ازدياد تساقط الثلوج في القارة القطبية الجنوبية بنسبة 10٪
آخر تحديث GMT09:07:53
 العرب اليوم -

أثار الآمال بإمكانية إبطاء ارتفاع مستوى سطح البحر

ازدياد تساقط الثلوج في القارة القطبية الجنوبية بنسبة 10٪

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ازدياد تساقط الثلوج في القارة القطبية الجنوبية بنسبة 10٪

الدكتورة ليز توماس تستخدم تحليل الجليد لإعادة بناء تساقط الثلوج
لندن ـ سليم كرم

توصلت دراسة جديدة إلى أن الثلوج في القطب الجنوبي زادت بنسبة 10 في المائة، وتزيد كمية تساقط الثلوج الزائدة من المياه لتغطي نيوزيلندا على أكثر من 3 أقدام (متر واحد) من الماء - وتساعد على تعويض آثار ذوبان الجليد في القطب الجنوبي، وفي السنوات الـ200 الماضية، ازداد تساقط الثلوج في القارة المتجمدة بمقدار 272 مليار طن - أي ضعف حجم البحر الميت، ويمكن أن يبطئ تأثير الثلج الإضافي في أنتاركتيكا(القارة المتجمدة) قليلاً من الاتجاه العام في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.

وقدمت الدكتورة ليز توماس نتائج الدراسة في الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي للعلوم الجيولوجية (EGU) في فيينا، النمسا، وقالت الباحثة في المسح البريطاني في أنتاركتيكا (BAS) إن العمل تم إجراؤه لمحاولة وضع فقدان الجليد الحالي في سياق أوسع، و"هناك حاجة ملحة لفهم مساهمة جليد القطب الجنوبي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، ونحن نستخدم عدد من التقنيات لتحديد التوازن بين تساقط الثلوج وفقدان الجليد, فعندما لا تتجدد خسارة الجليد بسبب تساقط الثلوج، يرتفع مستوى سطح البحر, وتعطي لنا ملاحظات القمر الصناعي صورة تعود إلى حوالي 20 عامًا, مما يسمح لنا بتحليل سجلات الجليد الأساسية بإعادة بناء الثلوج على مدى عدة مئات من السنين".

 وأضافت: "تظهر نتائجنا الجديدة تغيرًا كبيرًا في توازن الكتلة السطحية (من تساقط الثلوج) خلال القرن العشرين، كما إن أكبر مساهمة من شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، حيث كان معدل تساقط الثلوج السنوي خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين أعلى بنسبة 10 في المائة مقارنة بنفس الفترة في القرن التاسع عشر"، وقالت "إن الافتراض العام حتى الآن هو أن تساقط الثلج لم يتغير على الإطلاق - إنه بقى مستقرًا".

ولقد حللت الدكتورة توماس وزملاؤها 79 كتلة جليدية تم حفرها من أنحاء القارة القطبية الجنوبية - وهي اسطوانات طويلة من الجليد والثلج المضغوطين، ومن خلال تحليل كيمياء النواة، ليس من الممكن تحديد موعد تساقط الثلوج فقط، ولكن أيضًا كمية الأمطار التي نزلت، ووجدت أن الهطول الأعظم أعطى كتلة إضافية للصفائح الجليدية في القطب الجنوبي بمعدل 7 مليارات طن في العقد الواحد بين عامي 1800 و 2010 وبنسبة 14 مليار طن في العقد الواحد فقط عند النظر في الفترة من عام 1900, كما سقطت معظم هذه الثلوج الإضافية في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، التي شهدت زيادات كبيرة في درجات الحرارة خلال القرن العشرين.

وقالت الدكتورة توماس إن النتائج تظهر أنه مع ارتفاع حرارة القارة القطبية الجنوبية، يمكن أن يحمل الغلاف الجوي المزيد من الرطوبة - مما يؤدي إلى زيادة تساقط الثلوج، وهو ما وجدوه, وشددت الباحثة في المسح البريطاني في أنتاركتيكا على أن الزيادات في تساقط الثلوج لا تتناقض مع ملاحظات التراجع الجليدي الذي لاحظته الأقمار الصناعية على مدار الـ 25 سنة الماضية.

وعلى الرغم من أن الثلج الإضافي منذ عام 1900 قد عمل على خفض مستوى سطح البحر العالمي بحوالي 0.04 ملم في كل عشر سنوات، فإن هذا يتجاوز الحد الذي يحدثه الجليد المفقود على المحيطات في هوائيات أنتاركتيكا، حيث يذوب الماء الدافئ الأجزاء السفلية من الأنهار الجليدية, وتستخدم الدكتورة آنا هوج، من جامعة ليدز، الأقمار الصناعية الرادارية لقياس شكل وكتلة الصفائح الجليدية, وأخبرت "بي بي سي نيوز"، "حتى مع هذه الأحداث الضخمة للثلوج، لا تزال القارة القطبية الجنوبية تخسر كتلة الجليد بمعدل أسرع من كتلتها من التساقط الثلجي، ويرجع ذلك أساسا إلى المناطق المعروفة بعدم استقرار الجليد الديناميكي، كما هو الحال في خليج بحر أمندسن الذي يشمل جزر باين ايلاند وثويتس الجليدية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدياد تساقط الثلوج في القارة القطبية الجنوبية بنسبة 10٪ ازدياد تساقط الثلوج في القارة القطبية الجنوبية بنسبة 10٪



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 العرب اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا

GMT 03:09 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على سفن نفطية روسية

GMT 11:28 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

كاف يكشف عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024

GMT 12:16 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد "موضوع عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab