أبو ظبي ـ وكالات
تنظم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة فعاليات الدورة الرابعة لترايثلون أبوظبي الدولي، في مارس المقبل.
و يشارك فيها عدد كبير من الأبطال يتنافسون على اللقب في العاصمة الإماراتية التي أصبحت إحدى أهم المدن التي تقام فيها منافسات الترايثلون على مستوى العالم.
ويشارك في دورة هذا العام، الرياضي المصري عمر نور، بطل المسافات القصيرة، ويتطلع للنجاح في شق الطريق نحو الوصول إلى لقب الترايثلون.
ويتطلع عمر نور إلى تشجيع جيل جديد من الشباب الإماراتي، والخليجي بصورة عامة، على احتراف رياضة الترايثلون، وحثهم من خلال قصة نجاحه الفريدة في دخول منافسات الترايثلون عالمياً، على تغيير نمط حياتهم ليكون صحياً ورياضياً بامتياز.
ويقول نور “لقد غيرت رياضة الترايثلون نمط حياتي كلياً، وأصبحت أركز على صحتي بصورة مثالية، وأعتقد أن أي شخص يستطيع القيام بذلك أيضاً، لو شاهدني الناس قبل خمس سنوات، أي قبل ممارستي لهذه الرياضة، لما صدقوا أبداً بأنه يمكن أن أكون من محترفي الرياضة في يوم من الأيام، إن الخطوة الأولى هي دائما الأصعب، ولكن أريد أن يعرف الناس أن كل ما يجب عليك فعله هو اتخاذ هذه الخطوة بتصميم كبير على الاستمرار”.
وقال نور الذي نشأ في سويسرا في تصريحات صحافية “لقد كنت لاهياً بالعمل، ووصل وزني إلى أكثر من 100 كجم، بعدها قررت الدخول في عالم الرياضة عبر بوابة ترايثلون الأمم المتحدة قبل خمس سنوات، والذي أقيم في واشنطن، ومن يومها بدأت المشوار، وتمكنت من وضع اسمي على رأس قائمة التتويج، وتقدم بسرعة نحو أهدافي في هذه الرياضة، وبعد ذلك بعامين دخل قائمة اللاعبين المحترفين، وقمت بالتدرب مع عدد من أفضل المدربين في العالم.
وفي العام 2011 دخل عمر نور بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون كهاوٍ، وهو يعود في مارس المقبل كرياضي محترف ليشارك في تحدي سباق المسافات القصيرة، البالغ 111.5 كم، إلى جانب البطل البريطاني الشهير أليستير براونلي، وهو صاحب الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن.
وأضاف نور: “العودة إلى أبوظبي كلاعب محترف ستكون تحديا جديدا بعد أن وضعت اسم بلادي في موقع متقدم على خارطة اللعبة، لدي رغبة حقيقية في الوصول إلى خط النهاية. لقد سنحت لي الفرصة للقاء إليستير براونلي، وتبادلنا النصائح، وسيكون شرفاً عظيماً لي مقارنة نفسي ببطل العالم. أعتقد أن وجود أسماء بارزة مثل إليستير في الترايثلون سيعزز أيضا المنافسات في هذه الرياضة، وخاصة ضمن سباق المسافات القصيرة في منطقة الخليج”.
وتابع نور: الترايثلون رياضة للجميع، بغض النظر عن قدراتك. عليك فقط أن تمتلك همة عالية، وتنطلق نحو النجومية. وإذا كنت لا تستطيع أن تحلم بذلك فلن تحقق تقدماً في هذه الرياضة”.
وحول مشاركته في ترايثلون أبوظبي الدولي، أوضح نور: “عرفت ملامح الحياة الجميلة في الإمارات منذ عدة سنوات، بفضل الترويج الكبير الذي تقوم فيه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عالمياً للدولة، وعاصمتها على وجه التحديد”.
ونافس نور على بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون في عام 2011 وياس ترايثلون في عام 2012. ويأمل أن تمنحه خبرته السابقة بالحدث ميزة للتغلب على صعاب سباق المسافات القصيرة، والتي تتضمن السباحة والدراجات و الجري .
ويقول عمر نور: “لقد أحببت فكرة أن بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون، وياس ترايثلون، يكملان بعضهما بشكل جيد. فأن يكون هناك حدثين رياضيين عالميين ناجحين جداً في دولة عربية فهذه ظاهرة بحد ذاتها، فهناك مدن كبرى في العالم ليس لديها مثل هاذين الحدثين الرياضيين المتميزين”.
وباعتباره واحداً من النخب الرياضية في العالم العربي، أدرك نور أن عليه المساعدة في زيادة الوعي لهذه الرياضة، وأهمية اتباع أسلوب حياة صحي، فمن أهم الأمور بالنسبة له اليوم هو رؤية الشباب يمارسون الرياضة بحب، وبشكل يومي كطريقة حياة. ويرى البطل المصري عمر نور، أن يومي الثامن من فبراير، والثاني من مارس العام القادم، يحملان له التحول الحقيقي في ممارسته للرياضة، حيث يهدف نور إلى الفوز بلقب ترايثلون ياس، وبطولة ترايثلون أبوظبي الدولي، أمام الآلاف من المشجعين.
وتقدم الدورة الرابعة لبطولة ترايثلون أبوظبي الدولي سباقاً مميزاً لثلاثة مسارات؛ الطويل 223 كم “3 كم سباحة و200 كم على الدراجة و20 كم جري”، والسباق نصف الطويل “القصير” وهو عبارة عن 1.5 كم سباحة و100 كم على الدراجة و 10 كم جري، والسباق السريع وهو 750 م سباحة و50 كم على الدراجة و 5 م جري، وكلاً من السباقين القصير والسريع يمكن أن تتم المشاركة فيهما عن طريق تبادل الفرق.
أرسل تعليقك