توقعات لسنة 2024 بأن تكون معقّدة ومحورية للاقتصاد العالمي
آخر تحديث GMT10:16:18
 العرب اليوم -

توقعات لسنة 2024 بأن تكون معقّدة ومحورية للاقتصاد العالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات لسنة 2024 بأن تكون معقّدة ومحورية للاقتصاد العالمي

الاقتصاد العالمي
لندن -العرب اليوم

يَعد عام 2024 بأن يكون سنة تعقيدات اقتصادية... ويتعين على الحكومات والمصارف المركزية مواجهة هذه التحديات بحذر.
ويبدو الاقتصاد العالمي جاهزاً لأن يكون، في عام 2024، مسرحاً لعرض جديد ومعقّد. فالأشهر الأخيرة شهدت تطورات إيجابية وفي الوقت نفسه حافلة بالتحديات. ولئن كانت الأنباء مشجعة فيما يتعلق بتباطؤ التضخم على المستوى العالمي بشكل عام، فإنها تندرج في سياق مؤشرات على تباطؤ سوق العمل.
والمصارف المركزية الرئيسية، بعد أن خرجت من أصعب مراحل تشددها خلال أربعة عقود، تواجه الآن تحدّياً يتمثل في إبقاء التضخم ضمن الحدود المستهدفة، على خلفية من النزاعات والتوترات الجيوسياسية.

تقف الحكومات في العالم أجمع على عتبة اتخاذ قرارات صعبة، ولربما كانت أكثر صعوبة بالنسبة إلى 70 بلداً ومنها الولايات المتحدة، مع اقتراب موعد انتخاباتها الوطنية. وغياب ضغط السوق قد يؤخر اتخاذ إجراءات مالية حاسمة إلى ما بعد هذه الانتخابات، الأمر الذي يمكن أن يُفضي إلى مستوى أعلى من الحمائية التجارية، والمزيد من السياسات المراعية للبيئة، وقرارات مهمة على صعيد الهجرة، وردود فعل جريئة إزاء فترة جيوسياسية متوترة.

وتأتي الفوضى العالمية التي تزيد من حدتها مسائل من قبيل العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والوضع غير المستقر في الشرق الأوسط، لتضيف مزيداً من عدم اليقين. والتحديات فورية بالنسبة للمصارف المركزية وتتمثل في تحديد تاريخ خفض معدلات الفائدة وحجمه. وإيجاد التوازن الصحيح أمر حاسم في هذا الصدد لأن الإسراع في اتخاذ القرار أو التأخر فيه يمكن أن تترتب عليه تبعات مهمة سواء على صعيد التضخم أو على مستوى التصور السائد لدى عامة الناس.

تظل توقعات السوق، على مشارف عام 2024، متسقة مع هدف الاعتدال المحدد من قبل نظام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والمتمثل في تضخم خاضع للسيطرة ولا يؤثر سلباً في سوق العمل ولا في أداء الناتج المحلي الإجمالي. وإننا نشهد تباطؤاً في التضخم وتوقعات متواضعة على صعيد النمو. ورغم المخاوف المتصلة بضعف النمو في اقتصاد السوق في البلدان المتقدمة والأداء الضعيف في أوروبا، فإن الدينامية العامة تبدو منيعة، ولا سيما في الولايات المتحدة.

ورغم المباحثات المتعلقة بالتسهيل المحتمل للشروط المالية بفعل ارتفاع أسواق الأسهم والسندات وانخفاض قيمة الدولار، فإن السياسة النقدية تظل تقييدية في الواقع. ويتضح هذا التقييد في البيانات النقدية، حيث يُسجَّل انخفاض كبير في نمو القروض المصرفية، خاصة في أوروبا.

ولئن كانت الفوارق تضيق، فإن الائتمانات المتدنية النوعية تواجه تكاليف اقتراض مرتفعة بسبب ارتفاع العائدات السيادية. وتشير دينامية السوق الحالية إلى أن المشهد العام للسياسة النقدية، رغم بعض المؤشرات الإيجابية، يعطي دلائل على قيود وتحديات محتملة، ولا سيما في أسواق القروض والائتمان.

بينما نتوقع تباطؤاً اقتصادياً ملحوظاً في الأشهر المقبلة، لا يبدو الركود العالمي أمراً وشيكاً، ولكنّ صعوبات تلوح في الأفق. فقد بدأت السياسات النقدية الأكثر تشدداً تخلّف أثراً في القروض المصرفية، حيث ارتفع عدد حالات إفلاس الشركات، خاصة في القطاعات المرتبطة بمعدلات فائدة متغيرة. وقصة الأجور الحقيقية تعطي المستهلك العالمي بصيصاً من الأمل، إذ تشير إلى أن التباطؤ الاقتصادي قد يكون أمراً يمكن تدبّره أكثر منه مسألة كارثية.
غير أن المخاطر قد تغيّرت وُجهتها، والانخفاضات المتوقعة في معدلات الفائدة من قبل المصارف المركزية الرئيسية في يونيو (حزيران) 2024 تأتي مصحوبة بجوانب من عدم اليقين خاصة بها.

يَعد عام 2024 بأن يكون سنة تعقيدات اقتصادية وقرارات استراتيجية. ويتعين على الحكومات والمصارف المركزية مواجهة هذه التحديات بحذر، مراعيةً التفاعل الديناميكي بين الأحداث الجيوسياسية والسياسات النقدية وتصرّف المستهلكين.
وقد تكون التوقعات الاقتصادية العالمية معقّدة، ولكن اتخاذ قرارات من موقع المطّلع يتيح مجاراة التيارات المتقاطعة وتوفير بيئة مالية منيعة وصلبة في السنوات المقبلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البنك الدولي يؤكد أن نقص المياه وسوء الصرف الصحي يهددان الاقتصاد العالمي

 

رئيس البنك الدولي يؤكد أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة صعبة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات لسنة 2024 بأن تكون معقّدة ومحورية للاقتصاد العالمي توقعات لسنة 2024 بأن تكون معقّدة ومحورية للاقتصاد العالمي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab