الكشف عن مخطط جديد لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين
آخر تحديث GMT00:24:25
 العرب اليوم -

ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي

الكشف عن مخطط جديد لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن مخطط جديد لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين

مخطط جديد للملقحات لإنقاذ النحل
واشنطن ـ يوسف مكي

يكشف مهندس زراعي، عن مخطط جديد للملقحات، في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، هذا الأسبوع، والذي يهدف إلى التغلب على انخفاض أعداد النحل، إذا تبنت البلدان استراتيجية جديدة ملائمة للمزارعين.

وسيعرض ستيفاني كريستيمان من المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، نتائج دراسة جديدة تظهر مكاسب كبيرة في الدخل والتنوع البيولوجي من تخصيص ربع الأراضي الزراعية للمحاصيل الاقتصادية المزهرة مثل التوابل والبذور الزيتية والنباتات الطبية والأعلاف، فيما يناقش مؤتمر الأمم المتحدة بالفعل المبادئ التوجيهية الجديدة بشأن الملقحات التي توصي بالتخفيض والتخلص التدريجي من استخدام مبيدات الآفات الموجودة، لكن بحث كريستمان يشير إلى أن ذلك يمكن أن يتم دون خسارة في الإنتاج او خسارة مالية.

تتضح الحاجة إلى التغيير بشكل متزايد حيث يحتاج أكثر من 80٪ من المحاصيل الغذائية إلى التلقيح، إلا أن ذلك يتسبب في انخفاض أعداد النحل في ألمانيا، وهذا الانخفاض وصل إلى 75٪ خلال الـ 25 سنة الماضية، كما شهد إقليم بورتوريكو الأميركي، تراجعا أكثر حدة.

الاحصائيات غير متوفرة في معظم البلدان، ولكن معظمها يشير إلى حدوث انخفاض مزعج في أعداد النحل وتكاثره، فلقد تباينت ردود الحكومات على نطاق واسع. وفي وقت سابق من هذا العام، تراجعت البرازيل عن ذلك، وهي واحدة من أكبر مصدّري الأغذية في العالم، عندما صوت أعضاء الكونغرس المؤيدون للأعمال الزراعية لرفع القيود المفروضة على المبيدات المحظورة في بلدان أخرى.

وعلى النقيض من ذلك، حظر الاتحاد الأوروبي المبيدات الحشرية الأكثر استخدامًا في العالم - والمعروفة باسم neonicotinoids وقامت العديد من البلدان الأوروبية تقوم بزرع الزهور البرية لجذب الحشرات، لكن هذه السياسة باهظة التكلفة ولا تجلب دخلًا يذكر للمزارعين لذا أمضى كريستمان السنوات الخمس الماضية في العمل على نهج مختلف، والذي وصفه "بالزراعة مع الملقحات البديلة" بالتجارب الميدانية في أوزبكستان والمغرب.

وأوضح أن جوهر هذه التقنية هو تخصيص واحد من كل أربعة شرائح في الأرض لزراعة المحاصيل المزهرة، مثل البذور الزيتية والتوابل. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تزود الملقِّحات بدعم رخيص من الخشب والتربة التي يمكن أن يدق عليها بيوت النحل كما أن زراعة عباد الشمس أيضا في مكان قريب تعد ملاجئ للرياح.

يقول كريستيمان "انها طريقة رخيصة للغاية بحيث يمكن لأي شخص حتى في أفقر دولة أن يقوم بها. لا توجد معدات ولا تكنولوجيا لا شيء سوى استثمار بسيط في اختيار انواع البذور وهو أمر سهل جدا على المزارعين ويمكنك فهم كيفية القيام بذلك مع صور يتم ارسالها للمزارعين على الهاتف المحمول ".

مقارنة بميادين التحكم في الزراعات الخالصة، تم العثور على فوائد مذهلة بالنسبة للمزارعين وزيادة في وفرة وتنوع الملقحات حيث تم تلقيح المحاصيل بشكل أكثر كفاءة، وكانت هناك آفات أقل مثل المن والحضرات الخضراء، وزادت المحاصيل من حيث الكمية والنوعية.

في جميع المناطق المناخية الأربعة المختلفة التي درسها كريستيمان، ازداد إجمالي دخل المزارعين، على الرغم من أن الفوائد كانت أكثر وضوحًا على الأراضي والمزارع المتدهورة بدون النحل وكانت أكبر المكاسب في المناخات شبه القاحلة، حيث ارتفعت غلة القرع 561٪، الباذنجان 364٪، والفول 177٪ والبطيخ 56٪. وفي المناطق ذات الأمطار الكافية، تضاعف حصاد الطماطم والباذنجان بنسبة 250٪. وفي الحقول الجبلية، تضاعف إنتاج الكوسا ثلاث مرات.

وفي دراسة أخرى، تمولها وزارة البيئة الألمانية، سيختبر كريستمان خطة مدتها خمس سنوات للانتقال من العمل بمشاريع تجريبية صغيرة إلى منتجين على نطاق واسع عن طريق إدخال شرائح مزهرة من الكانولا ومحاصيل أخرى قابلة للتسويق لتفتيت الزراعة الأحادية، كما تأمل الدراسة في رؤية تغييرات في سياسات المناظر الطبيعية الوطنية وتعمل مع وزارات السياحة والزراعة والاتصالات على خطة تهدف إلى زيادة الوعي بالمنافع الاقتصادية للملقحات البرية وتشجيع المزيد من زراعة الزهور البرية وشجيرات التوت والأشجار المزهرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن مخطط جديد لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين الكشف عن مخطط جديد لإنقاذ النحل وإثراء المزارعين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab