فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة
آخر تحديث GMT03:45:42
 العرب اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" سبب فقدان الريال اليمني لقيمته

فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة

المحلل الاقتصادي اليمني فاروق الكمالي
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

كشف المحلل الاقتصادي اليمني، فاروق الكمالي، أن تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن هو نتاج مباشر لأربع سنوات من الحرب المتواصلة جففت كل الموارد الخارجية لهذا الاقتصاد. وأكد أن تدهور الاقتصاد "بسبب وجود نظامين سياسيين أحدهم في عدن والأخر في صنعاء ولكل نظام منهما إدارته الاقتصادية المنفصلة تماما عن الأخر، بالإضافة إلى عدم استقرار سياسي طويل المدى بدءًا بحرب صيف 94 ثم حروب صعدة ثم الاحتجاجات السياسية التي اندلعت في العام 2011 وامتدت إرهاصتها حتى سبتمبر/أيلول 2014م".

وأضاف الكمالي في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، "اختفاء نحو 3 تريليون ريال الكتلة النقدية اليمنية من البنوك وتبخرها تماما خارج الجهاز المصرفي وطباعة المليارات من الريالات دون غطاء، وأن الإنسان اليمني يعيش وضعًا لا يحسد عليه صحيًا وتعليميًا ومعيشيًا جراء هذا الوضع الاقتصادي المتدهور ".

تأثير الوضع الاقتصادي

وتابع "كل يوم يمر تفقد العملة اليمنية جزءا من قيمتها وبالتالي يفقد المواطن اليمني جزءا من قدرته وللصمود يحتاج إلى مزيد من النقد ومزيدا من النقد يعني مزيدا من فقدان قيمة العملة وبالتالي يفقد الموطن القدرة، وحاليا وصل المواطن إلى مرحلة عدم القدرة على تلبية احتياجاته الصحية والتعليمية وجزءا كبيرًا من احتياجاته الغذائية".

وتابع "رغم توجيه المواطن اليمني ماكان يخصصه أساسا للصحة والتعليم من أجل الأكل ، اضحى الناس يسحبون أبنائهم من المدارس وتوقفوا عن الذهاب إلى المستشفيات، بالاضافة إلى أنهم قلصوا من وجباتهم الأساسية من أجل توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة".

وأكد الكمالي أن توقف الصادرات اليمنية يأتي في المقام الأول وصادرات اليمن كانت النفط والغاز بالمقام الأول يليها بعض الصادرات السمكية والزراعية، مؤكدًا أن السياحة الخارجية إلى اليمن توقفت تماما، بسبب الحرب.  وأضاف أن "الأوضاع السياسية اليمنية أفقدت الريال اليمني مركزه المالي وبالتالي لم يعد قادرًا على سداد أي مستحقات ولن تجد أي صرف في أي دولة بالعالم يقبل منك الريال اليمني بأي قيمة" .

وأوضح أن "نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وبالتالي صارت حكومة عدن تصرف مرتباتها ونثرياتها بالدولار وحكومة صنعاء تصرف مرتباتها ونثرياتها بالريال والدولار والموظف العادي لا يحصل على أي راتب، هذه كلها عوامل تسببت بتضخم للريال اليمني وسرعت من عوامل انهياره".

وبيّن أن" ارتفاع سعر الدولار أمام الريال أفقد المواطن اليمني قدرته الشرائية، ما جعله مواطن معاق مشلول ينتظر المساعدة من الأخرين". وأوضح أن "المساعدات الإنسانية أو العمل الإنساني الإغاثي تأثر هو الأخر بارتفاع سعر الدولار ".

وأردف "لو كان نقل قاطرة من المساعدات الإنسانية من الميناء إلى صنعاء على سبيل المثال يكلف 200 دولار صارت عملية النقل تكلف 600 دولار وهذا يعني فقدان ما قيمته 400 دولار في عملية نقل بالوقت الذي كان يمكن أن يوجه هذا المبلغ لتوفير الاحتياجات لا نقلها".

 الحلول المناسبة

أكد المحلل الاقتصادي اليمني، أنه من المستحيل وضع أي حل لوقف انهيار الريال اليمني أو الحد من الانهيار حاليا وفي المستقبل القريب خلال عام أو عامين مالم يكن هناك حكومة يمنية واحدة بعدد 10 أو 15 حقيبة فقط، مضيفًا "ولن يكون هناك حكومة يمنية واحدة مالم تتوقف الحرب، مشيرًا إلى أن بقية الحلول التي يطرحها معشر الاقتصاديين هنا أو هناك هي مجرد تفاصيل".

معارك الحديدة

و قال فاروق الكمالي إن المعارك المشتعلة في محافظة الحديدة ستؤثر في رفع التكاليف التشغيلية وسينعكس ذلك بزيادة ما يدفعه المواطن في تكلفة شراء سلعة ما'. وأوضح أن "ميناء الحديدة يتحكم بنحو 80 في المائة من الواردات الغذائية والتجارية إلى اليمن شمالًا وجنوبًا ". وأردف "لأن السفن التجارية تجد أن الميناء هو الأقرب ملاحيا للرسو من ميناء عدن أو المكلا وبالتالي أن ترسو سفينة تجارة في الحديدة معناه انخفاض تكاليف الاستيراد".

وعن سبب الأزمة النفطية التي تضرب العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية، قال الكمالي "لايوجد سبب وإنما يراد ذلك لتغطية الفاقد من إيرادات أخرى برفع أسعار المشتقات النفطية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة فاروق الكمالي يؤكّد أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025
 العرب اليوم - رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab