لندن -العرب اليوم
من شأن التدريب أمام التلفزيون أو جهاز الآي باد أن يكون تجربة مثالية. فهناك مدرب أمامك، وكل ما عليك فعله هو تقليد حركاته. ولكن كيف يمكن معرفة إذا ما كنت تقوم بتمرين القرفصاء بالصورة الصحيحة؟ أدى هذا السؤال إلى منتجات جديدة مثل «ميرور»، و«تيمبو»، والتي تقدم الملاحظات من خلال جهاز الفحص ثلاثي الأبعاد لجسمك - بمساعدة من معدات اللياقة البدنية الكبيرة والمتخصصة التي توزع مختلف الكاميرات في غرف المعيشة، حسب خدمة «وكالة تريبيون».
أسفرت الأبحاث الجديدة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن تحسينات كثيرة. وفي مقابل 100 دولار فقط للمواد، تمكنت من بناء ما يسمى السجادة الذكية. وهي سجادة بمقاس 6 أقدام في 6 أقدام، ومحملة بأكثر من 9 آلاف مستشعر للضغط. ومع المشي فوق السجادة - أو التمدد أو ممارسة تمارين الجلوس - يمكن لأجهزة الاستشعار قياس نقاط الضغط المعينة للقدمين، واليدين، ومختلف أجزاء الجسد الملامسة للسجادة.
ومن خلال تحليل تلك الضغطات، يمكن للسجادة أن تغير من هندسة حركات الجسم بالكامل.
يمكن للسجادة الذكية تمييز 15 عملية مختلفة بدقة تبلغ 97.8 في المائة، بما في ذلك القرفصاء، والدفع، والانحناء، واللفات. كما أنها تستطيع أيضاً تمييز هذه الحركات بين شخصين مختلفين يمارسان التمارين في الوقت نفسه. وعلى الرغم من أنها مجرد أداة للقياس في الوقت الحالي، فإنه من السهل تصور كيف يمكن للسجادة أن تتلاءم مع برنامج التمرين المفضل لديك: حساب عدد المرات التي تقوم بها تلقائياً أثناء قيامك بالتمارين، ثم التوافق مع النصائح المستخدمة في تعديل النموذج الخاص بك للمساعدة في الحصول على تمارين جيدة مع تفادي الإصابات.
من أكثر الحالات استخداماً للسجادة الذكية قد تكون مراقبة كبار السن في المنزل. كما يمكن للسجادة التماهي تماماً مع غرفة الجلوس الخاصة بأحد الأشخاص - وذلك من الناحية النظرية، حيث يمكن أن تغطي مساحة أرضية غرفة المعيشة بأكملها - مع الحفاظ على مراقبة يقظة لتحركات الأشخاص داخل الغرفة. وربما تتمكن من رصد حالات السقوط على الأرض (بل وربما تتوقعها قبل حدوثها، مثل ساعة «أبل») وتراقب مدى فاعلية إعادة التأهيل.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك