هاتفً ذكي برقاقة دماغية لرفع مستوى الأمن لدى الشرطة البريطانية
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

يستطيع التعرف على صاحبه ويدمّر نفسه ذاتيًا عند الخطر

هاتفً ذكي برقاقة دماغية لرفع مستوى الأمن لدى الشرطة البريطانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هاتفً ذكي برقاقة دماغية لرفع مستوى الأمن لدى الشرطة البريطانية

هاتف يفجّر نفسه ذاتيًا
لندن - كاتيا حداد

تعمل وزارة الأمن الداخلي البريطانية مع شركة "بوينغ" لتصنيع هاتف ذكي مدمر لذاته، يحتوى على رقاقة دماغية ويمكنه تعلم سلوك صاحبه، ويستخدم الهاتف أجهزة استشعار الحركة وميكروفونات وجهاز "GPS" لمراقبة أصحابه من خلال تعلم الطريقة التي يتحدثون ويكتبون ويتحركون بها، وفي حالة ملاحظة أي سلوك غير عادى ينبه الهاتف أجهزة الأمن ويمكنه تدمير ذاته.

هاتفً ذكي برقاقة دماغية لرفع مستوى الأمن لدى الشرطة البريطانية

وأوضح موقع "Nextgov" أن التكنولوجيا المستخدمة في هذا الهاتف يمكنها تحديد أسلوب سير المستخدم، ويقوم الهاتف بتنبيه قوات الأمن إذا لم تتطابق طريقة المشي مع طريقة مالك الهاتف الحقيقي في حالة وقوع الهاتف في الأيدي الخاطئة.

هاتفً ذكي برقاقة دماغية لرفع مستوى الأمن لدى الشرطة البريطانية

وأشار مدير برنامج أمن الجهاز المحمول "DHS" فينسنت سريتابان، إلى أن النظام السري الذي يعمل به الهاتف يحاكي طريقة التعلم الإنساني، حيث يستعين الهاتف برقائق الكمبيوتر، وتتعاون شركة "بوينغ" ومختبرات "HRL" وهي شركة برمجيات مملوكة لـ"بوينغ" و"جينرال موتورز" في إطار مشروع "DHS" بتكلفة 2.2 مليون دولار لمدة عامين ونصف.

ولفت سريتابان إلى أن الشركات تعمل على الاستفادة من المعلومات المتعلقة بسلوك المستخدم من خلال البيانات التي تجمعها أجهزة الاستشعار الموجودة على الهاتف الذكي للمستخدم، وتشمل أجهزة الاستشعار هذه الميكروفونات والكاميرا ولوحات اللمس، وبيّن أن وزارة الأمن الداخلي استعانت بشركة "بوينغ" لهذه التجربة لأن الشركة تسعى إلى تضمين هذه الرقاقة الجديدة في جهازها الجديد.

وأضاف "يعتبر هذا المشروع ذو خطر وفائدة كبيرة أيضا، وإذا نجح المشروع يمكن استخدام هذه التقنية في أي جهاز، وكل الأجهزة العسكرية مثل وكالات الأمن الفيدرالية".

وأفاد المدير التنفيذي للمعلومات في البنتاغون تيري هالفورسن الاثنين أن البنتاجون يحاول التعلم من القطاع الخاص من خلال نشر الهواتف الذكية السرية في الخريف، لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل أخرى، مشيرا إلى أن البنتاغون بالفعل أجرى بعض الاختبارات الأولية على الهواتف ويستمر في رؤية نتائج مهمة لهذه الخطوة، وذكر "لا أريد أن يعرف الناس متى سيعيشون مع هذا في الواقع".

ويبدو أن العاملين في وزارة الأمن الداخلي يخططون لاستخدام الهاتف الجديد أو يستخدمونه بالفعل، وتم تصميم الهاتف الجديد لتأمين الاتصال بين الجهات الحكومية المختلفة والمتعاقدين معها، ويقوم الهاتف بتدمير نفسه ذاتيا في حالة وقوعه في الأيدي الخاطئة والعبث فيه، وبالتالي يتم تدمير كافة البيانات الموجودة عليه، ومع ذلك يعتبر الهاتف آمن جدا وتقوم "بوينغ" ببيعه إلى المشترين المتفق عليهم.

ووصف معهد "ماساتشوستش" التكنولوجي طريقة الرقاقة الدماغية للإدراك بما يشبه الإدراك الأساسي في الخلايا العصبية في الدماغ البشرية، حيث تحصل الرقاقة على المعلومات المتشابكة عند تعريضها لبيانات جديدة، وتعتمد الرقاقة على التعلم من خلال التجربة، وأكدت شركة "بلاك بيرى" وجود المشروع بالفعل لكنها رفضت الكشف عن أي تفاصيل.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك بيري" جون تشين في مكالمة جماعية لمناقشة النتائج الفصلية للمشروع "نحن سعداء للإعلان عن التعاون بين بوينغ وبلاك بيري لتطوير هاتف آمن لأجهزة أندرويد باستخدام BES 12، وهذا كل ما يسمح لي أن أقوله في الوقت الحالي".

ويدمّر الهاتف الجديد ذاته فورًا في حالة العبث به، كما يمكنه تشفير المكالمات لخدمة الجهات الحكومية والجهات الأخرى التي تحتاج أن تبقى اتصالاتها وبياناتها آمنة، ويستخدم الهاتف بطاقة "SIM" لتمكينه من الوصول إلى شبكات الهواتف المتعددة كما يمكنه الاتصال بأجهزة الاستشعار البيولوجية والأقمار الصناعية، وبدأت "بوينغ" بالفعل تقديم الجهاز للعملاء المحتملين.

وأضافت "بوينغ"، "يحتاج عملاء وزارة الدفاع والأمن في الولايات المتحدة إلى وصول آمن للمعلومات من خلال هاتف آمن لإنجاز مهماتهم المختلفة، وعلى الرغم من الابتكار المستمر في تصنيع الهواتف التجارية إلا أنه لم يتم تطوير هاتف ذو مرونة وأمان لتمكين الجهات الهامة من إنجاز مهماتهم ، ولذلك صممت بوينغ هذا الهاتف الذكي للتواصل مع الشبكات المختلفة بشكل آمن".

وجرى الكشف عن الهاتف السري لأول مرة من خلال موقع "myce" وصمم الجهاز خصيصا لتأمين الاتصالات بين الجهات الحكومية المختلفة أما معظم مميزاته الأخرى فتبقى سرية ومحمية، وتوضح التقارير الخاصة بالجهاز الجديد أنه يدعم شبكات "GSM" و"WCDMA" و"LTE" ويستخدم بطاقة "SIM" ميكرو، ويضم الجهاز منفذ "HDMI" بحيث يتم توصيله بجهاز التليفزيون و"USB" وواى فاى وبلوتوث.

وأفادت "بوينغ" بأن "الجهاز سيباع أولا إلى الوكالات الحكومية والشركات المرتبطة بأنشطة مع هذه الوكالات الخاصة بالدفاع والأمن القومي، وتخطط الشركة إلى الاقتصار على بيع الجهاز إلى المشترين المعتمدين فقط، فضلا عن عدم الكشف عن المميزات الفنية والتشغيلية للجهاز للجمهور العام".

ويجب على المشترين المعتمدين توقيع اتفاق ينص على الموافقة على إبقاء بياناتهم بشكل سري، ويقوم الهاتف بحماية مكوناته والبرمجيات التي يحتوى عليها والتطبيقات والوظائف المختلفة، ومن المقرر أن يتم ختم الجهاز عند شرائه مع إخبار المشترى أنه في حال فتحه يقوم الهاتف بتدمير نفسه وحذف كافة البيانات الموجودة عليه، ولا يمكن للمستخدم تبديل أي جزء من أجزاء الهاتف لأن هذا سيعرضه للتدمير، ويحاط الجهاز بغلاف ومجموعة من المسامير التي تمنع محاولة تفكيكها، وأي محاول لكسر هذا الغلاف ستؤدى إلى حذف البيانات والبرامج الموجودة على الهاتف ويصبح الجهاز غير صالح للعمل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاتفً ذكي برقاقة دماغية لرفع مستوى الأمن لدى الشرطة البريطانية هاتفً ذكي برقاقة دماغية لرفع مستوى الأمن لدى الشرطة البريطانية



GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab