غياب الدولة اليمنيّة سهّل إسقاط صنعاء في يد الحوثيّين
آخر تحديث GMT11:47:36
 العرب اليوم -

عضو مؤتمر الحوار محمد قحيم لـ"العرب اليوم":

غياب الدولة اليمنيّة سهّل إسقاط صنعاء في يد "الحوثيّين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غياب الدولة اليمنيّة سهّل إسقاط صنعاء في يد "الحوثيّين"

عضو مؤتمر الحوار الوطنيّ اليمنيّ محمد قحيم
صنعاء - عبد العزيز المعرس

كشف عضو مؤتمر الحوار الوطنيّ اليمنيّ محمد عياش قحيم انَّ المؤتمر شهد مشاركة أطياف الجمتع المدني كافّة فضلًا عن "أنصار الله"، و"الحراك الجنوبي"، مبرزًا أنَّ التأخر في تنفيذ توصيات المؤتمر يعود إلى عدم التزام بعض القوى بالمخرجات، واندلاع الحرب لأسباب طائفيّة، إضافة إلى تلاعب الحكومة، معتبرًا أنّه لو كان هناك دولة لما سقطت عاصمة يوجد داخلها أكثر من 4 آلاف مواطن.

وأكّد قحيم، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الحوار كان وطنيًا بحتًا، لاسيّما أنَّ المشاركين فيه مثّلوا مكونات المجتمع المدني كافة، من منظمات وأحزاب، إضافة إلى الفئات المهمّشة، مثل المرأة والشباب، وكذلك (أنصار الله) و(الحراك الجنوبي)"، مشيرًا إلى أنَّ "ظهور الأحزاب بصورة قويّة نابع من تحكّمهم في القرار الوفاقي".

وأوضح أنَّ "التأخير في تنفيذ المخرجات بسبب وجود قوى لم تنفذ القرارات الرئاسية، فضلاً عن المعارك بين بعض القوى، التي لم تلتزم بوضع السلاح جانبًا، والمشاكل المذهبية التي بدأت تظهر في المشهد اليمنيّ".

وفي شأن الانتقادات الواسعة لتشكيل هيئة تنفيذ مخرجات الحوار، كونها مخالفة لم تنص عليها اللائحة، بيّن أنَّ "البعض يسيرون عكس طموح الشعب، وأنا شخصيًا أطالب بإقالة هيئة تنفيذ مخرجات الحوار"، لافتًأ إلى أنَّ "شرعية المبادرة الخليجيّة لم تنته، فقد كانت اللبنة الأولى للتفاهم والصلح وتجنيب البلاد الدمار، وجاءت وثيقة آخرى لتثبيت الشراكة الوطنية".

وأضاف "كانت ومازلت من أولى الأولويات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني نزع السلاح من الجماعات المسلحة، بغية بناء دولة مدنية، ولكن للأسف نجد أنَّ المطالبين لم يلتزموا بنزع السلاح، وظهرت قوى تهدّد الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، بما جاء عكس المطالب، كون هناك قوى لم تنفذ القرارات وقوى قبلية كانت عائقًا، فضلاً عن تلاعب الحكومة الذي كان أيضًا سببًا في تأخير تنفيذ التوصيات".

وفي شأن المسؤولين عن إسقاط العاصمة صنعاء، بيّن قحيم أنَّ "جماعة الحوثي هي من اجتاحت صنعاء، لكن في الحقيقة لم تتضح الصورة إلى الآن، هناك عدد من الأطراف السياسية  شاركت تلك الجماعات، ولاسيما أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذين يقومون بعملية انتقامية من شركائهم في حزب الإصلاح، ومن خرجوا ضدهم في العام 2011، وتتم تلك العملية عبر الحوثيين، وكما قال الرئيس اليمني هادي أنَّ أنصار صالح لهم يد في إسقاط صنعاء، ولو كان هناك دولة لما سقطت عاصمة يوجد داخلها أكثر من 4 آلاف مواطن، غالبهم يمتلكون السلاح، إضافة إلى قوة عسكرية كبيرة تقوم بحماية العاصمة، فالدولة كانت متهاونة، والجماعات تربصت بذلك التهاون، وكانت نتيجته الصدمة، عندما سيطر الحوثيين على صنعاء، بمقراتها كافة، وهذا شيء اعتبره خطيرًا، ويؤثر على العملية السياسية في البلاد".

ونفى قحيم احتمال وجود اتفاق بين الرئيس هادي و"الحوثيين"، مشيرًا إلى أنّ "الرئيس هادي أمر الطيران بقصفهم، مرات عدّة، في عمران والجوف، وأما من حيث أنه لايزال في موقف الدفاع، فنحن في مرحلة انتقالية، والرئيس يريد أن يحقن دماء اليمنيين، لاسيما أبناء القوات المسلحة، التي تبدو منهكة"، لافتًا إلى أنَّ "هناك حربًا مع القاعدة راح ضحيتها المئات من الجنود، لذالك الرئيس يمتلك القرار، إلا أنَّ الوضع   لايزال غير مهيأ لاتخاذ الإجراءات، والحوار مع الأطراف كافة في الوضع الراهن هو الحل".

وأبرز أنَّ "مؤتمر الحوار الوطني إلى الآن لم يقدم أي شيء، لأنه لم ينفذ من مخرجاته أي شيء، ولم يقدم لأية محافظة أو إقليم أيَّ شيء، سوى مسميات إقليم الجند، وإقليم حضرموت، وإقليم تهامة"، لافتًا إلى أنَّ "تهامة محافظة من المحافظات اليمنية، وما سيقدم لأي إقليم سيقدم لها، أما أنا شخصيًا قدمت لتهامة أني كنت ممثلها الوحيد، والمطالب بحقوق المحافظة التي كانت وكأنها خارج خارطة الجمهورية".

وتابع "كان أنصار الحراك التهامي في البداية يتظاهرون سلميًا، لا يرفعون سوى اللافتات، لكن مع دخول البلاد مرحلة الانفلات الأمني، وعدم الاستماع إلى مطالب المتظاهرين، بدأ البعض منهم يخرجون للتظاهر بالأسلحة، وكما يعرف الكل نحن في بلد يمتلك سكانه 60 مليون قطعة سلاح، والحراك التهامي من هذا الشعب، نحن نرفض العنف والإرهاب والإخلال بالأمن والاستقرار، لكننا مع مطالبهم، وما يحصل في بلدنا العزيز سواء في الحديدة أو صنعاء أو أيّة محافظة في الجمهورية، ليست أزمة سياسية، بل هي أزمة ضمير".

وعن مطالب الحراك التهامي، وإمكان استخدام السلاح بديلاً للتظاهر السلمي حال لم تتحقق المطالب، أشار قحيم إلى أنَّ "الحراك التهامي لن يكون له أيّ خيارات أخرى، فكلمة خيارات أخرى أصبحت في اليمن لها معنى آخر، لاسيّما بعد أن هدّد زعيم الحوثيين بتلك الكلمة"، مبرزًا أنَّ "الحراك التهامي سيواصل تظاهراته السلمية في الحديدة، حتى الاستجابة لمطالبهم، والتي أعلن عنها سابقًا، وهي مطالب مشروعة، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم، القائمون على المكون هم من سيقررون".

وأكّد قحيم أنّ "المدّ الحوثي وصل إلى محافظة الحديدة، حيث تمّ افتتاح مكتب لهم، فضلاً عن الجماعات المسلحة التابعة لهم والمنتشرة في مناطق سكنى مناصري (الحوثيين)، وفي ميناء الحديدة الدولي"، مشيرًا إلى أنَّ "ما حدث في عمران لن يحدث في الحديدة، لأنَّ الحديدة يسهل السيطرة عليها في غضون ساعات، سكانها مسالمون، وشعارهم السلام، ونتمنى من السلطات أن تقوم بواجبها في ضبط الأمن والاستقرار في ربوع الوطن".

وبيّن الممثل التهامي في الحوار الوطني اليمني، في ختام حديثه، أنَّ "المحافظ الجديد للحديده تمَّ تعيينه على أسس حزبية، والرئيس هادي لم يخطئ في تعيينه، لأنَّ تعيين وزير المال السابق صخر محافظًا للحديده جاء تحت ضغوط من طرف أشخاص ذوي نفوذ، ولهم سلطة في الدولة"، مشيرًا إلى أنَّ "ما يقدمه أيّ محافظ تم تعيينه أخيرًا سيقدمه الوجيه للحديده، على الرغم من أنَّ الشوارع مملوئة بأكوام القمامة، ولن تستطيع السلطات القائمة على المحافظة إزالتها وحدها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الدولة اليمنيّة سهّل إسقاط صنعاء في يد الحوثيّين غياب الدولة اليمنيّة سهّل إسقاط صنعاء في يد الحوثيّين



GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab