الاحترار العالمي يُنذر بكوارث طبيعية مفجعة وانقراض للفصائل
آخر تحديث GMT13:47:46
 العرب اليوم -

بعد تجاوز الأرض نقطة التحول خلال 100 سنة

الاحترار العالمي يُنذر بكوارث طبيعية مفجعة وانقراض للفصائل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحترار العالمي يُنذر بكوارث طبيعية مفجعة وانقراض للفصائل

الاحترار العالمي
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت الأبحاث الجديدة أن تغير المناخ سيدفع الأرض إلى تجاوز "نقطة التحول" خلال الـ100 سنة المقبلة، مما يؤدي إلى حدوث الكوارث الطبيعية الفاجعة. ووفقا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، وجدت دراسة باستخدام أدوات إحصائية جديدة قوية أن هناك فرصة بنسبة خمسة في المائة فقط وهي أن الأرض ستدفئ بمقدار 2 درجة مئوية (3.6 درجة فهرنهايت) أو أقل بحلول نهاية هذا القرن. وتكشف التنبؤات الجديدة أيضا أن هناك فرصة واحدة فقط في أن يقتصر الاحترار على 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت)، وهو الهدف الذي حدده اتفاق باريس لعام 2016.
ويقول الباحث الرائد أدريان رافتيري، أستاذ الإحصاء وعلم الاجتماع في جامعة واشنطن: "يظهر تحليلنا أن الوصول إلى  درجتين هو السيناريو الأفضل". "إنه قابل للتحقيق، ولكن فقط مع جهود كبيرة ومستدامة على جميع الجبهات على مدى السنوات ال 80 المقبلة." ووجدت التوقعات الجديدة أن هناك فرصة بنسبة 90 في المائة أن تزيد درجات الحرارة خلال هذا القرن بمقدار 2 إلى 4.9 درجة مئوية (3.6 إلى 8.8 درجة فهرنهايت).
 
وأضاف البروفيسور رافتيري "تحليلنا متوافق مع التقديرات السابقة، لكنه يجد أن التوقعات الأكثر تفاؤلا غير مرجح حدوثها ". وقد قرر الباحثون التوصل إلى طريقة جديدة لحساب تغير المناخ في المستقبل بعد ملاحظة العيوب في النمذجة التي يستخدمها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ. وحدد الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ أربعة سيناريوهات في طرق التنبوء، التي تتراوح بين الانبعاثات "المعتادة - التجارية" من الاقتصادات المتنامية، والجهود العالمية الخطيرة للانتقال من الوقود الحفري.
 
وأضاف البروفيسور رافتيري "المشكلة الكبيرة مع السيناريوهات هي أنك لا تعرف مدى احتمال وجودها، وإذا كانت تغطي مجموعة كاملة من الاحتمالات أو ليست سوى أمثلة قليلة، علميا، هذا النوع من التنظير لا يرضي تماما." وركز البحث الجديد على ثلاثة كميات تدعم سيناريوهات الانبعاثات المستقبلية. وشمل ذلك مجموع سكان العالم، والناتج المحلي الإجمالي للفرد، ومقدار الكربون المنبعث لكل دولار من النشاط الاقتصادي، والمعروف باسم "كثافة الكربون".
وباستخدام إسقاطات إحصائية لكل من هذه الكميات الثلاثة استنادا إلى 50 عاما من البيانات السابقة في البلدان في جميع أنحاء العالم، وجدت الدراسة قيمة متوسطة لظاهرة الاحتباس الحراري بمقدار 3.2 درجة مئوية (5.8 درجة فهرنهايت) بحلول عام 2100. ووجد الباحثون أيضا أن هناك فرصة 90 في المائة أن الاحترار هذا القرن سوف تقع بين 2-9.9 درجة مئوية (3.6 حتى 8.8 درجة فهرنهايت).
 
وقال الباحث المشارك دارجان فريرسون، الأستاذ المساعد لعلوم الغلاف الجوي بجامعة واشنطن: "في الواقع، الأضرار الناجمة عن الحرارة المتطرفة، والجفاف، والطقس المتطرف وارتفاع مستوى سطح البحر يكون أكثر شدة إذا كان يسمح 2 درجة مئوية أو ارتفاع درجة الحرارة أعلى. وتابع "تظهر نتائجنا أن هناك حاجة إلى تغيير مفاجئ بالطبع لتحقيق هذه الأهداف." وعمل البروفيسور رافتيري في السابق على توقعات الأمم المتحدة لسكان العالم في المستقبل. واستخدمت دراسته عام 2014 استدلال بايزي ، وهي أداة مشتركة تستخدم في الإحصاءات الحديثة، لإظهار أن سكان العالم غير المرجح أن يستقر هذا القرن.
 
ومن المحتمل أن يصل هذا الكوكب إلى 11 مليار شخص بحلول عام 2100،  ومن المتوقع في الدراسه الجديدة أن يجد البروفيسور رافتيري أن ارتفاع عدد السكان سيزيد من حدوث الاحترار العالمي. وبدلا من ذلك، فوجئ بأن السكان لديهم تأثير صغير إلى حد ما، وذلك لأن معظم الزيادة السكانية ستكون في أفريقيا، التي تستخدم القليل من الوقود الأحفوري. والأهم من ذلك بالنسبة للاحترار في المستقبل هو كثافة الكربون، وكمية انبعاثات الكربون المنتجة لكل دولار من النشاط الاقتصادي.
 
وقد انخفضت تلك القيمة في العقود الأخيرة، حيث عززت البلدان الكفاءة وسنت معايير للحد من انبعاثات الكربون. ومدى سرعة انخفاض هذه القيمة في العقود المقبلة سيكون حاسما في تحديد الاحترار في المستقبل. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة واسعة من القيم المحتملة لكثافة الكربون على مدى العقود المقبلة، اعتمادا على التقدم التكنولوجي والتزامات البلدان بتنفيذ التغييرات. وقال البروفسور رافتري "عموما، فإن الأهداف التي أعرب عنها في اتفاق باريس طموحة ولكنها واقعية". "الأخبار السيئة هي أنها من غير المرجح أن تكون كافية لتحقيق هدف الحفاظ على الاحترار عند أو أقل من 1.5 درجة."، ونُشر البحث في مجلة "تغير المناخ الطبيعي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحترار العالمي يُنذر بكوارث طبيعية مفجعة وانقراض للفصائل الاحترار العالمي يُنذر بكوارث طبيعية مفجعة وانقراض للفصائل



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:11 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab