تقرير يؤكد أن الأثرياء متهمون بقيادة العالم نحو الكارثة
آخر تحديث GMT18:18:17
 العرب اليوم -

يضخون أكثر من ضعف كمية الكربون في الغلاف الجوي

تقرير يؤكد أن الأثرياء متهمون بقيادة العالم نحو الكارثة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يؤكد أن الأثرياء متهمون بقيادة العالم نحو الكارثة

الغلاف الجوي
واشنطن ـ العرب اليوم

كشف تقرير للأمم المتحدة أن الأغنياء الذين يشكلون 1% من البشرية، يضخون أكثر من ضعف كمية الكربون في الغلاف الجوي التي يتسبب بها 50% من الفئات الأفقر، وليست هذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها الأثرياء بأنهم يقودون التغير المناخي، بسبب البذخ الذي يطبع خيارات أسلوب حياتهم. وكان كل من أورلاندو بلوم وكاتي بيري وليوناردو ديكابريو من بين عدد كبير من المشاهير الأثرياء الذين تم انتقاد حضورهم لقمة Google للمناخ في إيطاليا العام الماضي، حيث وصلوا على متن طائرات خاصة ويخوت خلفت ما يقدر بنحو 800 طن من انبعاثات الكربون. وتعرض ديكابريو، الذي يعد سفير الأمم المتحدة للمناخ، لانتقادات في السابق بسبب حديثه عن هذه القضية على الرغم من سفره المتكرر على متن طائرات خاصة، واستئجار يخت من بارون نفط، وامتلاك أربعة منازل. وحدد تقرير منظمة "أوكسفام" لمواجهة عدم المساواة في الكربون، سيارات الدفع الرباعي والطيران المتكرر باعتبارهما من أكبر المتسببين في بصمة الكربون بنسبة 1%، مع وجود العديد من المليارديرات المعروفين بامتلاكهم طائرات خاصة.

من المعروف أن جيف بيزوس، أغنى رجل في العالم، يتنقل على متن طائرة Gulfstream بقيمة 65 مليون دولار. وفي أكتوبر 2018 تم تصويره وهو يستقل سيارة دفع رباعي إلى المطار قبل ركوبه الطائرة، وفقاً لما نشرته Daily Mail. ويمتلك الملياردير مارك كوبان ثلاث طائرات: طائرة Gulfstream التي يستخدمها كوسيلة نقل خاصة، وطائرتان من طراز Boeing للأعمال، إحداهما يقوم بتأجيرها وأخرى يستخدمها لنقل فريق كرة السلة الخاص به، بحسب ما أفاد به موقع Business Insider. وعلى الرغم من إنتاج سيارات كهربائية صديقة للبيئة عبر شركته "تسلا"، فإن حب إيلون ماسك للطائرات الخاصة احتل عناوين الصحف في السابق بعد أن قطع مسافة 150 ألف ميل باستخدام طائرة Gulfstream في العام 2018.

من بين المليارديرات الآخرين أصحاب المركبات الملوثة، رومان أبراموفيتش وأليشر عثمانوف، إذ يمتلكان اثنين من أكبر اليخوت الخاصة في العالم، وفقًا للأمم المتحدة، سيحتاج الأغنياء إلى تقليص بصماتهم لثاني أكسيد الكربون بشكل كبير لتجنب المستويات الخطيرة للاحتباس الحراري في هذا القرن. وتسلط الدراسة السنوية، التي أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة (Unep)، الضوء على الفجوة بين المستويات التي يجب أن تكون عليها الانبعاثات للحفاظ على انخفاض درجات الحرارة ومستويات الحياة الواقعية الحالية. ووجدت أن 10% من أصحاب الدخل الأعلى في العالم يستهلكون حوالي 45% من إجمالي الطاقة المستهلكة للنقل البري في جميع أنحاء العالم و75% من تلك المستخدمة في الطيران. وفي الوقت نفسه، فإن 50% من الأسر الأفقر في العالم تستهلك 10% و5% فقط على التوالي.

من أجل الوصول إلى الهدف المتمثل في تقييد ارتفاع درجات الحرارة هذا القرن إلى 1.5 درجة مئوية، يجب إجراء تخفيضات كبيرة في بصمات الكربون بنسبة 1%، مما يؤدي إلى خفضها إلى حوالي 2.5 طن من ثاني أكسيد الكربون للفرد بحلول عام 2030. وكتب المدير التنفيذي لبرنامج Unep، إنغر أندرسون، في مقدمة التقرير: "ستحتاج هذه النخبة إلى تقليل أثرها بمقدار 30 ضعفًا لتتماشى مع أهداف اتفاقية باريس". وأضافت: "يتحمل الأثرياء المسؤولية الأكبر في هذا المجال". من جانبه، أشار تيم جور، رئيس سياسة المناخ في منظمة "أوكسفام" والمؤلف المساهم في التقرير، إلى أنه في حين أن أغنى أغنياء العالم كانوا أكثر استهلاكاً، فإن آخرين يتحملون الآثار البيئية السلبية.

ويُظهر تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الاستهلاك المفرط للأقلية الغنية يؤجج أزمة المناخ، ومع ذلك فإن المجتمعات الفقيرة والشباب هم من يدفعون الثمن. وقال جور: "سيكون من المستحيل عملياً وسياسياً سد فجوة الانبعاثات إذا لم تخفض الحكومات البصمة الكربونية للأثرياء وتنهي التفاوتات التي تترك ملايين الأشخاص غير قادرين على الوصول إلى الكهرباء أو تدفئة منازلهم". وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فإن القيام برحلة واحدة لمسافات طويلة يمكن أن يقلل من استهلاك الفرد لثاني أكسيد الكربون بنحو طنين. وأضافت أن الأسر التي تتحول إلى الكهرباء المتجددة، يمكنها خفض الكربون بنحو 1.5 طن، بينما يمكن أن يوفر اتباع نظام غذائي نباتي نحو نصف طن في المتوسط.

ووجد التقرير، الذي نُشر يوم الأربعاء، أن الآثار البيئية الإيجابية لعمليات الإغلاق في وقت سابق من هذا العام والتي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا من المرجح أن تكون قصيرة الأجل. وتوقع أن ينخفض إنتاج الكربون بنحو 7% هذا العام بسبب الوباء، لكنه قدر أن هذا الانخفاض لن يؤدي إلا إلى الحد من الاحترار بمقدار 0.01 درجة مئوية بحلول عام 2050. وقال المدير التنفيذي لبرنامج Unep: "إن عام 2020 في طريقه ليكون أحد أكثر الأعوام دفئاً على الإطلاق، بينما تستمر حرائق الغابات والعواصف والجفاف في إحداث الفوضى

قد يهمك ايضا:

العلماء يُفجّرون مفاجأة بالكشف عن حمض أميني في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة

مسؤول مصري سابق يُحذر من تزايد الانبعاثات الغازية إلى الغلاف الجوي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يؤكد أن الأثرياء متهمون بقيادة العالم نحو الكارثة تقرير يؤكد أن الأثرياء متهمون بقيادة العالم نحو الكارثة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab