سحب الغبار الفضائي تغير الخواص الكهربائية لطبقة الأيونوسفير
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

بسبب حرارة النيازك الصغيرة التي تمتص الإلكترونات

سحب الغبار الفضائي تغير الخواص الكهربائية لطبقة الأيونوسفير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سحب الغبار الفضائي تغير الخواص الكهربائية لطبقة الأيونوسفير

الغبار الفضائى
لندن - كاتيا حداد

كشف باحثون أن غبار الشهب المارة يسرق الإلكترونات من ذرات الغلاف الجوي للأرض، وتحير العلماء منذ فترة طويلة بشأن السبب المؤدي إلى التغير المفاجئ في الخواص الكهربائية لطبقة الأيونوسفير في كوكب الأرض، نتيجة انخفاض عدد الإلكترونات في الهواء، وتعرف الأشعة عالية الطاقة مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية بأنها تزيل الإلكترونات من الذرات العالية في الغلاف الجوي لخلق ذرات مشحونة كهربائيا أو أيونات، وبدلا من التناقص التدريجي مع زيادة سمك الهواء تقل كثافة الإلكترونات الحرة فجأة على ارتفاع 52 ميلا فوق سطح الأرض.

ويعرف الانخفاض المفاجئ في الإلكترونات الحرة باسم "d-region ledge"، ويحدث بشكل واضح في الليل وعند خطوط العرض المنخفضة، وأشارت دراسة جديدة إلى أن الطبقة غير المرئية من غبار النيزك والتي تسقط نحو الأرض تعتبر مسؤولة عن الانخفاض المفاجئ للإلكترونات.

وأفاد الدكتور إيرل وليامز عالم الغلاف الجوى فى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن حرارة النيازك الصغيرة أثناء سقوطها تجعلها تمتص الإلكترونات، وبيّن الدكتور وليامز وزملائه أثناء تقديم البحث فى  الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في سان فرانسيسكو أنه أثناء تبخر الغبار فى عملية تعرف بالاجتثاث يتم تحرير الإلكترونات في الغلاف الجوى.

وأفاد العلماء أن سير النيازك التى يقل حجمها عن مللييمتر واحد بسرعة تصل إلى 53.900 كيلو متر فى الساعة يجعلها تصل إلى الحرارة اللازمة للارتباط بالإلكترونات على ارتفاع 52 ميلا فأكثر، ويشير هذا إلى أن التدفق المستمر لغبار النيزك هو المسؤول عن الحافة " d-region ledge".

ويقدر الدكتور وليامز وفريقه  انحدار ما يقدر بـ 100 طن من غبار النيزك من خلال الغلاف الجوى للأرض يوميا، إلا أنه يصعب رؤية هذا الغبار بالعين المجردة، ومن المعروف أن كثافة الإلكترونات في منطقة الحافة وتزيد خلال النهار ويفسر ذلك بأن كمية الأشعة فوق البنفسجية من الشمس تعتبر أكبر مائة مرة عنها فى الليل، ما يعني أن إنتاج الإلكترونات الحرة أكبر بكثير من تلك التي يتم امتصاصها بواسطة غبار النيزك.

وذكر الدكتور وليامز وفريقه أن اجتثاث غبار النيازك يتسبب في غليان السليكون وذرات الحديد على سطح الجزيئات المتساقطة، وينتج عن هذا تلاشي الإلكترونات في ومضات ضوئية، ثم يرتبط السليكون موجب الشحنة بالإلكترونات الأخرى في الغلاف الجوي، وأضاف العلماء "إن تقارب الإلكترون في هذا الغبار المعدني مع قمع الأيونات الجزئية السالبة بواسطة الأكسجين أحادي الذرة يعمل على الحد من تركيز الإلكترونات الحرة التي تشكل الحافة".

ووصف موريس كوهين الباحث الفيزيائي في الغلاف الأيوني في معهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلنتا، ما توصلت إليه الدراسة بأنه نظرية مقبولة، مضيفا لموقع Livescience  أن "هناك الكثير من النظريات الظرفية التي تدعم هذه الفكرة"، وربما يكون لهذا الاكتشاف آثار أبعد في فوائد الغلاف الجوى الخفية.

وتشكل منطقة الحافة "د" حاجزا أماما التوصيل الكهربائي، ما يعني أن موجات الراديو والاتصالات الكهرومغناطيسية الأخرى لا يمكن أن تخترقها بسهولة، لكنها بدلا من ذلك تحدث إشارات مثل إشارات الراديو AM لترتد من الغلاف المتأين مرة أخرى نحو السطح، ما يساعد الاتصالات لمسافات طويلة في جميع أنحاء العالم، ويساعد فهم كيفية تأثير غبار النيزك على هذا الحاجز العلماء في التنبؤ بالتغير الذي ستكون عليه الاتصالات اللاسلكية على أساس يومي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سحب الغبار الفضائي تغير الخواص الكهربائية لطبقة الأيونوسفير سحب الغبار الفضائي تغير الخواص الكهربائية لطبقة الأيونوسفير



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab