القطن طويل التيلة ؟
أحد أهم أسباب انخفاض جودة القطن طويل التيلة في مصر هو جني المحصول بصورة خاطئة، فضلاً عن أخطاء يقع فيها العاملين في مراحل التصنيع.
كيف يمكن تنفيذ هذا المشروع بشكل جيد و فعال ؟
المشروع يقوم على مشاركة جمعيات الرائدات الريفيات للحصول على التدريب، إلى جانب الحصول على الاستشارات مع مصنعي الغزول الرفيعة للقطاع الخاص ومركز بحوث وتطوير القطن والوزارات المعنية الزراعة والصناعة للعمل أيضًا على تشجيع الفلاح المصري الأصيل وتوفير المناخ المناسب له ولأسرته من خلال دعم المجلس للمرأة في الريف، استنادًا لأهداف الخطة الموضوعة من قبل الحكومة ، والمشار إليها في البيان الحكومي الملقي أمام مجلس الشعب من حيث الاهتمام بحل مشكلات المزارعين وتقديم التسهيلات لهم وكذلك التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي تدريجيًا. هذا وسيتم المشروع بالتعاون مع شركة البشارة للأزياء وهي شركة مصرية متكاملة متخصصة في إنتاج المنسوجات عالية الجودة والملابس الجاهزة، وسيتركز المشروع على مثلث الدلتا المشهور بأفضل النتائج لزراعة القطن طويل التيلة.
ماذا عن الأزياء و مجال عملك الأساسي ؟
الحمد لله قمت بطرح مجموعة من الأزياء التي تناسب المرأة المصرية و العربية و التي لاقت نجاحا في الأسواق المحلية و الخارجية.
كيف تقضين يومك ؟
يومي مقسم بين المصانع ” البشارة ” و بيتي و عملي الخيري ” كمؤسسة أطفال الشوارع ” و التي استطعنا بها إيواء و تعليم و دمج العديد من الأطفال في المجتمع بشكل جيد جدا أيضا اهتمامي بكل ما هو جديد في عالم الموضة و متابعة الفروع مهم في تحقيق النجاح خاصة أن صناعة الملابس صناعة مهمة و بها العديد من الصعوبات لشدة المنافسة و لكن المنتج الجيد يفرض نفسه من 7 صباحا إلى 10 مساء هو يومي الملئ بالكثير من الأعمال التي تتعلق بى و بالآخرين لأننا جزء من المجتمع و له واجب علينا أن نفيده و نخدمه .
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إليكِ أبرز إطلالات العباءات والأزياء العربية من هيفاء حسين
طريق انتقال "بدلة العمّال" من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية
أرسل تعليقك