دلافين تعالج أمراضها الجلدية بمخاط الشعاب المرجانية
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

دلافين تعالج أمراضها الجلدية بمخاط الشعاب المرجانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دلافين تعالج أمراضها الجلدية بمخاط الشعاب المرجانية

الدلافين
لندن -العرب اليوم

إذا أصيب الإنسان بطفح جلدي، فقد يذهب إلى الطبيب الذي يصف له أحد المرهم ليضعه عليه، وتصاب دلافين المحيطين الهندي والهادئ بأمراض جلدية أيضاً، لكنها تعالج أنفسها بفرك جلودها في الشعاب المرجانية.

وفي دراسة نشرتها أول من أمس دورية «آي ساينس» التي تصدرها دار النشر «سيل برس»، أظهر الباحثون أن «هذه الشعاب المرجانية لها خصائص طبية، مما يشير إلى أن الدلافين تستخدمها لعلاج الأمراض الجلدية».

وكانت أنجيلا زيلتنر، المؤلفة المشاركة وعالمة الأحياء البرية بجامعة زيوريخ بسويسرا، قد لاحظت قبل ثلاثة عشر عاما الدلافين، وهي تحتك بالشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر، قبالة سواحل مصر، ولاحظت هي وفريقها أن «الدلافين كانت انتقائية بشأن الشعاب المرجانية التي تحتك بها». وأرادوا فهم السبب.

وقالت زيلتن، «لم أشاهد سلوك فرك الشعاب المرجانية بهذه الكيفية والكثرة من قبل، وكان من الواضح أن الدلافين تعرف بالضبط أي الشعاب المرجانية تريد استخدامها، واعتقدت أنه يجب أن يكون هناك سبب».

وتم الإبلاغ عن احتكاك الدلافين بالشعاب المرجانية والإسفنج في فلوريدا ومنطقة البحر الكاريبي أيضاً، ولكن في مرات قليلة جدا، وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن معظم الأبحاث تستند إلى مسوحات القوارب لأنه من الصعب جدا مراقبة الحيتان والدلافين تحت الماء أثناء الغوص. وتضيف: «لكن نظرا لأني أهوى الغوص، فقد تمكنت من دراسة الدلافين عن قرب في منطقة البحر الأحمر بمصر، حيث تمكنت من تحديد عينات الشعاب المرجانية التي كانت الدلافين تحكها وأخذ عينات منها، ووجدت أنه من خلال الاحتكاك المتكرر بالشعاب المرجانية، كانت الدلافين تثير اللافقاريات الصغيرة التي تشكل المجتمع المرجاني، وكانت هذه اللافقاريات تطلق المخاط، ومن أجل فهم خصائص المخاط، جمعنا عينات منه».

وعهدت زيلتنر بالعينات التي جمعتها إلى المؤلفة المشاركة بالدراسة جيرترود مورلوك، وهي كيميائية تحليلية وعالمة أغذية في جامعة جوستوس ليبيج جيسن في ألمانيا، والتي وجدت بها 17 مركبا نشطا له خصائص مضادة للبكتيريا ومضادات الأكسدة والسموم.

وأدى اكتشاف هذه المركبات النشطة بيولوجيا إلى اعتقاد الفريق أن «مخاط الشعاب المرجانية يعمل على تنظيم ميكروبيوم جلد الدلافين ويعالج الالتهابات». وأضافت مورلوك لـ«الشرق الأوسط»، «يسمح الفرك المتكرر للمركبات النشطة بالتلامس مع جلد الدلافين، ويمكن لهذه المركبات أن تساعدهم في تحقيق التوازن الجلدي وتكون مفيدة للوقاية أو العلاج الإضافي ضد الالتهابات الميكروبية».

عن إمكانية استخدام هذه المركبات لعلاج البشر. أوضحت مورلوك «قد يكون ممكنا، لكنه يحتاج إلى مزيد من الدراسات، ولكن قبل ذلك يجب ألا نهدد الشعاب المرجانية، ونبقيها مصدرا مفيدا للدلافين ولا يستغلها البشر».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"الجزر الشمالية" درة المحميات الطبيعية فى البحر الأحمر

 

"الدلافين العمياء" هي ثاني أكثر دلافين المياه العذبة المُهددة بالانقراض

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلافين تعالج أمراضها الجلدية بمخاط الشعاب المرجانية دلافين تعالج أمراضها الجلدية بمخاط الشعاب المرجانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab