العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

المحاكاة تؤكّد أن الحجارة تعمل على تسخين المحيط تحت الأرض

العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس

قمر إنسيلادوس
واشنطن - رولا عيسى

يعتقد العلماء أنّ الحرارة الناتجة عن احتكاك الصخور الناجمة عن قوى المد والجزر هي "المحرك" للنشاط الهيدروحراري على إحدى أقمار زحل "إنسيلادوس"، وقد تحير الخبراء من السؤال الذي طال أمده من أين تأتي الطاقة التي يمكن أن تدعم المياه في شكل سائل على قمر كريوفولكانيك الصغير بعيدا عن مصدر الشمس، الآن، يعتقدون أنهم يعرفون الجواب – من الصخور، ويرى الباحثون أن القمر قد يكون له محور مسامي يسمح للمياه من المحيط المغمور أن تتسرب، حيث أن احتكاك المد والجزر على الصخور يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته.
العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس

وقال عالم الكواكب أستاذ مساعد الدكتور فرانك بوستبرغ من جامعة هايدلبرغ، إنّه "في القطب الجنوبي، يمكن للمياه أن ترتفع من خلال الشقوق تقريبا إلى سطح القمر", وأضاف : "هناك، يتم طحن الحبوب الصغيرة المجهرية من الصخور من اللب جنبا إلى جنب مع جزيئات الجليد في الفضاء، والتي تم قياسها من قبل معدات على مسبار الفضاء كاسيني".

وأظهرت الدراسة أيضا أن مصدر الحرارة هذا في لب قمر زحل وحده يمكن أن يحافظ على مياه المحيط المغطي من التجمد، وبدون ذلك، سيجمد المحيط تماما في أقل من 30 مليون سنة، وأنشأ الفريق محاكاة حاسوبية استنادا إلى ملاحظات من بعثة كاسيني-هيغنز الأوروبية الأميركية، وفي عام 2015، أظهر الباحثون بالفعل أنه يجب أن يكون هناك نشاط هيدروحراري على قمر زحل، وتطلق البراكين الجليدية على إنسيلادوس كميات ضخمة من الغاز والحبوب الجليدية التي تحتوي على جزيئات دقيقة من الصخور في الفضاء. تمكن كاشف على مسبار الفضاء كاسيني من قياس هذه الجسيمات، وهي تنبع من قاع البحر على عمق أكثر من 50 ألف متر تحت القشرة الجليدية للقمر التي تتراوح سماكتها من 3 إلى 35 كيلومترا، وباستخدام المحاكاة الحاسوبية والتجارب المختبرية، اكتشف العلماء علامات تدل على عمق الصخور وتفاعل الماء - عند درجات حرارة لا تقل عن 90 درجة مئوية. وفي وقت سابق من هذا العام وجد الباحثون بشكل غير متوقع الميثانول الجزيئي العضوي حول القمر في البحوث الرائدة. ويقول الباحثون إن الاكتشاف يشير إلى أن المواد التي تنبعث من إنسيلادوس تباشر رحلة كيميائية معقدة بمجرد ما تتنفس في الفضاء.
العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس

ويقول فريق كارديف إن الكمية الكبيرة من  غاز الميثانول بشكل غير متوقع قد يكون لها أصلان محتملان: إما أن تكون سحابة من الغاز الذي طرد من إنسيلادوس وتم حصاره من قبل المجال المغناطيسي لزحل، أو أن الغاز قد انتشر إلى حلقة زحل. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف جزيء من إنسيلادوس عن طريق تليسكوب أرضي.

وشملت الدراسات السابقة لقمر إنسيلادوس المركبة الفضائية كاسيني التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا / وكالة الفضاء الأوروبية)، التي اكتشفت عن جزيئات مثل الميثانول عن طريق الطيران مباشرة في السحابات الدخانية. وقد وجدت الأعمال الأخيرة كميات مماثلة من الميثانول في محيطات الأرض وسحابات إنسيلادوس الدخانية، وقال باحثون خلال مؤتمر صحفي عقدته وكالة ناسا أن غاز الهيدروجين الذي تم اكتشافه في السحابات الدخانية عالية الطاقة من المياه خلال هبوط كاسيني العميق، يقال الآن إنه "مصدرا محتملا للطاقة الكيماوية التي يمكن أن تدعم عيش الميكروبات في قاع البحر في إنسيلادوس"، وهذا الغاز هو الجزء الأخير من اللغز بعد اكتشاف المياه في محيط تحت سطح إنسيلادوس، وهذا يعني أن القمر السادس لزحل قد يكون عليه نفس الكائنات وحيدة الخلية التي بدأت الحياة على الأرض، أو لا يزال عليه المخلوقات الأكثر تعقيدا. هذه الكائنات، التي لا تزال موجودة على كوكبنا في أحلك أعماق المحيطات لدينا، تستخدم الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون كوقود في عملية تعرف باسم "الميثانوجين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab