رعد الدهلكي يطالب بوقف التغيير الديموغرافي القسري
آخر تحديث GMT22:31:09
 العرب اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أن 90% من النازحين يسكنون كردستان

رعد الدهلكي يطالب بوقف التغيير الديموغرافي القسري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رعد الدهلكي يطالب بوقف التغيير الديموغرافي القسري

رعد حميد الدهلكي
بغداد – نجلاء الطائي

دعا القيادي في تحالف القوى العراقية، رعد حميد الدهلكي، الحكومة إلى إيقاف ما قال إنه "تغيير ديمغرافي" يحصل في ديالي وجرف الصخر وحزام بغداد، مطالبًا بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى التدخل الفوري وإنهاء ملف ناحية جرف الصخر، والذي وصفه بـ"الخطير"، مؤكدًا أهمية إيقاف جميع المخططات التي تحاك ضد تلك المدينة وكافة المحافظات الأخرى، التي يمنع النازحون من العودة إليها.

وقال القيادي في تحالف القوى العراقية في تصريح لـ"العرب اليوم"، إن "مدنًا تحرّرت من قبضة التنظيم منذ نحو عام ونصف العام، ومع ذلك لا يمكن العيش فيها، كما لا يسمح لسكانها بالعودة ومشاهدة ما حلّ بمنازلهم وممتلكاتهم"، مضيفًا أن "الجهاد يبدأ بعد استعادة السيطرة على المدن من "داعش"، فمن يتسلمها هو أقسى منه، فما بين عمليات القتل والتدمير والتخريب على أسس طائفية، إلى عمليات التغيير السكاني الديموغرافية واختطاف المدنيين والمساومة عليهم كما حدث في صلاح الدين وديالي".

وتابع الدهلكي: "نحتاج اليوم إلى وقفة حقيقية من العالم لإعادة العائلات إلى مدنها الأصلية، وإبعاد المليشيات عنها، حتى لو كانت منازلهم مدمرة ومدنهم لا تصلح للعيش، يجب أن يعودوا لكي يمسكوا بأرضهم، لمنع "مشروع" التغيير الديموغرافي، كما تخطط المليشيات، فهناك مدن حررت منذ عام ونصف العام، ولا يسمح لأهلها بالعودة من قبل زعماء المليشيات".

وأشار الدهلكي: إلى أنه "لدينا مئات الآلاف من الطلاب بلا مدارس للعام الثالث على التوالي، وإن لم يجدوا حاضنة تعليمية سريعة سيتأثرون بالجرائم الطائفية حولهم، وعندها سيكون تطرفهم شديدًا وخطيرًا، وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية، وأن يقف مع العراقيين، الذين يقاتلون نيابة عن العالم هذا التنظيم المتطرف". 

وبيّن الدهلكي أن "الكتل السنية لو وجدت في الانسحاب من الحكومة والبرلمان حلًا لوقف ممارسات المليشيات، لفعلت، لكن ذلك لن يحل المشكلة بل سيعقدها"، موضحًا "في حال عدم وجود رغبة جادة بإعادة النازحين وفرضت تلك الأجندات قراراها على الحكومة فسنعمل جاهدين للذهاب الى المجتمع الدولي"، واصفًا التسوية والمصالحة بأنها "لا تتعدى كونها عناوين وشعارات وولائم ومؤتمرات ولا جدوى منها طالما كانت إرادات خارجية تعمل على إبقاء النزعة الطائفية ومنع العوائل من العودة إلى مناطقها بقوة السلاح".

ووصف الدهلكي ما يجري في جرف الصخر بأنه "إعلان رسمي لبدء مخطط التغيير الديمغرافي القسري"، كاشفًا أن "مناطق الحامية والبوبهاني وهور حسين، آمنة ولم ينزح منها أي مواطن طيلة الأعوام الماضية ما عدا منطقة البوبهاني التي تعرضت قبل شهر لتهجير عدد من العوائل من قبل ميلشيات على أسس طائفية، مؤكدًا أن "ناحية جرف الصخر التي تم تحريرها في 24 من تشرين الأول/أكتوبر عام 2014 لم يعود إليها أي نازح ليومنا هذا".

وأوضح الدهلكي، أن "أكثر من 90% من النازحين من أهالي جرف الصخر يسكنون في إقليم كردستان وعامرية الفلوجة و10% منهم يعيش في محافظة بابل ويتعرضون للخطف والاعتقال بين الحين والآخر"، قائلًا إن "تصريحات الجبوري تأتي ضمن سلسلة من التصريحات المضللة للمسؤولين في محافظ بابل وهدفها واضح هو تغييب الحقائق وخلط الأوراق بهدف خلق المبررات لإجراء التغيير الديموغرافي الذي يسير وفق خطة مرسومة، وللأسف الشديد إن المسؤولين في محافظة بابل هم أحد الأدوات لهذا المخطط ".

وخلص الدهلكي إلى القول إنه "بناءًا على ما يطلق من تصريحات من قبل مسؤولي محافظة بابل بشأن قضية جرف الصخر فإننا ندعو إلى تدخل بعثة الأمم المتحدة في العراق بهذا الملف الخطير لإيقاف جميع المخططات التي تحاك ضد هذه المدينة وكافة المحافظات الأخرى التي يمنع عودة النازحين إليها"، داعيًا إلى "العمل على إعادة جميع النازحين لمنازلهم وفق آليات وتوقيتات زمنية محددة لإنهاء معاناة النازحين الأبرياء".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رعد الدهلكي يطالب بوقف التغيير الديموغرافي القسري رعد الدهلكي يطالب بوقف التغيير الديموغرافي القسري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab