أنخيل يُشيد بحفاظ المملكة السعودية على الأماكن الدينية
آخر تحديث GMT22:52:46
 العرب اليوم -

من خلال قدرتها على تأمين ملايين الحجاج والمعتمرين

أنخيل يُشيد بحفاظ المملكة السعودية على الأماكن الدينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنخيل يُشيد بحفاظ المملكة السعودية على الأماكن الدينية

ميغيل أنخيل موراتينوس
واشنطن - العرب اليوم

أكد ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، أن السعودية تمثل نموذجاً ناجحاً لحماية الأماكن الدينية عبر قدرتها على تأمين ملايين الحجاج والمعتمرين من دول وثقافات متنوعة ويتحدثون لغات مختلفة على مدى العقود الماضية.

وكشف موراتينوس في مقابلة مع «الشرق الأوسط» أن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة لديه خطة تبدأ في يوليو (تموز) الحالي لحصر وتحديد جميع أماكن ودور العبادة في العالم من أجل وضع الخطوات المناسبة لحمايتها وتأمينها. وقال إن «مبادرة الأمين العام لوضع خطة لحماية جميع الأماكن الدينية جاءت في وقتها، خصوصاً بعد الهجمات الإرهابية في نيوزيلاندا والولايات المتحدة والفلبين وسريلانكا وعدد من الدول الإسلامية، حتى يستطيع جميع المصلين، بغض النظر عن دياناتهم، الصلاة في مكان آمن بكل حرية وروحانية».

وأضاف: «سنقوم بمسح لمعرفة عدد أماكن العبادة في العالم، وسنكتشف عددها الذي نتوقع أن يكون ملايين المساجد والكنائس والمعابد ودور العبادة، ما يظهر أهمية حرية العبادة والروحانية في القرن الحادي والعشرين، وأنه لا بد من اتخاذ إجراء لحماية هذه الأماكن حول العالم».

أقرأ أيضاً :

"كاتيوشا" على الموصل والبصرة وسط تزايد التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران

وبحسب الممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، فإن مسح أماكن العبادة حول العالم سيكون عبر الأقمار الصناعية وخرائط «غوغل»، وسيتم على ضوئه اتخاذ خطوات أمنية لحمايتها. وأشار إلى أن «الخطة العملية ستجهز الشهر الحالي وسنقدمها للأمين العام ليقرر ما يتم لحماية أماكن العبادة في جميع أنحاء العالم لبدء التطبيق نهاية العام الجاري وتكون مفعّلة العام المقبل».

ولفت إلى أن السعودية «لاعب رئيسي» في أي مبادرات تتعلق بالحوار بين الديانات أو الحضارات أو الثقافات، موضحاً أن الدور القيادي السعودي في العالم العربي والإسلامي لا يمكن تجاوزه. وقال: «المملكة بلد مؤثر وفاعل تحتضن الحرمين الشريفين وهي عضو نشط في الحوار بين الحضارات، وواحدة من مبادراتها ما أعلنه الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله بمشاركة مني شخصياً كانت مركز الملك عبد الله للحوار بين الديانات والثقافات في فيينا، الذي يعد اليوم مفتاحاً أساسياً في علاقاتنا مع السعودية».

وأشاد موراتينوس بما يقوم به المركز، قائلاً إن «المركز يقوم بأعمال مبهرة. المبادرات التي أطلقوها مميزة، ونحتاج لتعزيز العلاقات بين الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمركز في الفترة المقبلة، لا سيما فيما يتعلق بحوار الأديان والثقافات فالمملكة دولة رئيسية عندما نتحدث عن الحوار بين الأديان والثقافات، ولا يمكن لأي مشروع أو مبادرة في هذا المجال أن تتحقق من دون وجود السعودية».

وأوضح أنه طرح أفكاراً عدة على المركز بشأن مشروع حماية أماكن العبادة وتأمينها وأنه سيناقش ذلك مع المسؤولين السعوديين أيضاً، وأضاف: «لا يمكن تصور عمل تنفيذ الخطة الخاصة بمسح أماكن العبادة من دون أن تكون السعودية مشاركة في ذلك لأنها أعطت نموذجاً ناجحاً لحماية الأماكن الدينية بوجود الحرمين الشريفين وحماية ملايين الحجاج والمعتمرين بشكل يومي وسنوي القادمين من مختلف دول العالم من ثقافات مختلفة ويتحدثون لغات مختلفة، ومع ذلك نجحت المملكة في حمايتهم من دون وقوع أي حادثة».

واعترف بتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، مؤكداً «الحاجة الماسة لخطوات قوية لمواجهتها والقضاء عليها». وقال: «للأسف هناك تصاعد لظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب. أتذكر عندما أطلقنا تحالف الحضارات، كان واحد من الأسباب أننا في إسبانيا، بحكم فهمنا للعالم العربي والإسلامي، أدركنا مبكراً ظهور عداء للمسلمين والعرب. للأسف اليوم نرى هذه الظاهرة تنتشر في العالم الغربي وعلينا عمل جهود مشتركة (لمواجهتها) مع بعضنا البعض في الغرب والعالم العربي والإسلامي، لا أن ننتقد بعضنا البعض. أعتقد أن الإسلاموفوبيا أمر يجب مواجهته بقوة في الغرب، هناك جهود حكومية في دول عدة، لكن علينا عمل المزيد للقضاء على هذه الظاهرة».

أما فيما يتعلق بظاهرة الشعبوية، فأشار موراتينوس إلى أن «الشعبوية تعني الشعب وهذا في حد ذاته كلمة إيجابية وليست سلبية، لكن المشكلة أن بعض القيادات والأشخاص والساسة يقومون بتعبئة الناس ونشر أفكار وآيديولوجيات خاطئة ويستخدمون بعض المنصات الدينية أو السياسية أو الثقافية لبث هذه الأفكار المسمومة وبث الأخبار المضللة»، مطالباً بـ«التصدي لهذه الظاهرة بالطرق الديمقراطية وهناك مسؤولية كبيرة على الإعلام في هذا المجال».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الولايات المتحدة ونجاحها في استهداف خزينة "إيران الخفيّة"

الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده لا تريد حربًا مع الولايات المتحدة لكنها سترد على أي اعتداء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنخيل يُشيد بحفاظ المملكة السعودية على الأماكن الدينية أنخيل يُشيد بحفاظ المملكة السعودية على الأماكن الدينية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab