علاقتنا بإيران وحزب الله مستقرة رغم الخلاف بشأن سورية
آخر تحديث GMT08:56:12
 العرب اليوم -

ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة لـ"العرب اليوم":

علاقتنا بإيران و"حزب الله" مستقرة رغم الخلاف بشأن سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علاقتنا بإيران و"حزب الله" مستقرة رغم الخلاف بشأن سورية

غزة ـ محمد حبيب

طالب ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان علي بركة بضرورة وضع استراتيجية وطنية موحدة تعمل من أجل عودة اللاجئين الفلسطينيين لاختصار الطريق وتحقيق حلم اللاجئين بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هُجِّروا منها عام 1948.   وشدد بركة الذي يزور قطاع غزة في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" على ضرورة استثمار القضية الفلسطينية جيداً، من أجل تحقيق النصر على الاحتلال، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تهجير وقتل مستمرين، ورأى أن ما يحدث على أرض فلسطين بمثابة تمهيد لمرحلة النصر وزوال الاحتلال.   وأكد بركة أن مرحلة تحرير فلسطين بدأت منذ خروج الاحتلال الإسرائيلي من غزة عام 2005، مضيفا أن الاحتلال يحاول العودة مرة أخرى من خلال الحروب التي يشنها على القطاع من الحين للآخر، مؤكداً أن قوة المقاومة وصمود الشعب على الأرض يحول دون ذلك.   وعن أحوال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان قال بركة إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان متمسكون بأرضهم ومعنوياتهم عالية، رغم سوء أحوالهم المعيشية داخل المخيمات الفلسطينية.   وأشار إلى تراجع الخدمات التي تقدمها منظمة التحرير لهم بعد الاجتياح الإسرائيلي في لبنان الذي أغلقت على إثره مستشفيات الهلال الأحمر وتوقفت المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية عن دعمهم".    وأوضح بركة "هناك سوءاً وتردياً لأحوال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وبخاصة بعد انضمام 500 ألف لاجئ فلسطيني في سورية إلى المخيمات اللبنانية الأمر الذي زاد من معاناتهم داخل المخيمات".    وحذّر من خطورة تورط بعض الأحزاب الفلسطينية، في تعقيدات الموقف السياسي والمذهبي في لبنان وما يمكن أن تسببه من حالات فتنة واقتتال وتضييع لرمزية القضية الفلسطينية.   وأكد أن حماس تقف على الحياد بين الأحزاب اللبنانية وقضاياها المختلفة، لا سيما بعد الصراعات التي نتجت عن الأزمة السورية، وقال "حركة حماس في لبنان تعمل جاهدة لدعم وتحسين أحوال وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين عن طريق مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية التي تكفل أيتام اللاجئين والصحية التي تقتصر فقط على العيادات الصغيرة"، موضحاً أنهم لا يملكون مستشفى خاص للاجئين؛ لأن القانون اللبناني يمنع ذلك .    وفي موضوع آخر جدّد رفض حماس لمقاومة الاحتلال من خارج فلسطين في أعقاب دعوات بعض الفلسطينية الموالية للنظام السوري لمهاجمة "إسرائيل" في الجولان السوري المحتل.   وأكد بركة أن حركته لم تخرج في يوم من الأيام لمحاربة إسرائيل خارج الحدود الفلسطينية، مشدداً على احترام حماس خصوصية كل دولة. ورفض بركة تصفية القضية الفلسطينية من خلال توطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان العربية والإسلامية, كما جدد رفض حركته لـ(لكونفدرالية) مع الأردن وأي دولة عربية أخرى قبل تحرير فلسطين، وقال "إن حماس ترفض أي خيار سياسي لشطب القضية الفلسطينية", معربا عن قلقه من محاولات تصفية قضية اللاجئين  عبر الحديث عن الوطن البديل.   واستنكر الاتهامات الموجهة لحماس بالسعي لتوطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء المصرية, وعدّها أكاذيب تروجها أطراف تحاول النيل من الحركة وتوريط الشعب الفلسطيني مع أشقائه العرب.   وأضاف بركة أن الشعب الفلسطيني متمسك بخيار العودة لأرضه ووطنه، ولن يعود لأي مكان آخر بعد هذه العقود من الهجرة.   وحذّر من محاولات توريط حماس في خلافات مع الدول العربية والإسلامية بهدف تصفية حسابات سياسية, لافتاً إلى أن من يحاول جر الحركة لمربع المشكلات الداخلية في أي دولة سيخسر حتماً.   وجدّد رفض حركته لمبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال "الإسرائيلي"، التي طرحتها جامعة الدول العربية، مؤكدا تمسك حماس بأرض فلسطين التاريخية.    وفي الشأن السوري دعا بركة النظام السوري لتحييد الشعب الفلسطيني عن الصراع الدائر في سوريا، منذ قرابة عامين، ووقف الاستهداف لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن حماس لم تتدخل في أي صراع عربي داخلي، ونأت بنفسها عن الأحداث، باحترامها لرغبات الشعوب.    وأوضح أن علاقة حركته بإيران وحزب الله مستقرة برغم الخلاف السياسي حول الأزمة السورية، وطالب بركة الدول العربية وإيران بالتدخل العاجل وتحمل المسؤولية لحقن الدماء في سورية، والخروج من الأزمة هناك بحل سلمي يحقق خيارات الشعب السوري في الحرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقتنا بإيران وحزب الله مستقرة رغم الخلاف بشأن سورية علاقتنا بإيران وحزب الله مستقرة رغم الخلاف بشأن سورية



GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab