دراسة تؤكّد أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المنازل والطرق
آخر تحديث GMT07:19:27
 العرب اليوم -

بيّنت أنّها تترك بيئتها الطبيعية نتيجة للنشاط البشري

دراسة تؤكّد أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المنازل والطرق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المنازل والطرق

الحيوانات
لندن ـ سليم كرم

تتخلى الحيوانات في جميع أنحاء العالم عن الطرق البرية وتلتصق أكثر بالمنازل والمدن والمزارع والطرق تاركة بيئتها الطبيعية نتيجة للنشاط البشري، وفقا لدراسة جديدة وجدت أن الثدييات التي تعيش في مناطق ذات نشاط إنساني مرتفع تتحرك ما يصل إلى ثلاث مرات أقل بكثير من الحيوانات التي تعيش في المناطق المعزولة عن الناس، ويستمر هذا النمط على الصعيد العالمي، من الأفيال الحرجية الأفريقية إلى الثعالب والغزلان الأحمر في بريطانيا، مما يؤثر على الأنواع الكبيرة والصغيرة على السواء، وأعلن الخبراء أن المستوطنات البشرية والطرق والأسوار تفكك موطنها الطبيعي وتعرقل الهجرة الطبيعية للثدييات مما يسمح بانتشار الأمراض الفتاكة بسهولة، ويعوق هذا التجزؤ في الموئل أيضا قدرة الحيوانات على التزاوج وإيجاد المأوى والغذاء، كما أن انخفاض حركة الثدييات أيضًا له تأثير على البيئة كما تعتمد العديد من النباتات على الثدييات لتوزيع بذورها.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور آدم كين، من جامعة كورك كلية، ايرلندا إنّه "تم توثيق أهمية الحركة الجغرافية للحيوانات في البرية منذ فترة طويلة، فمن الضروري للحيوانات العثور على الغذاء والماء والتزاوج والموائل الجديدة للعيش فيها."

وأجرى البحث أكثر من 100 عالم من مختلف أنحاء العالم بقيادة الخبير في جامعة غوته في فرانكفورت في ألمانيا، الدكتور مارلي تاكر، وتتبع الخبراء أثر النشاط البشري على 57 نوعًا من الثدييات البرية عن طريق مقياس للنشاط البشري يعرف باسم مؤشر البصمة البشرية، ويقيس مؤشر البصمة البشرية مدى تأثير الأنواع على منطقة ما باستخدام عوامل مثل الكثافة السكانية ووجود الطرق وأضواء ليلة، وقال المؤلف الرئيسي الدكتور تاكر: "دراستنا تدرس كل شيء من الأرانب إلى الخنازير البرية إلى الفيلة، كما أن العلماء في فريقنا قاموا بتجهيز الحيوانات كلا منها بجهاز تتبع نظام تحديد المواقع والذي سجل موقع كل حيوان في كل ساعة لمدة شهرين على الأقل."دراسة تؤكّد أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المنازل والطرق

ووجد الباحثون أن الثدييات التي تعيش في موائل مأهولة بالإنسان تتحرك في المتوسط بمقدار أقل بـ "3" مرات عن نظيراتها في المناطق الخالية من البشر، ومن المحتمل أن تتحرك الحيوانات بشكل أقل لأنها غيرت سلوكها في البيئة الطبيعية المعدلة، كما أشار الباحث المشارك في الدراسة الدكتور توماس مولر، من جامعة غوته أيضًا، إلى أن الحواجز التي تنشأ عن البنية التحتية البشرية قد تحد من حركات الثدييات، وقال: "البشر لا يخلقون الحواجز المادية وحدها، وغالبا ما تكون هناك دوافع لدى الحيوانات للبقاء، في بعض هذه المناطق، قد يكون هناك المزيد من المواد الغذائية المتاحة، حتى أن الحيوانات لا تحتاج لتتنقل مثل هذه المسافات الكبيرة."دراسة تؤكّد أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المنازل والطرق

وأكّد واضعو التقرير أن قطع الحركات الطبيعية للحيوانات لا يخلو من عواقبه، فيمكن أن ينتشر المرض بسرعة أكبر إذا لم يتحرك الحيوان المريض بعيدا، كما أن حركة الحيوانات تسمح أيضا بنشر البذور من النباتات، وهذا بدوره، أصبح إثراء الدورة الطبيعية للبيئة مقيد بدون انتشار المغذيات والبذور.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المنازل والطرق دراسة تؤكّد أنّ الحيوانات تفضّل التواجد في المنازل والطرق



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب في بيان يجدد النزاع مع روتانا

GMT 00:51 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

GMT 00:35 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

تسمم بمادة كحولية يودي بحياة 4 أشخاص في تونس

GMT 10:10 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عدسات لاصقة "ذكية" لكشف أمراض العيون

GMT 06:44 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

موجة حر في المكسيك تحصد العديد من الأرواح

GMT 03:05 2024 الإثنين ,13 أيار / مايو

حريق داخل القصر الجمهوري في الخرطوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab