أبو مرزوق يكشف تفاصيل مباحثات حماس في القاهرة ومصير التهدئة في غزة
آخر تحديث GMT21:04:06
 العرب اليوم -

أبو مرزوق يكشف تفاصيل مباحثات "حماس" في القاهرة ومصير التهدئة في غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبو مرزوق يكشف تفاصيل مباحثات "حماس" في القاهرة ومصير التهدئة في غزة

عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق
غزة ـ العرب اليوم

 قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، إن فكرة إبرام تهدئة طويلة الأمد بين حركته والاحتلال لم تُطرح خلال حوارات وفد الحركة مع المسؤولين المصريين في القاهرة، الأسبوع الماضي.وأضاف أبو رمزوق في مقابلة معه، أن حركته "مُستمرة في معركة كسر الحصار عن قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "الأوضاع المعيشية لسكان قطاع غزة يجب أن تُعالج، والحصار الظالم يجب أن يُكسر".
ونفى أبو مرزوق حدوث "اختراق حقيقي" على صعيد عقد اتفاق للتهدئة، عازياً ذلك إلى "تعنّت الاحتلال وصلفه"، لكنه كشف عن وعود مصرية بـ "تسريع عملية إعادة إعمار غزة".
وفيما يتعلق بعقد صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال، رفض أبو مرزوق تقديم تفاصيل حول مجريات المفاوضات التي تجري بوساطة مصرية، ملقيا باللائمة على الاحتلال، في تعثرها.
وقال إن الاحتلال بادر بـ"خطوة" في ملف التبادل (لم يوضحها) لكنها "غير كافية ولا تعطي انطباعا بالجدية".
وحول طبيعة الملفات التي ناقشها وفد قيادة حماس في القاهرة، أوضح أبو مرزوق أنه ناقش ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية، وسبل الخروج من الأزمة الحالية، وشروط نجاح أفكار إنهاء الانقسام الداخلي.
ووصف أبو مرزوق لقاء حركته مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل بـ "المثمر"، وقال إنه تطرق إلى قضايا ثنائية بين الحركة ومصر، والتعاون في "المسائل المشتركة"، وأوضاع قطاع غزة.
وأضاف: “جرى فتح نقاش موسّع وتبادل للآراء حول سبل الخروج من المأزق الفلسطيني، ونقاش المتغيرات السياسية في المنطقة وعلى المستوى الدولي، وانعكاسها على القضية الفلسطينية”.
وتابع أن الحركة شددت خلال المباحثات، على أن “مدينة القدس هي قلب الصراع والمساس بها وبالمقدسات خط أحمر لا تهاون فيه، وسنقاوم ذلك بقوة مهما كلف ذلك من ثمن”.
وفي موضوع آخر، قال إن حركته ستعمل على تطوير العلاقة مع مصر بما “يخدم شعبنا وقضيتنا، ويخدم الأشقاء في مصر والشعب المصري”.
وعلى الصعيد الداخلي للحركة حماس، بيّن أبو مرزوق أن عدة اجتماعات عقدها المكتب السياسي لحماس في القاهرة، في استهلال عمله للدورة الحالية الممتدة لأربعة أعوام”.
وأوضح أن الاجتماع الدخلي لقيادة حماس، بحث جُملة من الملفات، شملت التطورات السياسية والميدانية في مدينة القدس، وحصار قطاع غزّة، والانقسام الفلسطيني، إلى جانب ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية، وأوضاع الفلسطينيين في لبنان”.
وشكر أبو مرزوق مصر على استضافة اجتماعات قيادة حماس التي وصفها بـ “الإيجابية”، لافتاً إلى “صعوبة إجراء هكذا لقاءات نظراً لظروف الحركة وانتشارها داخل فلسطين وخارجها”.
وحول مباحثات تثبيت التهدئة في غزة، شدّد أبو مرزوق أن حركته “لن تقبل بمماطلات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يخطئ في مراهنته على عامل الوقت”.
وأضاف: “لا يوجد تهدئة بلا مقابل، ويجب أن يكون معلومًا أن مقاومة الاحتلال هدفها إزالته، ولن نتوقف إلا بعد إنجاز هذا الهدف”.
وكشف أبو مرزوق أن “قاطرة إعادة إعمار غزة ستنطلق بسرعة أكبر، وقد تلقينا وعودًا مصرية بتذليل العقبات أمام جهود الإعمار ككل، وتسريعها”.
وتابع: “اتفقنا (مع مصر) على مسائل عدة مُتعلقة بعملية إعادة الاعمار، منها إنشاء ثلاث مدن سكنية جديدة في غزة”.
وأشار إلى وجود مخططات لتطوير شوارع ومفترقات رئيسية في القطاع، ومشاريع أخرى سيتم إدخال المواد اللازمة لها عبر معبر رفح.
كما أوضح أن من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة “البدء بمشاريع دولة قطر الشقيقة، بقيمة 50 مليون دولار”.
وأوضح أن تلك المشاريع ستتولى إعادة إعمار المباني (من غير الأبراج) بمجموع ألف وحدة سكنية، إلى جانب مبانٍ مُتضررة بشكل بالغ.
ولفت إلى أن مشاريع إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة بفعل الحرب ستتم بدءاً من العام القادم.
وقال أبو مرزوق إن مصر تلعب “دوراً إيجابياً ونشطًا” في سبيل إنجاز صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال، معتبراً أن هذا الدور “موضع ثقة لدى حركته”.
ورفض المسؤول في "حماس" الكشف عن تفاصيل "الخطوة" التي تحدث عنها، واكتفى بالقول إنها غير كافية، ولا تعطي انطباعًا بجدية.
وأرجع دوافع تلك الخطوة الإسرائيلية إلى "الضغوط الشعبية الداخلية على حكومة الاحتلال".
وامتنع أبو مرزوق عن تقديم مزيد من التفصيل حول مجريات مفاوضات التبادل، مُكتفياً بالقول إن "الإعلام ليس المكان المناسب" لنقاش الأفكار المقدمة في هذا الملف سواء من مصر أو غيرها من الوسطاء.
وقال إن حركته حريصة على “إتمام صفقة تبادل مشرّفة وفق شروطها”.
وأضاف أبو مرزوق: "الصفقة التي نريدها إنسانية في المقام الأول، ووطنية لا حزبية، وللمناضلين فيها المكان المناسب".
وتابع: "قدّمنا خارطة طريق تبدأ بمعالجة إنسانية لهذا الملف، لكن الاحتلال يعالج المسألة عن طريق التسريبات الإعلامية، إلا أن ذلك لن يفيد بشيء".
واعتبر أن ملف التبادل "سيكون مُنجزًا خلال أسابيع معدودة إذا توفرت الإرادة لدى الاحتلال واستجابت لمطالب الحركة".
واتهم الاحتلال بوضع العوائق أمام إتمام الصفقة، مشدداً أن حركته لن تلين أمام ذلك، ولن تقبل بربط قضية التبادل برفع الحصار عن غزة أو إعادة الإعمار.
وعلّق قائلاً: "تلك المسائل غير قابلة للنقاش لدينا (…) الأسرى يقابلهم أسرى".
وقال إن حركته تسعى إلى أن تشمل “الصفقة المنشودة على النساء والأطفال والمرضى وكبار السن من الأسرى، إلى جانب من أمضوا ثلاثين سنة في السجن.
وأشار إلى أن عدد من قادة الفصائل الفلسطينية في السجن سيكونون على رأس قائمة التبادل، ومنهم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وحسن سلامة، وعباس السيد، وإبراهيم حامد، وعبد الناصر عيسى، وجمال أبو الهيجا، إلى جانب الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول الماضي.
** المصالحة مُجمّدة
وحول جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلية، نفى أبو مرزوق وجود حراك في هذا الملف.
وقال إن حركته لا تضع شروطا للخروج من المأزق الوطني، و "كل ما نريده هو أن نُلبي تطلعات وطموحات شعبنا، وأن تمتلك حركة فتح (بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس) الإرادة لطي هذه الصفحة المؤلمة".
وأضاف أن رؤية حماس لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني تشمل بنوداً ثلاثة، أوّلها "السعي لإعادة تشكيل قيادة الشعب الفلسطيني وفق الأسس الديمقراطية والوطنية، وإعادة بناء منظمة التحرير بحيث تضم جميع مكونات شعبنا، وصولًا لتشكيل قيادة واحدة مركزية".
أما البند الثاني في رؤية حماس، فيتمثل في “التوافق على استراتيجية وطنية وصياغة برنامج سياسي فلسطيني متوافق عليه”، في حين يتضمن البند الثالث “الاتفاق على رؤية للمقاومة الشاملة وإدارتها لمواجهة المشروع الصهيوني بكل الوسائل”.
وقال أبو مرزوق إن حركته بذلت الكثير من الجهد لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، من خلال جولات الحوار مع حركة فتح طوال السنوات السابقة، مؤكداً “أنها فشلت كلها، والجميع يعلم من أفشلها”.
ورأى أنه حتى يُكتب للحوارات النجاح، "يجب أن تكون البداية صحيحة وعملية وغير خاضعة للإملاءات الأميركية والإسرائيلية".
ورأى أبو مرزوق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يضع شروطا "مؤسفة" أمام المصالحة والتقارب مع حماس، من خلال الاستناد إلى "الشرعية الدولية باعتبارها الأساس لبناء العلاقات الداخلية".
وقال إن الرئيس عباس "يعرقل الخروج من المأزق الوطني عبر التركيز على نقاط الخلاف القليلة، في حين أنه يسعى بجد للوصول إلى تفاهم مع رموز التطرف لدى العدو، الذين لن يعترفوا بالدولة الفلسطينية بأي حال من الأحوال، وهو أشبه بالبحث عن السراب".

قد يهمك ايضا:

الرئيس الفلسطيني يؤكد أن مصر لم تتخلف يومًا عن أداء الواجب تجاه القضية الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني يرحب بقرار حزب العمال البريطاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو مرزوق يكشف تفاصيل مباحثات حماس في القاهرة ومصير التهدئة في غزة أبو مرزوق يكشف تفاصيل مباحثات حماس في القاهرة ومصير التهدئة في غزة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab