واشنطن - العرب اليوم
تشير دراسة جديدة إلى أن «الهايدز»، وهي عنقود من النجوم الصغيرة على شكل حرف «V»، تتدفق عبر رأس كوكبة الثور، تمزق ببطء، بسبب كتلة هائلة غير مرئية وقال مؤلفو الدراسة، التي نُشرت بالعدد الأخير من «مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية»، إنّ هذا الاضطراب في رأس الثور، يمكن أن يشير إلى مخبأ قديم للمادة المظلمة المتبقية من تكوين مجرة درب التبانة واستخدم الباحثون في الدراسة، بيانات من القمر الصناعي (غايا)، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، لرسم خرائط النجوم للتحقيق في تاريخ (الهايدز) ويقع هذا العنقود النجمي المكون من عدة مئات من النجوم على بعد نحو 150 سنة ضوئية من الأرض، وهو أقرب تجمع نجمي لنظامنا الشمسي، ويمكن رؤيته بوضوح في سماء الليل.
ويقدر علماء الفلك أن كتلة المادة المظلمة غير المرئية التي تتسبب في تشويه وجه الثور، عمرها ما بين 600 مليون و700 مليون سنة، أي أنها (طفل فضائي مقارنة مع 4.6 مليار سنة عمر شمسنا)، وقدموا خلال الدراسة تفاصيل ما يحدث من خلال دراسة «ذيول» العنقود، وهما مجموعتان ممتدتان من النجوم مفصولة عن الجزء الأكبر من جسم العنقود، أحدهما يستهدف مركز مجرة درب التبانة والآخر يوجد بعيداً عن المركز وتتشكل ذيول المد والجزر، كما يسميها علماء الفلك، بشكل طبيعي نتيجة لتفاعلات الجاذبية بين مجموعات النجوم، لكن في الآونة الأخيرة، لاحظ العلماء أيضاً ذيول للمد والجزر في العناقيد النجمية، تتشكل عندما تكبر النجوم داخل العناقيد وتتضخم، حيث يؤدي ذلك إلى تصارعها مع جيرانها، وفي النهاية تدفع بعض النجوم نحو حافة العنقود، وهناك، تصبح النجوم أكثر عرضة لسحب المزيد من الأجسام الضخمة داخل المجرة، تاركة مدار العنقود تدريجياً وتشكل ذيلاً للمد والجزر.
وقالت تيريزا ييرابكوفا، الباحثة بوكالة الفضاء الأوروبية في تقرير نشره أول من أمس، موقع «لايف ساينس»، إنّ سرعة ومسار هذه الذيول يمكن أن تشير إلى وجود أشياء غير مرئية للتلسكوبات، وقد تُرى النجوم في ذيول المد والجزر وهي تتحرك بشكل أسرع في بعض الاتجاهات، وهذا قد يشير إلى وجود شيء ما يجذبها» وباستخدام عمليات المحاكاة الحاسوبية، حاول الباحثون اكتشاف سبب عدم التطابق، وخلصوا إلى أن العنقود وذيله «تمزق بسبب كتلة ضخمة» من المادة كتلتها 10 ملايين شمس، وكان الأمر الأكثر إثارة للحيرة هو أنه لم يكن هناك كتلة مرئية بالقرب من (الهايدز)، يمكن أن يكون سبباً لمثل هذا الاضطراب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"الفضاء الأوروبية" تبحث عن رواد المستقبل من النساء وذوي الاحتياجات الخاصة
"وكالة الفضاء الأوروبية" تتجه إلى إسناد مزيد من المواقع القيادية إلى النساء
أرسل تعليقك