لندن - ماريا طبراني
وتشير الدراسة أنه في حالات الخطر الأكبر فان نوع من ردود الأفعال لدى الأمهات والرضع تسبب في نمو الأطفال بسرعة أكبر، وتعيش هذه القرود في البرية ويكون شكلها سوداء مع الشعر الأبيض حول رؤوسها ولديها لحية وسوالف بيضاء أو خط أبيض يمتد على طول ظهرها حتى الذيل، ويمكن العثور عليها في أفريقيا الاستوائية وهي فريدة من نوعها فلديها بطون مثل البقرة لهضم الأوراق الليفية، وعندما يولد الطفل يبدأ مع فراء أبيض ويظهر التغيير في الأسابيع اللاحقة الى اللون الرمادي ثم الأسود مع الأبيض بعد عامين وخمسة أشهر.
ولاحظ الباحثون أن التفاوت في السن يظهر بسبب التحول في اللون بين الأبيض والرمادي والأبيض والأسود، وتعتبر القرود حديثة الولادة معرضة للقتل أكثر في المجموعات التي تحتوي الكثير من الذكور.
وأوضح الدكتور في الأنثروبولوجيا في جامعة تورونتو يوليا باديسكو " تحدث عمليات الوأد بين القوارض مثل الفئران، والحيوانات أكلة اللحوم مثل الأسود والدببة، وعادة يقتل الذكر البالغ الذكر الرضيع حتى يتمكن من التزاوج مع الام وأن تنجب له الأطفال."
وتتبع العلماء التغييرات من خلال مراقبة لون الجلد واكتشفوا التطورات التي تحدث بسرعة لدى الأطفال المعرضين لخطر القتل، وأشار البروفيسور من قسم الانثربولجيا باسكال سيكوت " وجدنا أن الأطفال المعرضين لمخاطر القتل كبروا أسرع من الرضع الذين يعيشون في بيئة أمنة."
ويمكن أن يساهم نمو الطفل السريع في كل من دور الام والطفل أيضا، فالأمهات يلجأن الى تجنيب أطفالهن القتل من خلال استثمار المزيد من طاقة الرضيع في فترة قصيرة من الزمن، وبالتالي يركز الذكور البالغون على مراقبة الأطفال الضعفاء بدل الذين سيصبحون مستقلين عما قريب.
وتعاود الأم في هذه الحالة قدرتها الإنجابية بشكل أسرع، وتحصل بالأصل هذه الحالة من القتل بسبب المنافسة الجنسية فالعلماء وجدوا أو الذكور لدى القردة تنموا أسرع من الاناث، ويخمن الفريق أن لغة الجسد والهرمونات هي التي تسبب تطور الرضع بشكل أسرع، وتساعد الأمهات الأبناء على تجنب القتل من خلال الاكثار من الرضاعة، وتساهم هرمونات التوتر في تحفيزهم على النمو بشكل أسرع، ثم سرعان ما تجبر الأمهات أطفالهن على الفطام حتى يعتمدوا على أنفسهم.
وتابع البروفسيور باسكال " نحن نعلم أن القتل يحدث نتيجة سباق في التطور حيث يتنافس الذكور مع بعضهم من أجل التكاثر ومحاولة التأثير على الاناث للتزاوج معهم، وفي الأنواع التي يحدث فيها هذا الأمر يمكن ان يؤثر على العلاقات الاجتماعية بين الذكور، وكذلك بين الذكور والاناث."
أرسل تعليقك