اعتماد الإنسان على الرخويات في قائمة الطعام منذ 150 ألف عام
آخر تحديث GMT09:22:49
 العرب اليوم -

استخدام مثاقب خاصة لاستخراج اللحم من المحار الحلزوني

اعتماد الإنسان على الرخويات في قائمة الطعام منذ 150 ألف عام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اعتماد الإنسان على الرخويات في قائمة الطعام منذ 150 ألف عام

الرخويات في قائمة الطعام منذ 150 ألف عام
لندن - ماريا طبراني

كشف الأكاديميون أن الرخويات كانت ضمن قائمة الطعام منذ 150 ألف عام على الأقل، وأن اكتشاف المحار الحلزوني في الكهف الليبي يشير إلى استخدام الإنسان مثاقب حجرية أو شوك لاستخراج الرخويات من أصدافها.

وأوضح علماء الآثار من جامعة "ليفربول جون مورز"، وجامعة "كوينز" في بلفاست، وجامعة "كامبريدج"، أن الشعوب القديمة في شمال أفريقيا اخترقت القواقع البرية بأدوات مختارة خصيصًا لجعلها سهلة الأكل.

وأفاد الدكتور إيفان هيل الذي عمل على الرخويات أثناء دراساته العليا في جامعة "كوينز" في بلفاست: "من نتائج تحليل المواد الأثرية المكتشفة نتيجة التنقيب في كهف هاوا فتيه في ليبيا درسنا عشرات الآلاف من الرخويات لمعرفة طبيعة المناخ القديم والطبيعة الإشعاعية العالية، ورأينا الضرر الذي لحق بهذه الأنواع بسبب فعل الإنسان، كما عثرنا على قطع أثرية حجرية تشير إلى استخدامها كمثاقب للمحار".

وأضاف هيل: "قمنا بتحليل الأصداف المخترقة في جامعة كوينز في بلفاست وجامعة ليفربول جون مورز، كما فحصت الأدوات الحجرية في جامعة كامبردج بواسطة الزميل الدكتور جوليو لو كاريني، والدكتور جيوسيبينا موتري، وكشف الفحص أن الرخويات كانت تستهلك بواسطة الناس في كهف هاوا فتيه منذ 150 ألف عام على الأقل".

اعتماد الإنسان على الرخويات في قائمة الطعام منذ 150 ألف عام

وأشار القارئ في الجغرافيا في جامعة "ليفربول جون مورز" الدكتور كريس هانت، إلى أن الخبراء أوضحوا أن الناس كانوا يأكلون القواقع حتى وقت قريب، وأنها كانت بمثابة وجبة يومية خفيفة، مضيفًا: "من الصعب تأكيد ذلك، ولكن ملاحظاتنا من خلال القواقع المثقوبة منذ 150 ألف عام تشير إلى حدوث ذلك، وبدت القواقع طعامًا طبيعيًا للناس حيث يمكن لأي شخص تجميعها، ويبدو أنها كانت تؤكل على نطاق واسع، خصوصًا في الأوقات الصعبة ولكنها الآن من الأطعمة الفاخرة".

وأفاد هانت لجريدة "ميل أونلاين"، بأن القواقع كانت شائعة بشكل خاص في طبقات الكهف منذ 10 آلاف أو 14 ألف عام، مضيفا: "يأكل هؤلاء الناس بالتأكيد الكثير من القواقع لكنهم يأكلون أيضًا الإذية النباتية مثل الصنوبر والجوز والثمار البرية وبذور النباتات والحيوانات البرية بما في ذلك الأغنام البرية والسلاحف والظباء، ونعتقد أن الناس كانت تعانى من ندرة الطعام في هذا الوقت، ولذلك كانوا يضطرون إلى تجميع القواقع الصغيرة وأكلها، ويعتبر تجميع القواقع الصغيرة أمرًا صعبًا كما أنك لا تحصل منها على قيمة غذائية عالية، وعلى الأرجح اضطر الناس لذلك في الأوقات البائسة".

ولفت هانت إلى أنه في أحيان أخرى كانت بقايا القواقع والحيوانات والنباتات أقل شيوعًا، وربما يرجع ذلك إلى قلة الناس حولها، مردفًا: "فكرة أن القواقع هي الأقدم في الكهف غير عادية لأن علماء الآثار لم يقدموا دليلًا مثل ذلك من قبل في هذا الوقت، ووجد في الكهف أيضًا عظام حيوانات من الأغنام البربرية، ولكن ليس لدينا دليل على الأطعمة النباتية، ولسنا متأكدين من سبب ذلك ولكن ربما لأنها لم تبقى على قيد الحياة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتماد الإنسان على الرخويات في قائمة الطعام منذ 150 ألف عام اعتماد الإنسان على الرخويات في قائمة الطعام منذ 150 ألف عام



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab