مستنقعات حوض الكونغو جبهة جديدة في معركة تغير المناخ
آخر تحديث GMT05:32:45
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

حيث "الخث" الذي يبطئ الاحترار العالمي ويخزن الكربون

مستنقعات حوض الكونغو جبهة جديدة في معركة تغير المناخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستنقعات حوض الكونغو جبهة جديدة في معركة تغير المناخ

مستنقعات حوض الكونغو
واشتطن ـ رولا عيسى

ذهب علماء الغابات الجامعيون، ليدز سيمون لويس وغريتا دارجي، إلى غابات الكونغو, حيث يقبع فحم المستنقعات "الخث" تحت تشابك الأشجار والمياه في قلب أفريقيا، وهو أعمق بكثير مما كان متوقعًا؛ ولأن هذا الخث يخزن الكربون ويبطئ الاحترار العالمي، فإن أبحاثهم الجديدة التي أجريت الأسبوع الماضي في جمهورية الكونغو الديمقراطية ستكون موضع ترحيب من البلدان الـ194 التي اجتمعت في بون لمؤتمر المناخ السنوي للأمم المتحدة.

مستنقعات حوض الكونغو جبهة جديدة في معركة تغير المناخ
 
وقد فاجأ لويس ودارجي العالم في وقت سابق من هذا العام عندما أظهروا أن أراضي فحم المستنقعات على جانبي نهر الكونغو تحتوي على ثلث جميع الخث الاستوائي الموجود في العالم، وكانت خمس مرات أكثر مما كان يعتقد أي شخص، وتمتد على مساحة 145500 كيلومتر مربع "56.000 ميل مربع"، وهي مساحة أكبر من إنجلترا.
 
ومنذ عام 2012، قضى الباحثون شهرين يخوضون وسط الخنازير وينامون على منصات مؤقتة بنيت فوق غابات المستنقعات التي تنتشر فيها التماسيح في منطقة كوفيت المركزية في جمهورية الكونغو المجاورة، وقال لويس "كنا نرى أقدام الفيل وأيدي الغوريلا مطبوعة على الخث، فكنا نشعر بقلق متزايد من أن البرية بعيدة، وغير معروفة تقريبًا".

مستنقعات حوض الكونغو جبهة جديدة في معركة تغير المناخ
 
وأضاف لويس: "استغرقت هذه العمليات في موسم الجفاف أكثر من 500 عينة من الخث، وحسبنا أن أراضي الخث في وسط أفريقيا تمتلك 30.6 مليارات طن من الكربون التي تراكمت على مدى 10.000 سنة، أي ما يعادل ثلاثة أعوام من انبعاثات الوقود الأحفوري في العالم. وهذا ما يجعلها واحدة من أهم المخازن في العالم".
 
لكن أبحاثهم الاستكشافية الجديدة، التي أجريت مع عالم النبات الكونغولي كورنيل إيوانغو، على بعد 50 كيلومترًا من مبانداكا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تشير إلى أن مستنقعات الغابات في أفريقيا الوسطى التي يتعذر الوصول إليها يمكن أن تكون أكثر أهمية كمخزن عالمي للكربون مما كان يعتقد، ويمكن أن تحتاج إلى مبادرة عالمية لبحثها وحمايتها، "يجب أن يكون الحفاظ على هذه المخازن الكبيرة من الكربون أولوية عالمية، ولا يمكن للحكومات أن تضع خطوط الأساس والحماية في الاتفاقات الدولية إلا لضمان وجود بيانات علمية قوية عن أراضي فحم المستنقعات تلك، وكيف يمكن أن تتصرف أو قد تتفاعل تجاه التغيرات المستقبلية، ".
 
وهناك فهم متزايد بأن مصير أحواض الكربون مثل أراضي فحم المستنقعات في حوض الكونغو سيحدد تغير المناخ في المستقبل، إذا تركت وحدها، فهي ستكون جامعة لثنائي أكسيد الكربون. ولكن إذا تم قطع الغابات فوقها وتحويل الأرض إلى الزراعة، كما كان يمارس على نطاق واسع على مدى الأعوام الثلاثين الماضية في جنوب شرق آسيا، فإن الخث المجفف سينبعث منه كميات كبيرة من ثنائي أكسيد الكربون ويزيد من تغير المناخ.
 
أما الأراضي الخثية الاستوائية فتخزن نحو 2000 طن من الكربون لكل هكتار، ولكن هذا لا يكاد يعترف به من قبل الحكومات التي واصلت تشجيع الزراعة المكثفة على أراضي الخث، وكشف العلماء أن تجفيف مستنقعات الخث في جنوب شرق آسيا وقطع أشجارها كان كارثة مناخية، فشهرين من حرائق الخث المكثفة التي بدأت في أغسطس/آب 2015 لإزالة الأراضي لزراعة زيت النخيل ومزارع اللب والورق في إندونيسيا تسببت في انبعاث ما يقدر بنحو 884 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أكثر ما تسبب الاتحاد الأوروبي في مجمله في انبعاثه ذلك العام.
 
وكانت غابات حوض الكونغو، ثاني أكبر غابات في العالم بعد الأمازون، محمية نسبيًا بسبب عدم إمكانية الوصول إليها، إلا أن علماء البيئة يقولون إنها شديدة الضعف ويمكن تدمير فحم مستنقعاتها بسهولة، ويضيفون أنه يجب الضغط على شركات قطع الأشجار والحكومات الأوروبية لرفع حظر مؤقت على تخصيص امتيازات قطع الأخشاب الصناعية.
 
ويحظر تسجيل أراضي المستنقعات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن مؤسسة الغابات المطيرة في المملكة المتحدة تنوه على أن التشريعات الكونغولية لا تحدد بدقة ما المقصود بالمستنقع، ويشير تحليلها إلى أن 3.4 مليار طن من الكربون يمكن أن تنبعث إذا أصبحت الامتيازات نشطة.
 
ووفقًا لـ"منظمة السلام الأخضر"، فإن ما يقرب من نصف امتيازات قطع الأشجار الحالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية تنتهك القانون لأن ترايصهم قد نفدت وليس لديهم خطط إدارية معتمدة، وتتراوح هذه الامتيازات نحو 000 10 كيلومتر مربع من مستنقعات الخث.
 
والحكومة الكونغولية، التي رحبت بالعلماء، حذرة بشأن المزيد من الحماية، "يجب أن يكون هناك توازن بين الغابات والتنمية، ولكن المجتمعات التي تعيش بالقرب من المستنقعات الغنية بالكربون بالقرب من لوكولاما رحبت باكتشاف هذا الخث، على أمل أن تجتذب الأموال لحماية غاباتها بشكل أفضل والتي تستخدمها تقليديا لصيد الأسماك والصيد".
 
وأوضح فالنتين إيغوبو، الذي يتحدث عن مجتمع لوكولاما: "أن أراضي الخث هي جزء من تراثنا واكتشافهم للعالم يعتبر أملًا كبيرًا للأجيال المقبلة، ونأمل أن تدعم حكومتنا دورنا كحارس على هذه الغابات القديمة وتوفر لنا الدعم اللازم لحماية أراضي الخث لأطفالنا وللعالم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستنقعات حوض الكونغو جبهة جديدة في معركة تغير المناخ مستنقعات حوض الكونغو جبهة جديدة في معركة تغير المناخ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab