​​العلجوم الآسيوي السام يعرض بيئة مدغشقر للخطر
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

أكّد العلماء أن فكرة القضاء عليه ستتكلف ملايين الدولارات

"​​العلجوم الآسيوي السام" يعرض بيئة مدغشقر للخطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "​​العلجوم الآسيوي السام" يعرض بيئة مدغشقر للخطر

الضفادع الآسيوية
مدغشقر - العرب اليوم

تتعرض بيئة مدغشقر للخطر بسبب ظهور البرمائيات السامة "دوتافرينوس ميلانوستيكتوس" المعروفة على نطاق واسع باسم "العلجوم الآسيوي"، فلا أحد يعرف على وجه التحديد كيف وصلت إلى مدغشقر، وأكثر النظريات مصداقية هو أن عددًا صغيرًا منها قد تم شحنه عن طريق الخطأ داخل حاوية قادمة من فيتنام، وتم تفريغها في ميناء تواماسينا وفتحت في مصنع أمباتوفي لمعالجة الكوبالت العملاق، ولكن ما هو مؤكد هو مدى سرعة اجتياحها للموائل المحلية.

وقال القرويون بالقرب من مصنع أمباتوفي، إنهم لاحظوا لأول مرة ظهور هذا المخلوق في عام 2008، ولم يروا قط إي علجوم لأن تطور جزيرة مدغشقر لم ينتج سوى الضفادع، واعتبر السكان المحليون الحيوان الجديد غريب، وأطلقوا عليه اسم راداكا بوكا (علجوم ليبروس)، وكان أكبر وأكثر صرامة من منافسيه من الأنواع الأصلية، وهيمن العلجوم "ضفدع الطين" بسرعة على المشهد، كما لم يكن لديهم علامات ملونة زاهية لتحذير الحيوانات المفترسة المحلية مثل الثعابين والطيور بأن إفرازاتها كانت سامة.

​​العلجوم الآسيوي السام يعرض بيئة مدغشقر للخطر

وتنتج إحدى الضفادع الأنثى ما يقدر بـ 000 10 إلى 000 40 بيضة - وبالمقارنة فإن بعض الضفادع الأصلية لا تنتج أكثر من 10, ويقال إن هناك الآن ما بين 7 ملايين و 21 مليون من العلجوم في تواماسينا وينمو عددها ونطاقها كل عام، وقال رودريك ماهاسوا، عالم الأحياء في مجموعة الحيوانات والنباتات في مدغشقر: "إذا استمر هذا الآمر لمدة خمس سنوات أخرى فستكون كارثة".

 وإن بيئة مدغشقر معتادة على الأوبئة والكوارث الطبيعية، فقبل خمس سنوات، دمرت أسراب الجراد المحاصيل، وقد خلف الجفاف مجاعة في الجنوب، وقام السكان في تواماسينا بإعادة البناء بعد إعصار ضخم ضربها في يناير/كانون الثاني وانتشار الأوبئة الرئوية القاتلة، ولكن العولمة تشكل تهديدًا أكبر على الأمن البيولوجي والثروة الطبيعية للبلد، فجزيرة مدغشقر لديها الكثير لتخسره، فبعد انفصالها عن القارة الأفريقية منذ ما يقرب من 90 مليون سنة، أصبحت رابع أكبر جزيرة في العالم، والمختبر التطوري لأكثر من 8000 نبات و 900 بستان الفاكهة التي لا توجد في أي مكان آخر على وجه الأرض سوى هنا، ولكن أكثر من 80٪ منها مهددة بالانقراض، ويخشى علماء الأحياء في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة من أن يؤدي العلجوم إلى مزيد من تدهور النظام الإيكولوجي، ففي جميع أنحاء العالم، تعدّ الأنواع الغازية والمجتاحة هي ثاني أكبر سبب للانقراض بعد فقدان الموائل.​​العلجوم الآسيوي السام يعرض بيئة مدغشقر للخطر

والبرمائيات السامة لها تأثير كبير بشكل خاص، فقد تم إدخال علجوم القصب الأميركي الجنوبي عمدًا إلى أستراليا للسيطرة على الآفات ولكن منذ ذلك الحين تسبب في فوضى بين الأنواع المحلية، وقد غزا العلجوم الشائع الأسيوي حتى الآن في جزر والاسا في اندونيسيا، لدرجة أن علماء الأحياء يخشون أنه ستهدد قريبا التنين كومودو النادر، وفي تواماسينا، تعوق بعض التدابير المضادة بسبب الجمود السياسي، ونقص الموارد، والمسائل المتعلقة بالمسؤولية، وثبات وشجاعة العلجوم، حيث له جلد سميك، ويمكنه البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة دون طعام أو ماء أو أكسجين.

وحتى بالنسبة إلى لبلد غني، فإن الأمن البيولوجي يشكل تحديًا، وبالنسبة لمدغشقر، هي واحدة من أفقر دول العالم، من الصعب جدا العثور على الموارد اللازمة لقتل الضفادع عندما يعيش 80٪ من السكان على أقل من دولارين في اليوم، و 4 ملايين شخص يعانون من الجوع، وتبين الحسابات التي أجراها جيمس رياردون، وهو خبير في الاستئصال مع إدارة الحفظ في نيوزيلندا، ولقد شارك في إعداد دراسة عن هذا الموضوع، أنه كان يمكن القضاء على الغزو بمبلغ 5000 دولار (3600 جنيه إسترليني) إذا تم اكتشاف العلجوم على الحدود منذ عقد مضى، وحتى بعد عام أو عامين، كان يمكن تدميرها بمبلغ 000 500 دولار، واليوم، يعتبر القضاء عليه مستحيلًا، وسيكلف ملايين عدّة من الدولارات حتى السيطرة على انتشاره".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​​العلجوم الآسيوي السام يعرض بيئة مدغشقر للخطر ​​العلجوم الآسيوي السام يعرض بيئة مدغشقر للخطر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab