دمشق - غيث حمّور
تلقى نادي الوحدة الدمشقي (بطل كأس سورية 2012) خسارة غير متوقعة أمام نظيره أهلي تعز اليمني (الهابط إلى الدرجة الثانية اليمنية)، ضمن الدور التمهيدي المؤهل لكأس الاتحاد الأسيوي 2013، بنتيجة 5-3، ليبقى ضمن المنافسة التي ينطلق دورها الأول في 5 آذار/مارس المقبل فريق سوري واحد هو فريق الـ(شرطة) الذي وصل إلى الدور الربع نهائي في الموسم الماضي، ويلعب في النسخة الجديدة للبطولة في المجموعة الرابعة إلى جانب رافشان من طاجيكستان والقادسية الكويتي والرمثا الاردني، ويبدأ مباراته الأولى في 6 آذار/مارس المقبل، بلقاء القادسية الكويتي.
وخسارة بطل الكأس السورية، لم تكن متوقعة، رغم المشاكل التي تعاني منها الكرة السورية، خاصة أن الفريق اليمني الحائز على كأس الرئيس قدم مستوىً متواضع في الفترة الأخيرة أدى إلى هبوطه لدوري الدرجة الثانية في بلاده، المباراة التي أقيمت في إستاد الأمير محمد في مدينة الزرقاء في الأردن.
هذا و شهدت المباراة بداية قوية للفريق اليمني، تقدم خلالها بـ3 أهداف لواحد سجله (عمر خربين) في الشوط الأول، أما في الشوط الثاني حاول الفريق الدمشقي (وصيف كأس الاتحاد الآسيوي في نسخته الأولى 2004) العودة إلى المباراة، ولكن مهاجميه عمر خربين وماجد الحاج أضاعوا طريق المرمى ليهدورا أكير من فرصة للعودة إلى المبارة، لتشهد الربع الساعة الأخيرة تسجيل أربعة أهداف، بدأها الفريق اليمني بهدفين من هجمتين مرتدتين لترتفع النتيجة إلى 5-1، قبل أن يعود الفريق السوري بهدفين في الخمس دقائق الأخيرة، عبر مهاجميه (خربين، والحاج).
وضمت تشكيلة الفريق السوري ثلاثة لاعبين دوليين ياسر شوشرة وعمر ميداني وعمر خربيني، إضافة إلى عدد من اللاعبين المخضرمين أمثال رأفت محمد قائد الفريق، وماجد الحاج، والحارس الدولي السابق عدنان الحافظ.
وكان الفريق السوري على أعتاب الاعتذار عن المشاركة بسبب المشاكل المادية التي يعانيها النادي (صاحب ثالث أكبر حضور جماهيري في الوطن العربي بعد الأهلي والزمالك المصريين)، وكذلك بسبب الظروف الأمنية التي تمنعه من اللعب على أرضه قبل أن يقرر المشاركة ويضم أكثر من لاعب جديد منهم قاسم بهاء وسليمان سليمان وحارث النايف وحمود الحمود وفراس ميشو، وكان عضو إدارة النادي ولاعب كرسة السلة الدولي السابق طريف قوطرش قد صرح قبل المباراة "كنا قد تقدمنا باعتذار عن عدم المشاركة بالمسابقة لكن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام في سورية طلب منا المشاركة وعليه فقد حاولنا الاستعداد بشكل جيد عبر تعاقدنا مع المدرب مهند الفقير لتدريب الفريق بعد اعتذار حسام السيد لارتباطه بتدريب منتخب سورية".
وأضاف "لم تكن الاستعدادات بالشكل المطلوب في ظل فقدان الفريق لعدد من عناصره مثل مؤيد العجان، ورأى المدرب الاعتماد على لاعبي النادي مثل المخضرم رأفت محمد كما شكلت عودة ماجد الحاج من الأردن قوة للفريق".
وتابع "أتمنى أن نحقق نتيجة جيدة في المباراة مع الأهلي اليمني مع العلم أن الكرة اليمنية تطورت في الآونة الأخيرة والأمر المحزن أننا سنلعب في الأردن بعيدًا عن أرضنا وجماهيرنا وهي حالة ليست صحية وغير مريحة للفريق واللاعبين."
و من جانبه قال مدير كرة القدم في النادي غياس الدباس "جاهزية الفريق تحسنت بشكل كبير رغم ضيق الوقت. اللاعبون والجهاز الفني عازمون على تقديم كل ما في وسعهم في الملعب لتحقيق نتيجة تسعد الجماهير".
وأضاف "درس الجهاز الفني للفريق وضع النادي اليمني الذي يمر أيضًا بظروف صعبة بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية وبالتالي سنركز على الجانب النفسي للفريق لنتمكن من تحقيق الفوز".
ويشار إلى أن الرياضة السورية عامة، وكرة القدم خاصة، تعاني منذ ما يقارب السنتين، في ظل الأزمة التي تمر فيها البلاد، ومعظم الأندية السورية تجد صعوبة في التحضير والتمرين في ظل التوترات الأمنية في الداخل السوري، فضلاً عن المشاكل المادية الضخمة التي تواجهها باستثناء أندية (الشرطة والجيش) اللذان ينتميان إلى هيئات حكومية مدعومة من قبل الدولة.
في حين أن الدوري السوري متوقف منذ أكثر من عام، لم تلعب خلالها الأندية السورية بما فيها (الوحدة الدمشقي) أي مباراة رسمية، ورغم أن الأخبار تؤكد إلى انطلاق الدوري في الشهر الحالي، إلا أن التوقعات تشير إلى أن ذلك ليس مؤكداً، ومن الممكن أن يشهد الدوري المحلي تأجيل جديداً نتيجة الأوضاع الداخلية.
أرسل تعليقك