طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه

صور من قطاع غزة
غزة ـ العرب اليوم

 لم يكن محمد الحلاق (13 عاماً) طفلاً عادياً، فأحلام الفتى في هذا العمر الصغير كانت تدل على نضج عقله، وشغفه بالابتكار والاختراع. داخل منزل عائلته المتواضع في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، خصص محمد غرفته لتحقيق أحلامه، فملأها بالأسلاك والمعدات البسيطة، فأصبحت ورشة عمل متكاملة.
يقول الحلاق: "بدأت بعمل مجسمات كرتون وكنت أحلم بأن يتحرك المجسم، بحثت عن الطرق العلمية التي تمكنني من تحقيق الحلم". وأضاف: "إن رحلتي المبكرة في عالم الالكترونيات بدأت في صنع روبوت من كرتون، ثم بحثت عن طرق تجعله يتحرك من خلال تركيب ماتور".
وتابع: صنعت الروبوت لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في تجاوز العوائق، وأيضاً صنعت آلة لتقشير البذور لمساعدة كبار السن على أكله دون عناء، إلى جانب آلة لسكب العصائر في الأكواب. لم يقتصر الحلاق على صنع تلك الآلات فقط، بل قام بصنع ثلاجة صغيرة متنقلة تعمل ببطارية متواضعة، لتستخدم في الرحلات العائلية، وآلة لتعقيم اليدين من خلال الضغط بالقدم على مكان محدد لينزل المعقم من أعلاها.  
 وأوضح الحلاق أنه كان يضع هدف لكل شيء قبل صناعته، لتقديم الخدمة وتسهيل المعاناة للفئات المهمشة في المجتمع. وذكر أن أهم الصعوبات التي واجهته في مسيرته العملية تمثلت في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وغير منتظم، إلى جانب استخدامه للبدائل بدل من الأساسيات لعدم توفر الدعم المادي المناسب.
ويطمح الحلاق بأن يصبح مبتكر ومخترع عالمي متخصص في الفئات المهمشة، وليوصل للعالم أن فتيان وشباب قطاع غزة يستطيعون أن يبتكروا بالرغم من العوائق والإمكانيات المادية المحدودة.   
ويقول والده: "منذ سن صغير بدأ محمد يستفسر عن كيفية عمل المركبات، وكيف تتحرك الآلات والماكينات". ونوه إلى أن محمد لم يكن يتعامل مع ألعابه كباقي الأطفال، فكل لعبة تتحرك كان يفككها ليستكشف ما بداخلها، ويعيد تركيبها مجدداً. بعدما لاحظ والد محمد شغف ابنه في عالم الاكتشافات، قرر أن يذهب به إلى مركز الثقافة والفكر الحر لاحتضان هذه الموهبة، وبالفعل نجح محمد في تطوير مهاراته من خلالها.   
وذكر أن محمد كان على صدد عمل مشروع ابتكاري جديد، تمثلت طلباته بهيكل سيارة وعجلات وماتور وأدوات عديدة، لكنه لم يستطع تكملته. وعبر والده عن حزنه لعدم قدرته على توفير جميع الإمكانيات المادية التي تساعد محمد على ممارسة موهبته وشغفه، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها. وتمنى الأب أن يرى ابنه محمد في المكان المناسب له ليستمر في عالم الابتكار والاختراع بما يخدم أبناء شعبه ووطنه.

قد يهمك أيضا

الجيش الإسرائيلي يطلق تدريبات عند حدود غزة

 

الجيش الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين تسللا من قطاع غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه طفل من غزة مُبتكر حَوّل غرفة نومه لتحقيق أحلامه



GMT 02:20 2022 الخميس ,13 كانون الثاني / يناير

اليوتيوبر "أبوفلة" متفائل بنجاح حملة "لنجعل شتاءهم أدفأ"

GMT 02:34 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

خاتم ذكي لقياس الوظائف الحيوية في جسم الانسان

GMT 23:12 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

فتح عبوة عيّنة من القمر بعد 50 عاماً على تغليفها

GMT 11:08 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

كويكب يمر قرب الأرض اليوم ويتحول لكرة نارية أثناء تحطمه

GMT 08:05 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسبار "ناسا" يلامس الشمس في إنجاز غير مسبوق

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab