بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة
آخر تحديث GMT13:17:26
 العرب اليوم -

أكدت لـ "العرب اليوم" أن ثلثهم معجب بـ "داعش"

بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة

رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية بدرة قعلول
تونس ـ حياة الغانمي

كشفت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، أنه تبيّن وفق دراسة أعدها المركز، أن لدى الشباب التونسي، مفهومان للـ "الهجرة غير الشرعية"، الأولى في اتجاه أوروبا والثانية نحو "داعش"، مبينة أن الشباب التونسي فقد الأمل، ويعتبر أن تونس لا تمثل أي شيء بالنسبة له، وأنه لا أمل ولا مستقبل بها.

وأضافت قعلول في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم" أنّ التقارير التي تصل إلى المسؤولين الذين يجلسون في مكاتبهم بعيدة تمامًا عن الواقع وعن واقع الشباب ، ملاحظة أن أحد التقارير تفيد بأن ثلث الشباب التونسي معجب بتفكير "داعش"، وأن لا ثقة لديهم في السياسيين ولا في الأمن. وبيّنت أنّ صورة السياسي لدى هؤلاء الشباب اهتزت أكثر من الصورة التي كان يحملها عن السياسيين قبل 14 يناير/كانون الثاني، وأن الشباب يصفون السياسيين بـ "اللوبيات" الذين يتقاسمون السلطة، مؤكدين أن الرشوة ارتفعت وأن الفساد تفاقم أكثر.

وأكدت أن الشباب الذي يكره "داعش" يفكر في "الهجرة سرًا"، إلى أوروبا وأن أولئك الذين لا أمل لديهم في أوروبا يفكرون في الهجرة إلى "داعش". وقالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية، إن تونس تعاني في الوقت الراهن من عدة مشاكل، مبينة أن إعلام داعش ترفع على بعد 100 متر من الحدود  التونسية الليبية، ملاحظة أنّ دقة الوضع الحالي لا تسمح بعودة الجهاديين التونسيين من سورية إلى تونس، أو فتح الباب أمام العائدين منهم.

وأكدت قعلول أنّه لا يمكن الحديث عن توبة مع المجموعات الإرهابية لأن أيدي أغلبهم تلطخت بالدماء والقتل. وشدّدت على أن انتهاء الأزمة السورية يعني عودة حوالي 6 آلاف مقاتل تونسي إلى الأراضي التونسية، مبينة أن الوضع الصعب في تونس لا يسمح بذلك حاليًا. واعتبرت أن الدولة التونسية لم تجهز نفسها لعودة المقاتلين، وأنه لا وجود لمراكز تأهيل ولا لأية آليات واضحة لمحاكمتهم، مبينة أنه من الصعب جدا التمييز بين التائبين منهم وبين من شاركوا في القتال والمغرر بهم. وأشارت إلى أنّ الوسائل الضرورية للتمييز بين أصناف الجهاديين غير متوفرة في تونس، إضافة إلى أنه لا توجد استعدادات ولا أية خطط في هذا المجال.

وبيّنت قعلول أن تونس عجزت عن إيجاد حلول لـ 500 جهادي تونسي، ممن عادوا في وقت سابق فما بالنا لو عاد الآلاف منهم؟. وأكدت أنّ أغلب هؤلاء سافروا إلى سورية عن قناعة، وأن هناك من حمل معه عائلته وأطفاله وبالتالي فإنهم يتبنون فكرًا مغايرًا لمفهوم الدولة، وأن الإيديولوجيا التي يحملونها دفعتهم إلى التوجه إلى جبهات القتال وتساءلت عن أي توبة نتحدث اليوم؟. وشدّدت على أن لدى تونس من المشاكل ما يكفيها وأنها تعاني من الخلايا النائمة ومن مشكل الإرهاب والمهربين، ومن السجون المكتظة والتي باتت بدورها مصدرًا لتفريخ الإرهابيين متسائلة "كيف والحال تلك سنستقبل العائدين".

وأكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بدرة قعلول، أن المساجد في تونس مازالت مخترقة ومازالت هناك جمعيات تستقطب الأشخاص، إضافة إلى وجود شبكات لاستقطاب الشبان وضمهم إلى تنظيمات إرهابية. وأضافت أن عددًا كبيرًا من الدواعش دخلوا بالفعل إلى تونس مصحوبين بعائلاتهم وأعدادهم أكثر بكثير من 600 شخص، وأضافت أنهم لم يتسللوا إلى تونس عبر الحدود البرية بل البحرية من خلال زوارق وقوارب من سرت، وصولًا إلى السواحل الجنوبية التونسية بجرجيس، بعد أن تم تضييق الخناق عليهم في مدينة سرت الليبية. وقالت بدرة قعلول أن الخطر حقيقي والتهديد جدي، وكل هذه الاحتجاجات، هي في خدمة الجماعات المتطرفة التي تستغل الوضع للتسلل إلى بلادنا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة بدرة قعلول تعلن أن التونسيين يفكرون في الهجرة



GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab