عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل
آخر تحديث GMT16:17:55
 العرب اليوم -

أكد لـ "العرب اليوم" أن "الإنقاذ" مقبولة لأميركا

عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل

المفكر والمؤرخ السوداني د. عبد الله إبراهيم
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

أكد المفكر والمؤرخ السوداني د. عبد الله إبراهيم المحسوب على تيار اليسار أن المعارضة السودانية فوجئت بالتحول الكبير في علاقة الولايات المتحدة الأميركية مع حكومة الخرطوم بخاصة وأنها كانت تلعب على الكارت الأميركي باعتبارها الأقرب، وأوضح إبراهيم أن النظام السوداني المعروف بـ "الإنقاذ" ظل مقبولاً للسياسة الأميركية منذ فترة طويلة, وأشار إلى أن المعارضة كانت تتعشم في استمرار عزلة النظام الحاكم لفترة أطول وممارسة المزيد من الضغوط عليه ما يُضعفه دآخلياً في مواجهتها، لكنه أكد أن الحكومة السودانية نفذت كل ما طُلب منها من واشنطن في الفترة الماضية بخاصة ما يلي الجانب الاقتصادي سيما مُحددات البنك الدولي, وصندوق النقد الدولي, وأشار إلى أن اشتراطاتهما تكشفت في قرارت رفع الدعم عن المحروقات والسلع التي أعلنت عنها الخرطوم مؤخراً وأدت إلى مظاهرات في العاصمة والولايات, ويرى إبراهيم أن الحزب الحاكم يمضي في تفكيك ملكية الدولة في المؤسسات الاقتصادية والتخلي عن مصانعها وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص.

أما الشق السياسي فأكد إبراهيم في حوار مع "العرب اليوم" أن الحكومة السودانية الحالية ظلت منذ العام 1999 الحكومة السودانية متواصلة ومُتعاونة مع الحكومة الأميركية وتحديداً في جانب المعلومات وتمليك الأميركان ملفات  تتصل ببرنامج مكافحة الارهاب، وأشار إلى أن قرار رفع الحظر الاقتصادي عن السودان أوضح أن حكومة "الإنقاذ"  لديها إرادة للاستجابة للإيقاع الأميركي، وقال إن البعض ينظر إلى حالة العداء التي ظلت تشوب علاقات البلدين لكنه شدد على أنه يجب التفريق بين الحكومة الأميركية واللوبي في الولايات المتحدة وجماعات الضغط التي تتصدر المشهد السياسي هناك، لافتاً إلى أن النظام الحاكم في السودان ظل يتعاون مع "الحكومة الأميركية" في ملف الإرهاب منذ ذهاب كلينتون.

وأوضح الخبير في الشؤون الدولية المحلل السياسي د.عبد الله علي إبراهيم أن من أهم الملفات التي تقرب بين الخرطوم وواشنطن بالإضافة إلى ملف الإرهاب الأوضاع في "دولة جنوب السودان"،  وقال إن الأميركين انعدمت لديهم الثقة تماماً في أن دولة الجنوب السودان قادرة على التماسك وحدها، بخاصة وأنهم وصلوا إلى قناعة مفادها أن الدولة الوليدة لن تستطيع الوقوف على أرجلها بعد الانفصال عن الدولة "الأم" السودان، وأشار إلى أن الانفصال  كان خلفه "لوبي" أميركي وليست الحكومة في الولايات المُتحدة ونوّه إلى أن الإدارة في واشنطن منحت الجنوب فرصة "5" سنوات خلال فترة انتقالية سبقت الانفصال مع أنه كان باستطاعتها إنها الأمر في المحادثات لكنها لم ترغب في ذلك وشددت على أن الجنوب يحتاج  لفترة التمهيدية تسبق الانفصال، وقال إنها كانت تأمل أن يقود "الاستفتاء" حول تقرير المصير إلى توحد "السودان" لكن ذلك لم يحدث.

وقال إبراهيم  إن النظام في السودان تماهى بخطوات عملية مع واشنطن في سبيل تطبيع العلاقات، وأشار إلى أن الأخيرة أصبحت مُحرجة جداً بعد تعاون السودان معها لجهة أن التلويح بالعصا كان أكثر من "الجذرة" التي تدفع بها للخرطوم، وأكد أن قرار الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية الأميركية أراد الرئيس السابق أوباما أن يقدم من خلاله مكافأة للسودان على تعاونه، وأشار إلى أن أوباما  اتخذ القرار في أيامه الأخيرة حتي لا يواجه جماعات الضغط  ويُحاسب على ذلك  تاركا هذا الملف إلى دونالد ترامب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل عبدالله إبراهيم يكشف أن المعارضة فوجئت بالتحوُّل



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا

GMT 03:09 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على سفن نفطية روسية

GMT 11:28 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

كاف يكشف عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024

GMT 12:16 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد "موضوع عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab