طوكيو ـ علي صيام
واصلت العملة اليابانية هبوطها أمام الدولار وتراجعت إلى 150 يناً أمام العملة الأميركية للمرة الأولى منذ عام 1990. مما أثار تكهنات حول تدخل جديد محتمل من اليابان لدعم الين.وقرابة الساعة 07:40 بتوقيت غرينيتش، كان الدولار يساوي 149:92 ين بعد تخطيه لفترة وجيزة عتبة 150 يناً وهو أدنى مستوى منذ أغسطس (آب) 1990 وسط الاختلافات المتزايدة بين السياسات النقدية الأميركية واليابانية.
وتراجعت العملة من المستويات التي سجّلتها في فبراير (شباط) عند 115 تقريباً، في حين يتمسك بنك اليابان بسياساته الطويلة الأمد الشديدة التساهل والتي صممت لتشجيع النمو المستدام في ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وفي الوقت نفسه، رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشكل حاد تكاليف الاقتراض في محاولة لكبح التضخم الذي تغذيه عوامل عدة من بينها الحرب في أوكرانيا.
وفي 22 سبتمبر، تدخلت السلطات اليابانية لشراء الين لأول مرة منذ عام 1998، عندما كان الدولار عند 145.90 ين. وكرر المسؤولون تأكيدهم أنهم مستعدون لاتخاذ الخطوات المناسبة في مواجهة التحركات المفرطة للعملة، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانوا يرغبون في الدفاع عن مستويات معينة.
والين حساس بشكل خاص للفجوة بين عوائد السندات الحكومية الأميركية واليابانية طويلة الأجل. يتم تداول عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بقيمة ليست ببعيدة عن أعلى مستوياتها منذ 14 عاما بما يربو على أربعة بالمئة بقليل، بينما يتم تداول عوائد السندات اليابانية المكافئة بالقرب من الصفر.
قـد يهمك أيضأ :
الدولار يواصل صعوده ويسجل أعلى مستوى أمام الين الياباني منذ نحو ربع قرن
انخفاض الين الياباني إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ 24 عاما
أرسل تعليقك