بن خلاف يُطالب بمعاقبة المتورطين في إهدار المال العام
آخر تحديث GMT16:39:44
 العرب اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" الوضع السياسي الراهن في الجزائر

بن خلاف يُطالب بمعاقبة المتورطين في إهدار المال العام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بن خلاف يُطالب بمعاقبة المتورطين في إهدار المال العام

لخضر بن خلاف
الجزائر – ربيعة خريس

تطرق رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لخضر بن خلاف للحديث مطولاً، على تصريحات رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون بخصوص إهدار المال العام، وتبديد قرابة 70 مليار دينار جزائري، في مشاريع لم تعد بالنتائج المرجوة على الاقتصاد الجزائري، وقال "إنه التقى عبد المجيد تبون على هامش اختتام الدورة العادية للبرلمان، وأكد له عزمه على القضاء على كل بؤر الفساد التي عششت في مختلف القطاعات الوزارية، خاصة تلك التي نخر الفساد عظامها"، مشيرًا إلى أن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، سيطالب في بداية الدورة المقبلة، بفتح لجنة تحقيق برلمانية.

وأكد لخضر بن خلاف في مقابلة مع " العرب اليوم "، أن اعترافات رئيس الوزراء الجزائري، حول تبديد 70 مليار دينار، دون تحقيق أي استثمارات منتجة خلال حكومات عبد المالك سلال، المتعاقبة هو بمثابة اعتراف رسمي، من طرف أحد كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية، مشيرًا إلى أنه تحلى بالجرأة والشجاعة الكافية، لكشف حجم الفساد الذي نخر عظام الاقتصاد الوطني، ولو أن المبلغ الذي تحدث عنه تبون لا يعكس الواقع، لكن ما قام به تبون لا يكفي ولا يجب الوقوف عند هذا الحد فقط، بل يجب أن تتحرك العدالة وتعاقب المتورطين في إهدار المال العام.

وعن تفاصيل الحديث الذي دار بينه وبين رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون، قال رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء " لقد دار حديث بيني وبينه عن قضايا الفساد، ووصول رجال المال إلى مقاليد السلطة، وأبلغني أنه سيشن حربًا ضد الذين عاثوا فسادا في مختلف القطاعات الحكومية، وأبلغته أن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، يدعمه في كل القرارات التي يتخذها، ففصل السياسية عن المال يحتاج إلى ضمانات قوية وليس مجرد حديث".

وأوضح أن مخطط عمل الحكومة، أشار إلى الفساد لكن أهمل المخطط الحديث عن آليات محاربة، في والقطاعات وأيضًا لم يقدم الضمانات  التي وضعتها الحكومة كي يبقى المال العام بمنأى عن مبددي المال العام، فالمخطط الذي عرضه تبون، يفتقر إلى أرقام وتحاليل عميقة تشرع وتفسر الوضع العام للبلاد، كما أنه لم يتضمن أولويات ويفتقر لأهداف قابلة للقياس والدراسة، خاصة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر به الجزائر بسبب تهاوي أسعار النفط في السواق الدولية، ونضوب أموال صندوق ضبط الإيرادات وتراجع احتياطي البلاد من العملة الصعبة، فهو إذا لم يتضمن إجراءات ملموسة تمكن السلطة من التخلص من التبعية المطلقة، للمحروقات أي الاقتصاد الريعي.

ويعتقد لخضر بن خلاف أن تصريحات عبد المجيد تبون، حول إهدار ما يقارب 70 مليار دينار جزائري، في مشاريع عمومية فاشلة لم تحقق أية نتائج إيجابية لها علاقة بالاستحقاقات المقبلة، سواء الانتخابات المحلية التي ستجرى نهاية العام الجاري، أو الاستحقاقات الرئاسية التي ألقت بظلالها مبكرا على الساحة السياسية، بدليل صراع الأجنحة القائم في أعلى هرم السلطة، لكن وبالرغم مما تحمله هذه التصريحات في طياتها إلاأنها تخدم المعارضة كثيرًا، وبالأخص الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء الذي سيطالب بفتح لجنة تحقيق برلمانية في بداية الدورة البرلمانية العادية المقبلة.

فالحقائق التي فجرها عبد المجيد تبون، سبق وأن فجرها نواب الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، خلال جلسة مناقشة مخطط عمل حكومة، مشيرًا إلى أنه سبق وأن أثار مسألة مصانع تركيب السيارات، وطالب من وزير الصناعة بضرورة التحقيق في هذه القضية، وأكد أن نسبة الاندماج تساوي صفر، حيث شدد على ضرورة معالجة مخلفات فضائح مصانع تركيب السيارات، وتصريحات وزير الصناعة بدة محجوب بخصوص هذه القضية، على هامش اختتام الدورة البرلمانية العادية، كانت بمثابة رد على مداخلته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بن خلاف يُطالب بمعاقبة المتورطين في إهدار المال العام بن خلاف يُطالب بمعاقبة المتورطين في إهدار المال العام



صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - اكتشاف تمثال يكشف الوجه الحقيقي لكليوباترا في معبد تابوزيريس

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين
 العرب اليوم - حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب
 العرب اليوم - تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم
 العرب اليوم - عادل إمام يكشف كواليس لقائه الوحيد بأم كلثوم

GMT 04:44 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا
 العرب اليوم - بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة
 العرب اليوم - روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 12:09 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نقص فيتامين د وتأثيره على الصحة النفسية في فصل الشتاء

GMT 10:38 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

دينا الشربيني تكشف موقفها من الانتقادات

GMT 09:27 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

سوريا.. هل قفزت إلى المجهول؟

GMT 19:15 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

انفجارات في مطار القامشلي شرقي سوريا

GMT 16:32 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 11 مدنيا جراء استهداف مسيرة تركية منزلا شمالي الرقة

GMT 17:57 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أليسون يعود لدوري أبطال أوروبا بعد غياب طويل

GMT 17:52 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إنهاء عمل الحكم ديفيد كوت بسبب ليفربول

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

صعود البيتكوين يدفع أسهم شركات التشفير للارتفاع

GMT 01:43 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتقال راكب حاول إجبار طائرة مكسيكية على السفر إلى أميركا

GMT 09:14 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد بشار الأسد

GMT 16:20 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثلاثة من جنوده في شمال قطاع غزة

GMT 06:16 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... وماذا الآن؟

GMT 01:27 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يرد على شائعات انفصاله عن زوجته ميغان ماركل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab