انخفاض أعداد الأعاصير منذ بداية القرن العشرين
آخر تحديث GMT09:08:46
 العرب اليوم -

انخفاض أعداد الأعاصير منذ بداية القرن العشرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انخفاض أعداد الأعاصير منذ بداية القرن العشرين

الأعاصير
واشنطن - العرب اليوم

 تزامن الاحتباس الحراري العالمي مع عدد أقل من الأعاصير المدارية التي تتشكل كل عام حول العالم مقارنة بالنصف الثاني من القرن التاسع عشر وفقا لدراسة جديدة وبحسب الدراسة الجديدة انخفض متوسط ​​العدد السنوي للأعاصير بنسبة 13٪ خلال القرن العشرين، مع حدوث انخفاضات أكثر حدة بعد عام 1950 وأشارت العديد من الدراسات التي تستخدم النماذج المناخية إلى أن الاحتباس الحراري العالمي يمكن أن يقلل من العدد الإجمالي للأعاصير المتكونة ولكن ستكون هناك نسبة أعلى من الأنظمة الأكثر كثافة وخطورة قال مؤلفو البحث الجديد الذي نُشر في مجلة Nature Climate Change ، إن النتائج التي توصلوا إليها تتماشى مع التوقعات بأن ارتفاع درجة حرارة الكوكب سيشهد عددا أقل من الأعاصير بشكل عام.

وثبت أن فهم كيفية تأثير تغير المناخ على الأعاصير أمر صعب لأن الملاحظات الأكثر موثوقية وكاملة من الأقمار الصناعية لا تبدأ حتى أواخر السبعينيات، وهذا الإطار الزمني القصير نسبيا يجعل من الصعب فصل تأثير الاحتباس الحراري عن التقلب الطبيعي في المناخ يشير التقرير إلى أن المناطق المعرضة للفيضانات والأعاصير في شرق أستراليا قد تكون "غير قابلة للتأمين" بحلول عام 2030، استخدم العلماء من أستراليا والولايات المتحدة نماذج المناخ والملاحظات التاريخية للضغط الجوي لحساب العدد المحتمل للأعاصير من عام 1850 حتى عام 2012.

تم العثور على انخفاض في جميع أحواض المحيطات السبعة حيث تتشكل الأعاصير، على الصعيد العالمي تم العثور على انخفاض أكبر بنسبة 23 ٪ في عدد الأعاصير المتكونة سنويا بعد عام 1950، مقارنة بنسبة 13 ٪ عبر القرن العشرين بأكمله الاستثناء الوحيد للانخفاض الأكبر في الأعاصير بعد عام 1950 كان في شمال المحيط الأطلسي، حيث كانت أعداد الأعاصير ترتفع في العقود الأخيرة، ولكن وفقا للدراسة كانت لا تزال أقل من النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور سافين تشاند، من جامعة الاتحاد الأسترالية:" إنه مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، من المحتمل أن يكون قد غيّر الظروف الجوية الأساسية التي تساعد على تشكل الأعاصير"وأضاف تشاند:" إن العدد الإجمالي للأعاصير هو مقياس واحد فقط للمخاطر التي تتعرض لها المجتمعات" لم يتم إعداد الدراسة للبحث عن فئات مختلفة من الأعاصير، ولكن بدلا من ذلك لحساب أي إعصار يمكن أن يتشكل تتسبب الأعاصير من الفئة 1 عموما في أضرار طفيفة فقط للمباني والمحاصي ، في حين أن الأعاصير من الفئة 5 الأكثر تدميرا، بمتوسط ​​رياح تزيد عن 200 كم / ساعة، تتسبب في أضرار بمليارات الدولارات وتدمير واسع النطاق للمجتمعات.

وقال تشاند إن الأعاصير اشتدت في العقود الأخيرة واقتربت من المناطق الساحلية، اقترحت بعض الدراسات أيضا أن الأعاصير كانت تسقط المزيد من الأمطار وتستمر لفترة أطول بعد أن وصلت إلى اليابسة قال المؤلف المشارك البروفيسور كيفين والش، من جامعة ملبورن، إن البيانات الأكثر اكتمالا عن الأعاصير امتدت فقط إلى سبعينيات القرن الماضي، قبل ذلك كانت هناك بعض سجلات السفن التي تعود إلى الأربعينيات، لكنها كانت غير مكتملة، إنها ظاهرة معقدة للغاية، لكن هذه الدراسة تبني الثقة في تنبؤاتنا من النماذج المناخية من خلال إظهار أنها تتفق مع الاتجاهات المرصودة."

وأضاف والش إنه مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات في المناطق المدارية، فإن تدفق الهواء الدافئ إلى أعلى سينخفض، وكذلك الفرق في سرعة الرياح الأقرب إلى السطح وأعلى في الغلاف الجوي، عاملين أقل ملاءمة لتكوين الأعاصير قال: "إن الأعاصير الشديدة حقا هي التي تسبب الغالبية العظمى من الضرر، وهناك أسباب نظرية جيدة للاعتقاد بأن هذه الأرقام من الأعاصير الشديدة ستزداد في المستقبل" قال خبير الأعاصير في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا البروفيسور كيري إيمانويل:" إنه لا يتفق مع نتائج الدراسة التي تشير إلى وجود اتجاه إلى عدد أقل من الأعاصير بشكل عام.

وأوضح أن النماذج المناخية لا تزال "خشنة للغاية" لتكون قادرة على حساب الأعاصير المدارية بشكل صحيح، كما كان لديه شكوك في أن الأساليب المستخدمة في الدراسة الجديدة كانت دقيقة بما يكفي لإعطاء صورة واثقة من الماضي، ووافق على وجود "إجماع قوي على أن شدة الأعاصير المدارية ستزداد مع الاحتباس الحراري العالمي" قال إيمانويل: "من الناحية العملية، تهيمن الأعاصير المدارية الشديدة بشدة على الضرر الفئة 3 وما فوق، بينما تهيمن العواصف الأضعف بشدة على التعداد السنوي، لذا فإن الاتجاهات في الأرقام الإجمالية لا تعني الكثير بالنسبة للتأثيرات المجتمعية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مقتل 8 أشخاص وفقدان 8 آخرين بمصنع شموع في مايفيلد الأميركية جراء الأعاصير

عشرات الضحايا جراء موجة من الأعاصير القمعية التي اجتاحت الولايات المتحدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض أعداد الأعاصير منذ بداية القرن العشرين انخفاض أعداد الأعاصير منذ بداية القرن العشرين



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab